أماكن غرق فرعون وقومه

غرق فرعون

تحكي الآيات القرآنية قصة غرق فرعون، حيث ورد في القرآن الكريم: (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ). ويُقال إن المياه التي غرق فيها فرعون وقومه هي بحر القلزم، المعروف بأنه البحر الأحمر الممتد بين جدة ومصر.

فرعون وقومه

كان فرعون حاكماً لمصر في العصور القديمة، وعُرف عنه الطغيان والظلم؛ حيث كان يستحوذ على أموال قومه، ويقوم بقتل أبناءهم، واسترقاق نسائهم. لقد أرسل الله -سبحانه وتعالى- سيدنا موسى -عليه السلام- ليدعو القوم إلى عبادة الله وحده؛ كما جاء في قوله تعالى: (نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ* إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ).

قصة سيدنا موسى مع فرعون

تبدأ أحداث قصة سيدنا موسى مع فرعون منذ طفولته؛ حيث كان فرعون يأمر بقتل الأطفال الرُضع من الذكور خوفًا على ملكه، بينما كان يترك الفتيات على قيد الحياة. وعندما وُلد سيدنا موسى -عليه السلام- ألهم الله -سبحانه وتعالى- والدته بإلقائه في نهر النيل، إلى أن رأته آسيا، زوجة فرعون، وأحبته وأقنعت زوجها بأن يتبناه كابن لهما.

مرت سنون عديدة، وشهدت أحداثًا عديدة في حياة سيدنا موسى، بدءًا من طرده من قصر فرعون المتهم بقتل أحد الأشخاص. ثم أوحى الله -سبحانه وتعالى- إلى موسى بالعودة إلى فرعون مع أخيه هارون لدعوة فرعون إلى عبادة الله.

وهب الله -سبحانه وتعالى- سيدنا موسى بعض الآيات والمعجزات، ومن أبرزها العصا التي حولها الله إلى أفعى، وأيضًا يد موسى، التي كانت تخرج بيضاء ومتألقة، في حين كان هو تمتع بلون بشرة داكن.

توجه سيدنا موسى إلى فرعون داعيًا إياه إلى الهداية، إلا أن فرعون تمسك بعناده واستكبّر. قام موسى بإلقاء عصاه، فتحولت إلى أفعى تتحرك، وأظهر يده البيضاء، مما جعله يتهم هذه الأعمال بالسحر. فعمد فرعون إلى جمع السحرة لمحاولة محاربة موسى بواسطة سحرهم.

قال تعالى: (قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ). ولكن عندما ألقى موسى عصاه، تحولت إلى أفعى حقيقية، مما كان دليلاً واضحًا على صدق نبوته: (فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ).

عندما شاهد السحرة ما فعله موسى آمنوا برسالته، مما دفع فرعون إلى إصدار أوامر بقتل كل من آمن معه. وطارد فرعون وجنوده موسى ومن آمن به حتى وصلوا إلى بحرٍ، حيث كان الطريق أمامهم مسدودًا. فأوحى الله -سبحانه وتعالى- إلى موسى بضرب البحر بعصاه، وعند الضرب انشطر البحر إلى قسمين، ونجا موسى ومن آمن به، بينما غرق فرعون وجنوده.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *