إعادة صياغة العنوان: “العمالة والموارد البشرية في الاقتصاد”

القوى العاملة

تُعرف القوى العاملة بأنها العدد الإجمالي للأشخاص القادرين على العمل والإنتاج، بالإضافة إلى الذين يبحثون عن فرص عمل في دولة أو مجتمع معين. تشمل هذه الفئة أشخاصاً من مختلف الأعمار، حيث تضم الشباب وكذلك الأفراد في مرحلة التقاعد. ومع ذلك، يتم استبعاد بعض الفئات الاجتماعية من حساب القوى العاملة، مثل ربات المنازل، والطلاب، والمساجين، والعاطلين عن العمل الذين لا يسعون للحصول على وظائف.

التحديات التي تواجه القوى العاملة

تتعرض القوى العاملة لمجموعة من التحديات المشتركة التي تعاني منها العديد من المجتمعات والدول. تبدو هذه المشكلات أكثر وضوحاً في دول العالم الثالث والمناطق الفقيرة، بينما تقل تلك المشكلات مع تحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للدولة.

تتركز غالبية التحديات التي تواجه القوى العاملة حول القضايا المادية، مثل تدني الأجور، وغياب الرعاية الصحية المناسبة التي تتناسب مع الجهود المبذولة، وضعف الحوافز، بالإضافة إلى نقص فرص العمل المتاحة للعاطلين عن العمل المنتمين إلى هذه الفئة. ومن هنا، تسعى الدول جاهدة حالياً، إما بشكل فردي أو من خلال تكامل الجهود، لحل هذه المشكلة.

القوى العاملة وفق المفهوم الماركسي

ظهر مصطلح القوى العاملة للمرة الأولى في منتصف القرن التاسع عشر، حيث يشير إلى المجموع الكلي لمؤهلات الأفراد التي تدعمهم في الوصول إلى مستوى إنتاجي جيد، سواء كانت هذه المؤهلات جسدية أو فكرية. وفقاً للمفهوم الماركسي، فإن المؤهلات المختلفة للشخص قادرة على تحويل المواد المتاحة إلى أشياء قابلة للاستخدام، والتي يمكن أن تُسهم بدورها في إنتاج سلع جديدة.

يتضمن مصطلح المؤهلات الجسدية جميع المهارات والقدرات البدنية التي يمتلكها العامل، مثل القوة البدنية، والحواس المختلفة، والمهارات اليدوية المكتسبة. بينما تشمل المؤهلات الفكرية أنواعاً متعددة من الذكاء، والخبرات، والتقنيات التي يمتلكها الفرد، إضافةً إلى قدرته على إدارة عناصر الإنتاج. لا بد أن نلاحظ أن هذه المؤهلات تختلف من شخص لآخر، مما ينتج عنه تفاوت في نوعية وكميات الإنتاج.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *