تحليل قصيدة الأطلال لإبراهيم ناجي
يُعتبر إبراهيم ناجي أحد أبرز الشعراء المصريين، وُلد عام 1898 في القاهرة وتوفي فيها. تلقى دراسته في الخارج حيث سافر لدراسة الطب، وعند عودته فوجئ بخبر زواج محبوبته. أثرت هذه التجربة في نفسه، مما دفعه إلى كتابة قصيدة “الأطلال”، والتي تُعتبر تعبيرًا عن حبٍ لم يُكتب له النجاح.
تُعد هذه القصيدة رمزًا للعشق الخالد وجذوره، حيث نظمها الشاعر على عدة بحور وقوافٍ متنوعة، مبتدئًا بأبيات ضمن بحر الرمل، وهو أحد بحور الشعر العربي. تتكون القصيدة من نحو 134 بيتًا، وقد كتبها في أوائل القرن العشرين. وصدرت ضمن ديوان “ليالي القاهرة” حيث يقول في مطلعها:
تحليل الأبيات من (1 – 4)
يا فؤادي رحم الله الهوى
كان صرحًا من خيال فهوى
اسقني واشرب على أطلاله
واروِ عني طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبرًا
وحديثًا من أحاديث الجَوى
وبساطًا من ندامى حلم
هم تواروا أبدًا وهو انطوى
يستعرض الشاعر هنا أطلال حبه المنتهي، ويتساءل كيف تحول ذلك الحب المجيد إلى رماد يُخفق فيه القلب بمرارة. يتحدث عن الذكريات التي تلوح في ذهنه، وكأنه يخاطب إنسانًا من فرط الوجع والجوى.
يستعين الشاعر بالشراب كوسيلة لتسلي نفسه، عازفًا عن حلمه الذي كان يومًا ما بساطًا من الأمل، ولكنه طوى الآن ليصبح ذكرى.
- رحم الله الهوى
يُشبه الشاعر الهوى بجسد يُرحّم عليه، مُبقيًا على خصائصه وكأنها استعارة مكنية.
- الدمع روى
يتناول الشاعر الدمع كأنه شراب يستحي من بنائه، مع إبقاء على خصائصه كاستعارة مكنية.
الكلمة | معنى الكلمة |
الهوى | فرط الحب والعشق. |
الجوى | العشق الشديد الذي يسبب الحزن. |
تحليل الأبيات من (5 – 8)
يا رياحًا ليس يهدأ عصفها
نضب الزيت ومصباحي انطفا
وأنا أقتات من وهم عفا
وأفي العمر لناسٍ ما وفى
كم تقلّبت على خنجره
لا الهوى مالَ ولا الجفنُ عفا
وإذا القلب على غفرانه
كلما غار به النصل عفا
يتذكر الشاعر محبوبته، مُشبهًا إياها بالرياح الجارفة التي تدمّر كل ما تلمسه. ويعبّر عن عدم قدرته على مواجهة النقص في الأمل، وهو مُثقل بمشاعر الذكريات المؤلمة.
قد فقد الأمل وأصبح يقتات على الأوهام حتى يستطيع مواصلة حياته. يظل الحب يعذبه أكثر، وكأن العلاقة ظلت تُخترق كلما مرّت الأيام.
- نضب الزيت
تُمثل هذه الصورة استعارة حيث تم حذف المشبه، مما أبقى على شيء من معانيه.
- الهوى مال
يشبه الشاعر الهوى بشخص يميل؛ أي أضاف له صفة إنسانية، مما يجعله استعارة مكنية.
الكلمة | معنى الكلمة |
عصف | صوت الرياح القوية. |
النصل | الحديدة في السهم أو السكين. |
تحليل الأبيات من (9 – 13)
يا غرامًا كان مني في دمي
قدرًا كالموت أوفى طعمه
ما قضينا ساعة في عرسه
وقضينا العمر في مأتمه
ما انتزاعي دمعةً من عينه
واغتصابي بسمة من فمه
ليت شعري أين منه مهربي
أين يمضي هاربٌ من دمه
يتحدث الشاعر عن الآلام التي عاشها نتيجة لحبه، حيث لم يجد في تلك العلاقة سوى المعاناة. ولم يحصل على لحظة سعادة واحدة، بل كان كل ما عاشه كأنه يدخل مجالس العزاء.
كيف يُمكن للإنسان الهروب من الحب والألم، إذاً، كما هو الحال في محاولة الهرب من الروح.
- انتزاعي دمعة
يتم تشبيه الدمعة كأنها شيء قاسٍ يجب انتزاعه، مما يجعلها استعارة مكنية.
- أين منه مهربي
يشبه الحب بالذي يُلاحق الآخر، مما يدل على استعارة مكنية.
الكلمة | معنى الكلمة |
المأتم | اجتماع الناس للتعزية. |
اغتصاب | الأخذ بالقوة. |
تحليل الأبيات من (14 – 21)
لستُ أنساكَ وقد أغريتني
بفمٍ عذبِ المناداة رقيق
ويدٍ تمتد نحوي كيدٍ
من خلال الموج مُدّت لغريق
آه يا قِبلة أقدامي إذا
شكت الأقدام أشواك الطريق
وبريقًا يظمأ الساري له
أين في عينيك ذياك البريق
يتذكر الشاعر الآن جمال محبوبته وحنينها له، حيث كانت لها خصائص أنيقة ساعدتها على إشعاع الجمال والحنان.
الشاعر والمحبوبة يشبهان الأبراج العالية، يُناطحان السماء، حيث يمتلكان عالمهما الخاص، ويتجاهلان باقي الناس.
- بفم عذب
يُشبه الفم بالماء العذب ويكون تشبيهاً بليغاً.
- أنت روح
تشبيه بليغ ذكر فيه الشاعر مشبهًا ومشبهًا به، مع حذف وجه الشبه.
الكلمة | معنى الكلمة |
البريق | شعاع خافت من الضوء. |
الطموح | الرغبة الشديدة نحو تحقيق الأهداف. |
السفوح | المنحدرات اللينة. |
تحليل الأبيات من (22 – 27)
أنتِ حُسْنٌ في ضحاه لم يَزَل
وأنا عنديَ أحزانُ الطِّفَل
وبقايا الظل من ركبٍ رحَل
وخيوط النور من نجمٍ أفل
ألمح الدنيا بعيني سئمٍ
وأرى حولي أشباح الملل
راقصاتٌ فوق أشلاء الهوى
مُعْوِلاتٌ فوق أجداثِ الأمَل
يصف الشاعر جمال محبوبته الذي يشع في وضح النهار بينما هو يُعاني من أحزانه. ويتحدث عن أوهامه في العلاقات التي انتهت.
يستشعر الشاعر أنه يُخاطر بكل شيء، فيما تتلاشى آماله وتظهر أشباح اليأس.
- ذهب العمر
يشبه العمر كحالة تتلاشى، مما يعد استعارة مكنية.
- أشلاء الهوى
يشبه الهوى بإنسان أشلاء، مما يدلل على استعارة مكنية.
الكلمة | معنى الكلمة |
أفل | اختفى وكأنّه لم يكن. |
هباء | الغبار الذي يطير مع الهواء. |
تحليل الأبيات من (28 – 35)
انظري ضِحكي ورقصي فرحًا
وأنا أحمل قلبًا ذبحا
ويراني الناس روحًا طائرًا
والجَوى يطحنني طحن الرحى
كنت تمثال خيالي فهوى
المقادير أرادت لا يدي
ويحها لم تدرِ ماذا حطَّمَتْ
حطَّمَتْ تاجي وهدت معبدي
يا حياة اليائس المنفرد
يا يبابًا ما به من أحد
يُظهر الشاعر كيف أن الظواهر الخارجية لا تعكس ما يجري داخله، حيث يبدو سعيدًا في عيون الآخرين لكنه يحمل قلبًا مكسورًا. يعبر عن حزن عميق تحت مظاهر الفرح.
تجاوز الجراح والمآسي التي ألقت به إلى وضع غير مستقر نفسيًا؛ ويعلو صراخه الذي يعكس تفانين التناقضات التي يعيشها.
- الجوى يطحنني
يشبه المشاعر بالحزن الذي يمثل كائنًا يطحن الروح، مما يُظهر استعارة مكنية.
- المقادير أرادت
يُضفي الشاعر على القدر صفة الإرادة البشرية، مما يجعلها استعارة مكنية.
الكلمة | معنى الكلمة |
الرحى | الأداة المستخدمة لطحن الحبوب. |
القفار | الأماكن الخالية من الناس والماء. |
تحليل الأبيات من (36 – 43)
واثق الخطوة يمشي ملكًا
ظالم الحُسن شهي الكبرياء
عبقُ السحرِ كأنفاسِ الربى
ساهمُ الطرفِ كأحلامِ المساء
مشرقُ الطلعة في منطقه
لغةُ النور وتعبير السماء
أين منّي مجلسٌ أنت به
فتنَةً تمت سناء وسنى
وأنا حب وقلب ودم
وفراش حائر منك دنا
ومن الشوق رسول بيننا
ونديم قدم الكأس لنا
وسقانا فانتفضنا لحظة
لغبارٍ آدمي مسنا
يصف الشاعر جمال محبوبته الفاتن، وكيف أن السحر يرافق طرقاتها وكأنها تعيش في عالمها الخاص. ويشعر بأن حياتها هي مجمع لكل البهاء الذي يفتقر إليه.
- عبق السحر كأنفاس الربى
يُعتبر تشبيهًا مُجملًا حيث تم حذف وجه الشبه.
- أنا حب
تشبيه بليغ يبرز عمق الارتباط بين الشاعر ومحبوبته.
الكلمة | معنى الكلمة |
النديم | الصديق الذي يشارك الشراب. |
الكبرياء | العظمة والأنفة. |
تحليل الأبيات من (44 – 51)
قد عرفنا صولة الجسم التي
تحكم الحي وتطغى في دماه
وسمعنا صرخة في رعدها
سوط جلاد وتعذيب إله
أمرتنا فعصينا أمرها
وأبينا الذل أن يغشى الجباه
حكَمَ الطاغي فكنا في العصاه
وطردنا خلف أسوار الحياه
يا لمنفيين ضَلَّا في الوعور
دمِيا بالشوك فيها والصخور
كلما تقسو الليالي عرفا
روعة الآلام في المنفى الطهور
طردا من ذلك الحلم الكبير
للحظوظ السود والليل الضرير
يقبسان النور من روحيهما
كلما قد ضنت الدنيا بنور
يتأمل الشاعر هنا في التغيرات والتضادّات التي مرّ بها نتيجة للحب. إذا أساءت إليه، سيكونان غالبًا مُنفصلين عن محيطهما.
- أسوار الحياة
يُشبه الحياة بأسئلة، مما يبرز استعارة مكنية.
- تقسو الليالي
تشبه الشاعر الليل بشخص قاسي، وهو نموذج للاستعارة المكنية.
الكلمة | معنى الكلمة |
الطاغي | الظالم والمتجبر. |
الضرير | الأعمى الذي لا يستطيع الرؤية. |
تحليل الأبيات من (52 – 60)
أنت قد صيرت أمري عجبًا
كثرت حوليَ أطيار الربى
فإذا قلت لقلبي ساعة
قم نغرد لسوى ليلي أبى
حجبت تأبى لعيني مأربًا
غير عينيك ولا مطلبا
أنتِ من أسدلها لا تدعي
أنّني أسدلتُ هذي الحجبا
ولكم صاح بي اليأس انتزعها
فيرد القدرُ الساخر دعها
يا لها من خطة عمياء لو
أنّني أبصرُ شيئًا لم أطعها
وليَ الويل إذا لبيتها
وليتني لو لم أتبعها
قد حنت رأسي ولو كل القوى
تشتري عزة نفسي لم أبعها
يا حبيبًا زرتُ يومًا أيكه
طائر الشوق أغني ألمي
الآن يبرز الشاعر اضطرابًا داخليًا حيث لا يعرف كيف يتصرف. يُحذر نفسه من الوقوع في فخ الحِب ويُشير إلى كيفية الشوق والحنين الذي يطلب منه أن يُحرر نفسه من ذكرياته.
- صاح بي اليأس
يشبه اليأس كإنسان يصيح، مما يجعله استعارة مكنية.
- تشتري عزة نفسي
شأن الفخر كمشتري لشيء يجعله استعارة مكنية أيضًا.
الكلمة | معنى الكلمة |
الويل | علامة الشقاء الجسيم. |
مأرب | غاية ملحّة. |
تحليل الأبيات من (61 – 68)
لك إبطاء الدلال المنعم
وتجني القادر المحتكم
وحنيني لك يكوي أعظمي
والثواني جمرات في دمي
وأنا مرتقبٌ في موضعي
مرهف السمع لوقع القدم
قدم تخطو وقلبي مشبه
موجة تخطو إلى شاطئها
أيها الظالم بالله إلى كم
أسفح الدمع على موطئها
رحمةٌ أنتَ فهل من رحمةٍ
لغريبِ الروح أو ظامئها
يا شفاء الروح روحي تشتكي
ظلم آسيها إلى بارئها
يتحدث الشاعر الآن عن عذابه في الحب الذي لم يعد يعرف كيف يُعبر عنه، مُستجديًا الرحمة من محبوبته التي أضحت جلادًا له.
- الثواني جمرات
تشبيه دقيق، مستحضراً جوانب الحزن والذكريات.
- روحي تشتكي
يُجسد الروح كإمرأة تشتكي، مما يعكس استعارة مكنية.
الكلمة | معنى الكلمة |
مرهف | ذو طبيعة رقيقة. |
ظامئ | إنسان يعاني من العطش. |
تحليل الأبيات من (69 – 77)
أعطني حريتي أطلق يديّ
إنّني أعطيت ما استبقيت شيّا
آه من قيدك أدمى معصمي
لِمَ أبقيه وما أبقى عليّ؟
ما احتفاظي بعهودٍ لم تصنها
وإلامَ الأسرُ والدنيا لديّ؟
ها أنا جفت دموعي فاعفُ عنها
إنّها قبلك لم تبذل لحي
وهبْ الطائر عن عشك طارا
جفت الغدران والثلج أغارا
هذه الدنيا قلوب جَمَدت
خبت الشعلة والجمر توارى
وإذا ما قبس القلب غدا
من رماد لا تسله كيف صارا
لا تسل واذكر عذاب المصطلي
وهو يذكيه فلا يقبس نارا
لا رعى الله مساءً قاسيًا
قد أراني كل أحلامي سدى
يستجدي الشاعر حريته واعتباره في العلاقة، حيث كانت تعذبه ولا فائدة من وجودها. يُشير إلى محاولات التحرر من قيود الحب التي ألقت به الى آلام مُستمرة.
- لا رعى الله مساء
يشبه المساء كحال يحتاج للرعاية، مما يُظهر استعارة مكنية.
- ما احتفاظي بعهود لم تصنها
يشبه العهود بشخص يحتاج للصيانة، مما يجعله استعارة مكنية.
الكلمة | معنى الكلمة |
العهود | وعود يُقطعها الإنسان على نفسه. |
تصنها | الحماية من الخراب. |
تحليل الأبيات من (78 – 87)
وأراني قلب من أعبده
ساخرًا من مدمعي سخر العدا
ليت شعري أيّ أحداثٍ جرت
أنزلت روحك سجنًا موصدا
صدئت روحك في غيهبها
وكذا الأرواح يعلوها الصدا
قد رأيت الكون قبرًا ضيقًا
خيّم اليأس عليه والسكوت
ورأت عيني أكاذيب الهوى
واهياتٍ كخيوط العنكبوت
كنت ترثي لي وتدري ألمي
لو رثى للدمع تمثال صموت
عند أقدامك دنيا تنتهي
وعلى بابك آمال تموت
كنت تدعونيَ طفلًا كلما
ثار حبي وتندت مقلي
ولك الحقّ لقد عاش الهوى
فيّ طفلًا ونما لم يعقل
ورأى الطعنة إذ صوبتها
فمشت مجنونة للمقتل
الآن يُعبّر الشاعر عن شعوره بالخسارة والألم، حيث يبدو وكأن عالمه قد تحول إلى سجن. يُظهر الحزن في علاقته القديمة وكأنها طفل تواجهه ذكرياته المؤلمة موحشة.
- صدئت روحك
يشبه الشاعر الروح بالسكون والصدأ، مما يشير إلى استعارة مكنية.
- آمال تموت
يشير مرة أخرى إلى الآمال كأشياء تحيا وتموت، مما يبرز استعارة مكنية.
الكلمة | معنى الكلمة |
واه | ضعيف ومتهالك. |
مقلي | الشحمة بين السواد والبياض. |
تحليل الأبيات من (88 – 96)
رمت الطفل فأدمت قلبه
وأصَابت كبرياء الرجل
قلتُ للنفس وقد جزنا الوصيدا
عجلي لا ينفع الحزم وئيدا
ودعي الهيكل شبت ناره
تأكل الركع فيه والسجودا
يتمنّى لي وفائي عودة
والهوى المجروح يأبى أن نعودا
لي نحو اللهب الذاكي به
لفتة العود إذا صار وقودا
لست أنسى أبدًا
ساعة في العمر
تحت ريح صفقت
لارتقاص المطر
نوّحت للذكر
وشكت للقمر
وإذا ما طربت
عربدت في الشجر
الرحيل يحضر بعد تلك الطعنات الموجعة من المحبوبة. رغم حب الشاعر، إلّا أن قلبه الجريح لا يسمح له بالعودة. لكنه يسترجع تلك اللحظات الجميلة التي كانت تجمعه بالشجرة والمطر.
- لارتقاص المطر
يشبه المطر بالشخص الذي يرقص، مما يعكس استعارة مكنية.
- نوحت للذكر
يشبه الزمن الذي ينوح، مما يعبر عن استعارة مكنية مشبكة.
الكلمة | معنى الكلمة |
الوصيد | فناء البيت الذي يخرج منه الرجل. |
اللهب | ألسنة النار المشتعلة. |
تحليل الأبيات من (97 – 105)
أيها الشاعر تغفو
تذكر العهد وتصحو
وإذا ما التامَ جُرحٌ
جد بالتذكار جرحُ
فتعلم كيف تنسى
وتعلم كيف تمحو
أوَ كلُّ الحب في رأ
يك غفرانٌ وصفح
هاك فانظر عدد الرمل قلوبا ونساء
فتخير ما تشاء ذهب العمر هباء
ضل في الأرض الذي ينشد أبناء السماء
أي روحانية تعصر من طين وماء
أيّها الريح أجل لكنما
هي حبي وتعلاتي ويأسي
هي في الغيب لقلبي خلقت
أشرقت لي قبل أن تشرق شمسي
وعلى موعدها أطبقت عيني
وعلى تذكارها وسدت رأسي
يتحدث الشاعر مع ذاته، مُلخصًا تجربته عن فقدان تلك الروح المُلهمة، ويشعر بالحنين. يُشير إلى أن الخسارة يجب أن تُعلمه كيف ينسى، ومع ذلك تبقى هناك ضوء في أعماقه.
- ذهب العمر
يشبه الزمن بحالة الوجود والعمر، مما يجعله استعارة مكنية.
- أبناء السماء
يشبه السماء بأبناء، مما يُظهر استعارة مكنية.
الكلمة | معنى الكلمة |
تغفو | النوم الخفيف. |
أطبقت | أغلقت. |
تحليل الأبيات من (106 – 112)
جنت الريح ونادته
شياطين الظلام
أختامًا كيف يحلو
لك في البدء الختام
يا جريحًا أسلمَ الجرح
حبيبًا نكأه
هو لا يبكي إذا النـ
ـناعي بهذا نبّأه
أيّها الجبار هل تصرع
من أجل امرأة
يا لها من صيحة ما بعثت
عنده غير أليم الذكر
أرقت في جنبه فاستيقظت
كبقايا خنجرٍ منكسِر
يعبر الشاعر عن النزاع بين الحب والألم. يفكر في كيفية تجاوزه، لكن الظلال تلاحقه وتُثير في نفسه تساؤلات عميقة حول قيمة تحمل آلام العشق.
- أليم الذكر
استعارة مكنية تشبه الذكر بالأشباح الحاضرة، مما يُظهر الألم في عذابات الذكريات.
- جنت الريح
يشبه الشاعر الرياح بكائن مُجنون، مستحضراً صحراء روحه حيث يتجلى القِصة المضطربة.
الكلمة | معنى الكلمة |
الجبار | ذو السلطة والقوة. |
صيحة | الصوت الناتج عن العاطفة. |
المفاهيم الرئيسية في قصيدة الأطلال
تناول الشاعر مجموعة من المفاهيم في قصيدته، منها:
- تحسر الشاعر على فراق محبوبته والعشق الذي كان يمنحه السعادة.
- وصف الحالة المأساوية التي يعيشها الشاعر هناك بسبب غياب محبوبته.
- تذكر الأيام السابقة التي قضاها الشاعر مع حبيبته كأيام خالدة.
- التناقضات الحياتية الناتجة عن ذلك الحب المؤلم.
- وصف حسن المحبوبة التي سلبت قلب الشاعر.
- نفي الشاعر لوجود مشاعر حقيقية للمحبوبة وعزلته عن عالمه.
- حنين الشاعر إلى محبوبته ورغبته في العودة إليها.
- تذكرة الشاعر للتفاصيل الحميمة بينه وبين محبوبته.
- حزن الشاعر على انتهاء حكاية الحب دون معرفة الأسباب.