ابن باجة: الفيلسوف العربي وعالم الطبيعة

ابن باجة

ابن باجة هو العالِم والفيلسوف المسلم محمد بن يحيى الصائغ، يُعرف بلقب أبي بكر، ويُطلق عليه اسم ابن باجة. على الرغم من عدم توفر معلومات دقيقة حول تاريخ ميلاده، يُعتقد أنه وُلِد في الفترة الأخيرة من القرن الحادي عشر الميلادي. يعتبر ابن باجة واحداً من أبرز العلماء في عصره، حيث تميّز في مجالات الرياضيات، الطب، والفلسفة، وألف العديد من الكتب والأعمال التي لم يصلنا منها إلا جزء يسير في شكل رسائل وصفحات ومؤلفات مخطوطة.

الحياة العلمية والعملية لابن باجة

نشأ ابن باجة في مدينة سرقسطة الأندلسية، حيث تعلّم على يد شيوخ وعلماء تلك المدينة علوم الطب، الفلسفة، الرياضيات، الأدب، والشعر، إضافة إلى حفظه للقرآن الكريم. بدأ مشواره المهني بالعمل عند أمير المدينة آنذاك، أبو بكر بن إبراهيم بن تيفلويت. ومع سقوط سرقسطة في يد ملك الأرغون ألفونس الأول، انتقل للعيش في مدينة إشبيلية، حيث مارس مهنة الطب وكتب عدة رسائل في المنطق. لاحقاً، انتقل إلى المغرب وحظي بمكانة مرموقة كطبيب ماهر، مما جعل بعض الحاقدين يسعون إلى إنهاء حياته.

مؤلفات ابن باجة

قبل وفاته، ألّف ابن باجة مجموعة من الكتب والمصنفات التي تناولت مواضيع النفس، العقل، المنطق، الطب، والسياسة المدنية، بالإضافة إلى تلخيصات وشروحات وتعليقات على أعمال كبار الفلاسفة والعلماء مثل أرسطو، الفارابي، جالينوس، والرازي. ومن أبرز أعماله:

  • رسالة الوداع.
  • رسالة الاتصال.
  • كتاب النفس.
  • رسالة في تدبير المتوحّد.
  • شرح كتاب الطبيعة.
  • شرح كتاب الآثار العلوية.
  • شرح كتاب التوالد.
  • شرح كتاب تأريخ الحيوان.

وفاة ابن باجة

عانى ابن باجة على مدار حياته من العديد من الأزمات والمشاكل، فلم تكن حياته مليئة بالسعادة. أمضى سنواته الأخيرة في فاس بالقرب من بلاط المرابطين، حيث توفي في شهر رمضان المبارك عام 533 هـ (1138 م). ويُعتقد أنه قُتل بواسطة سم قام طبيب ليس لديه علاقة جيدة به بتهريبه له.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *