تشنجات العضلات أثناء النوم: الأسباب والعلاج

تعتبر تشنجات العضلات أثناء النوم من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، حيث تتمثل في حدوث انقباضات عضلية في الساقين خلال الليل، وقد تكون نتيجة لإجهاد غير متوقع أو نقص السوائل أو نقص الكالسيوم في الجسم. يهدف هذا المقال إلى تقديم معلومات شاملة حول تشنج العضلات أثناء النوم، بما في ذلك الأسباب والأعراض وطرق الوقاية.

التفاصيل المتعلقة بتشنج العضلات أثناء النوم

  • تُظهر الدراسات أن النساء معرضات بشكل أكبر لهذه التشنجات، وخاصة خلال فترة الحمل. يشعر المصاب بألم شديد عند حدوث الانقباض، وقد يستمر الألم لعدة ساعات أو حتى أيام.
    • تشير أبحاث إلى أن حوالي 60% من البالغين على مستوى العالم يعانون من تشنج العضلات أثناء النوم.
  • على الرغم من شدة الألم الذي يصاحب تشنج العضلات، إلا أنه عادةً ما لا يعد علامة على إصابة خطيرة، حيث تُعتبر هذه الحالة طبية بسيطة يمكن علاجها بسهولة.

أسباب تشنج العضلات أثناء النوم

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تشنج العضلات أثناء النوم، بما في ذلك:

  • عدم مرونة العضلات، حيث يُنسب بعض العلماء هذا الوضع إلى نمط الحياة الحديث القائم على الجلوس لفترات طويلة وعدم ممارسة الأنشطة البدنية كما كان يفعل أسلافنا. يُعتقد أن الجلوس لفترات طويلة يقلل من مرونة العضلات والأوتار، مما يؤدي إلى حدوث التشنجات.

تشير بعض الدراسات إلى أن تغير الفصول، وبالتحديد ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث تشنجات العضلات. يتسبب تعرض الجسم لأشعة الشمس في إنتاج فيتامين “D”، والذي يؤدي في بعض الأحيان إلى حالة من نشاط الأعصاب، مما قد يسبب تشنجات خلال الليل.

الجفاف

  • يُعزى تزايد تشنج العضلات أثناء الليل في فصل الصيف جزئيًا إلى الجفاف، حيث يفقد الجسم السوائل نتيجة حرارة الطقس، مما يتسبب في عدم توازن السوائل في الدم.
  • تُظهر الأبحاث وجود علاقة بين ممارسة التمارين الشاقة وحدوث التشنجات أثناء النوم، حيث يمكن أن تلعب الرطوبة دورًا في تقليل فرص حدوث التشنجات، إلا أنه لا توجد وسيلة لمنعها بشكل كامل.

نقص العناصر الغذائية

  • يمكن أن يسبب نقص بعض العناصر الغذائية الهامة مثل الماغنسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم حدوث تشنجات في الساقين أثناء الليل، نظرًا لأن هذه العناصر تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
    • يجب القيام بمزيد من الدراسات لفهم كيفية تأثير نقص هذه العناصر على حدوث التشنجات.

الوقوف لفترات طويلة

  • تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة واقفين خلال اليوم هم أكثر عرضة للإصابة بتشنجات في الساقين عند النوم، حيث يؤدي الوقوف الطويل إلى تجمع السوائل في الجزء السفلي من الجسم، مما يسبب عدم توازن السوائل والأوتار.

تناول بعض الأدوية

قد تؤثر بعض الأدوية المستخدمة في علاج الربو وضغط الدم على الأعصاب والمستقبلات في الجسم، مما يُسهم في حدوث تشنجات عضلية في الساقين أثناء الليل. تشمل هذه الأدوية:

  1. سكروز الحديد المستخدم بالحقن.
  2. الرالوكسيفين.
  3. الأستروجين المقترن.
  4. النابروكسين.
  5. التيري.
  6. باراتا.
  7. يد.

كما قد يحدث تقلص في عضلات الساقين بسبب تناول بعض الأدوية مثل غابابنتين وكلونازيبام وسيتالوبرام وسيليكوكسيب وزولبيديم.

دواء الكينين

  • تشير دراسات حديثة إلى وجود علاقة بين استخدام الكينين وتقلصات القدم، خاصةً عند استخدام مدرات البول وأدوية الستاتينات.
  • يعتقد أن مدرات البول قد تؤدي إلى حدوث تقلصات بسبب تأثيرها على مستويات أملاح الدم، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذا الاعتقاد.

أثناء الحمل

  • يُعتبر الحمل من العوامل المرتبطة بتكرار تشنجات الساقين، حيث تساهم زيادة الوزن وضعف الدورة الدموية في ذلك.
    • قد يؤدي ضغط الجنين على الأعصاب والأوعية الدموية إلى حدوث التشنجات ليلاً.

بعض الحالات الصحية

  • يمكن أن تؤدي حالات مثل السكري والأمراض العصبية والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم إلى حدوث تشنجات، سواء بشكل مباشر أو بسبب الأدوية المستخدمة لعلاجها.
    • قد تتسبب بعض الحالات، مثل السكري، في تلف الأعصاب أو ضعفها، مما يؤدي إلى حدوث تشنجات أثناء الليل.
  • التقدم في العمر يعد عاملًا آخر مرتبطًا بزيادة احتمالية حدوث تشنجات، حيث تبدأ الخلايا العصبية الحركية بالتراجع مع تقدم العمر.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة تمارين القوة والتوازن يمكن أن تحسن صحة الأعصاب والعضلات، مما يساعد في تقليل احتمالية حدوث تشنجات أثناء النوم.

طرق الوقاية من تشنج العضلات أثناء النوم

يمكن اتخاذ مجموعة من التدابير للمساعدة في التخفيف من التشنجات أثناء النوم، وتشمل:

  • شرب كميات كافية من السوائل، حيث يُنصح بتناول 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميًا.
  • القيام بتمارين إطالة لعضلات القدمين أو ركوب الدراجة الثابتة لبضع دقائق قبل النوم.
  • الحفاظ على الأغطية والبطانيات فضفاضة حول الساقين لضمان حرية حركة الأصابع.
  • ارتداء الأحذية المناسبة والمريحة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *