تجارب الولادة الطبيعية بدون ألم تشكل مرحلة هامة وصعبة في حياة أي سيدة. فقد وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها مثل طعنات السيوف، حيث يكون ألمها شديدًا لدرجة أن أي رجل لا يمكنه تحمله.
نتيجة لذلك، تسعى الكثير من النساء لاستكشاف طرق تسهل الولادة الطبيعية دون شعور بالألم. في هذا المقال، سنستعرض تجارب الولادة الطبيعية بدون ألم والمعلومات المتعلقة بها.
ما هي الولادة الطبيعية؟
بعد إتمام فترة التسعة أشهر، يكون الجنين قد اكتمل بشكل كامل ويرغب في الدخول إلى الحياة. هناك نوعان من الولادة، هما الولادة الطبيعية والولادة القيصرية.
- الولادة القيصرية هي عملية جراحية يخرج بها الجنين من خلال الجهاز التناسلي للسيدة، ولكن هناك شروط يجب توافرها لتكون الولادة آمنة.
- الولادة الطبيعية، على الجانب الآخر، قد تحتاج في بعض الحالات إلى توسع لإخراج الجنين بشكل جيد، ويعرف هذا الإجراء بشق الغشاء الأميونوسي.
شاهدي أيضًا:
علامات الولادة الطبيعية
توجد عدة علامات تشير إلى استعداد الجنين للخروج إلى الحياة والتي تشمل:
- شعور الأم بآلام شديدة في منطقة الحوض تشبه آلام الدورة الشهرية.
- الإحساس بثقل في البطن من الأسفل.
- زيادة ملحوظة في الإفرازات المهبلية.
- نزول ماء الجنين.
- الإصابة بالإسهال بشكل متكرر لمدة ثلاثة أيام متتالية.
- ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم، وفي حالات نادرة قد يصاحب ذلك حمى.
- عدم التوازن وزغللة في الرؤية.
- ظهور قطرات من الدم في الملابس الداخلية، وهنا يجب على الأم الذهاب إلى أقرب مركز صحي لمتابعة وضعها الصحي.
تجارب الولادة الطبيعية بدون ألم
ظهرت في الآونة الأخيرة طرق حديثة لتسهيل عملية الولادة دون شعور الأم بأي ألم، وأبرز هذه الطرق هي:
أساليب دوائية
- يوجد مجموعة من الأدوية والمسكنات التي يصفها الأطباء للحد من شعور الأم بالألم أثناء المخاض، والتي قد تشمل التخدير الكلي أو النصفي.
إحصار فوق الجافية
- تعتبر طريقة إحصار فوق الجافية من أكثر الأساليب شيوعًا في الدول الأوروبية والولايات المتحدة، حيث يقوم الطبيب بتخدير منطقة الظهر السفلية.
- تبقى الأم واعية خلال عملية الولادة ولكنها لا تشعر بالألم في الجزء السفلي.
تخدير العمود الفقري
- تشمل هذه الطريقة استخدام مخدر يوضع في أسفل العمود الفقري، ويستمر تأثيره لمدة تصل إلى ثلاث ساعات.
تخدير العصب الفرجي
- هذه الطريقة تختص بالتخدير خلال الولادة الطبيعية، ويتم خلالها حقن المنطقة بين المهبل وفتحة الشرج.
- تعمل على تخدير منطقة الفرج بالكامل دون أي شعور بالألم أو آثار جانبية.
تابعي أيضًا:
طرق طبيعية لتسهيل الولادة بدون ألم
توجد عدة طرق فعالة لتخفيف ألم الولادة بدون استخدام أدوية، ومنها:
- ممارسة تمارين اليوغا والاسترخاء لفتح الرحم وللولادة بشكل مريح.
- أداء تمارين التنفس والتي تسهل عملية الولادة الطبيعية.
- المشي لمدة نصف ساعة يوميًا.
- تدليك منطقة الرحم والفرج بزيت الزيتون لتسهيل العملية.
- تناول أطعمة مثل البيض والأطعمة الحارة التي قد تساعد في تسريع الولادة.
- تفعيل العلاقة الحميمة التي تدعم نشاط الرحم.
- تدليك الثديين باستخدام زيت الزيتون أو الفازلين لتحفيز الانقباضات الرحمية.
- تناول التمور، والتي كانت تستخدم قديمًا لزيادة الطلق الطبيعي.
- استخدام مشروبات وأعشاب مثل القرفة والزنجبيل، ولكن يجب تجنب تناولها إلا في الشهر التاسع.
الأعراض الجانبية لاستخدام التخدير في الولادة بدون ألم
على الرغم من فوائد الولادة الطبيعية بدون ألم، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة، منها:
- ارتفاع نبضات القلب وضغط الدم للأم.
- مشكلات نادرة في الجهاز التناسلي مع شعور بالحكة.
- صداع قد يستمر لعدة أيام بعد الولادة بسبب تأثير المخدر.
آراء النساء حول الولادة الطبيعية بدون ألم
استطلعت آراء عدة نساء خضعت للولادة الطبيعية بدون ألم حول تجربتهن:
- السيدة سماح: عانت من الألم في ولادتها الأولى والثانية، ولكن في الولادة الثالثة، على الرغم من قلقها، خضعت لولادة بدون ألم ولم تشعر بأي ألم.
- السيدة شيرين: اعتبرت أن الولادة الطبيعية بدون ألم كانت الخيار الأفضل، حيث تمكنت من رؤية مولودها دون ألم.
- السيدة أسماء: وصفت تجربتها بالنجاح ولكنها تعرضت لبعض الآثار الجانبية مثل صداع شديد لعدة أيام.
فوائد الولادة الطبيعية بدون ألم
تتضمن الولادة الطبيعية بدون ألم العديد من الفوائد، ومنها:
- الحفاظ على عضلات الرحم والجهاز التناسلي للأم.
- تقليل مخاطر الإصابة بسكري الدم أو أي عدوى فيروسية.
- تمكين الأم من إرضاع طفلها والتعافي بشكل سريع ودون ألم.