تاريخ وفاة عثمان بن عفان بالهجري يعد من المواضيع المهمة حيث يُعتبر الخليفة عثمان من الخلفاء الراشدين الذين تركوا أثرًا بارزًا في مسيرة الأمة الإسلامية، متبعين سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم في نشر راية الإسلام.
عثمان بن عفان هو أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي، وقد قُتل بعد 12 عامًا من توليه الخلافة. في هذا المقال سنتناول تاريخ وفاته بالهجري بالإضافة إلى جوانب من حياته.
نبذة عن عثمان بن عفان
- عثمان بن عفان هو أبو عبد الله الراحل القرشي الأموي.
- يُعد الخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين، ويُعرف بلقب “ذو النورين”.
- تزوج من السيدة رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تزوج من أم كلثوم بعد وفاتها.
- وعد الله سيدنا عثمان بالجنة، وهو واحد من العشرة المبشرين بها.
- كان عثمان أول من هاجر إلى الحبشة طلبًا للأمان لنشر الدين الإسلامي.
- تبع المهاجرون هذه الخطوة، ثم هاجر هو أيضًا إلى المدينة المنورة، وكذلك كبقية الصحابة الذين كانوا موثوقين وقريبين من رسول الله.
- استلم الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب، من 23 هجرية حتى 35 هجرية.
- استمرت فترة حكمه 12 عامًا، شهدت العديد من الإنجازات الهامة.
تاريخ وفاة عثمان بن عفان بالهجري
- توفي عثمان بن عفان رضي الله عنه يوم 12 ذي الحجة عام 35 هجريًا.
- شهدت فترة خلافته أحداث الفتنة التي أدت إلى استشهاده، حيث نشأت صراعات خلال النصف الثاني من فترة حكمه.
- أثرت هذه الفتن على المجتمع الإسلامي، حيث تم ظهور تيارات جديدة تسللت للمجتمع الإسلامي.
- مع تصاعد الأوضاع، ظهرت دعوات للتمرد على الخليفة، ولكن عثمان رفض الحرب لحماية الأرواح.
- تشير بعض الروايات إلى أن الثائرين كانوا من أهل المدينة، مما أفقد عثمان الدعم.
- تم استشهاد عثمان في بيته أثناء هجوم تمرد قام به بعضهم.
- في وقت مقتله، كان يقرأ القرآن الكريم، وكان عمره حوالي 82 عامًا.
إسلام عثمان بن عفان
- بدأ عثمان بن عفان إسلامه في سن الرابعة والثلاثين.
- جاءت دعوة الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه له لتقبل الإسلام وترك عبادة الأصنام.
- عندما التقى برسول الله صلى الله عليه وسلم، أسلم على الفور.
- يُعتبر عثمان من أوائل الذين دخلوا في الإسلام، وكان الرابع في ترتيب الرجال الذين أسلموا.
- ساهم بشكل كبير في نشر الدين الإسلامي، وأثبت ولاءه لرسول الله.
- كان يتمتع بصفات أخلاقية متميزة أهلته ليصبح خليفةً من بعد عمر بن الخطاب، حيث تميز بالتقوى والعلم.
- حفظ كتاب الله وسنة رسول الله وكان معروفًا بالصدق والأمانة.
- تعددت عباداته وصلاته وصلة الرحم لديه، وكان قويًا ومعروفًا بشجاعته.
أهم إنجازات عثمان بن عفان رضي الله عنه
خلال فترة حكمه، حقق عثمان بن عفان العديد من الإنجازات التي خدمت الإسلام والمسلمين، منها:
- جمع القرآن في مصحف واحد لضمان عدم تحريفه، وجمعه من أصدق الصحابة الملمين بكلام الله.
- خلال غزوة تبوك، قام عثمان بتمويل ثلث جيش المسلمين.
- كان أكثر إنفاقًا في سبيل الله.
- قام بتوسيع الدولة الإسلامية لتشمل خراسان وتركيا وأرمينيا، مما ساعد على انتشار الإسلام في مناطق جديدة.
- أسس أول أسطول بحري للدولة الإسلامية للدفاع عن سواحلها.
فتح أرمينيا في عهد عثمان بن عفان
شهدت فترة حكم عثمان العديد من الفتوحات، بما في ذلك فتح أرمينيا.
تمكنت القوات الإسلامية من دخول أرمينيا لتنفيذ خطة عسكرية مدروسة، مما أدى إلى انتشار الإسلام في تلك المناطق.
توصل القادة الأرمينيون مع المسلمين إلى اتفاق واضح:
- عُرف اعتراف الأرمن بسيادة المسلمين على الأراضي.
- تعيين حاكم مسلم على أراضي أرمينيا.
- الاعتراف باستقلال أرمينيا وأقاليمها.
- تشكيل جيش أرميني يتكون من 15 ألف جندي تحت القيادة الإسلامية.
- عدم فرض الجزية على الشعب لمدة 7 سنوات.
- تقديم فدية للمسلمين تتناسب مع إمكانياتهم الاقتصادية.
- مساندة المسلمين الأرمن في حروبهم ضد البيزنطيين.
فتح طرابلس والشام
- سعى الفتح في بلاد الشام وطرابلس لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية وعسكرية.
- من الأهداف السياسية تعزيز سيطرة المسلمين على السواحل والمدن التابعة.
- سعت الأهداف الاقتصادية للسيطرة على منفذ بحري هام.
- أما الأهداف العسكرية، فقد كان احتلال طرابلس ضروريًا لتأمين الدولة الإسلامية من التهديدات البيزنطية.
- تمكن معاوية بن أبي سفيان من حصار طرابلس واستولى عليها بالقوة بعدها.
- حققت فترة الخلافة تحت قيادة عثمان العديد من التطورات في الشام، مما ساعد في نشر الإسلام.
فتح جزيرة قبرص
تعتبر قبرص واحدة من المناطق التي سعى المسلمون للاستيلاء عليها لطرد البيزنطيين.
تم التخطيط للسيطرة على الجزيرة بهدف:
- حماية سواحل المسلمين من الهجمات البحرية.
- غزو الجزر البيزنطية.
- حماية الدولة الإسلامية من أي اعتداء.
- تتالت الفتوحات في عصر عثمان مما أدى إلى توسيع رقعة الدولة الإسلامية.