تصريف الأفعال وفقًا للضمائر المختلفة

تعتبر عملية تصريف الأفعال مع الضمائر من الموضوعات الهامة في علم النحو، والتي يجهلها الكثيرون. وبناءً على ذلك، سنستعرض المعلومات والأفكار الضرورية المتعلقة بهذا الموضوع، بهدف تقديم فائدة شاملة لكل من يقرأ هذا المقال.

تصريف الأفعال مع الضمائر

من المعروف أن الأفعال لا يمكن استخدامها بصورة منفردة، كما أنه لا يمكن الجمع بين فعلين لتكوين جملة مفيدة دون وجود اسم يسند إليه الفعل. وتُعد عملية إسناد الفعل إلى الاسم عملية منظمة ذلك أنها تتطلب الدقة، لكن يقع الكثير من الأشخاص في أخطاء، خاصة عند إسناد الفعل للضمير.

الفعل الصحيح

يُعرَّف الفعل الصحيح بأنه الفعل الذي تبتعد أصوله عن أحرف العلة (الألف، الواو، الياء)، وينقسم إلى ثلاثة أنواع كما يلي:

  • الصحيح السالم: وهو الفعل الذي لا يحتوي على همزة أو تضعيف، مثل: خرج، هرب، بعث.
  • الصحيح المهموز: وهو الفعل الذي تتضمن حروفه الأصلية على همزة، مثل: سأل، قرأ، أخذ.
  • الصحيح المضعف: وهو الفعل الذي تحتوي حروفه الأصلية على حرف مُضعف، مثل: شدّ، ضلّ، عدّ.

الفعل المعتل

أما الفعل المعتل فهو الفعل الذي تتضمن حروفه الأصلية حرفًا من حروف العلة (الألف، الواو، الياء)، وينقسم إلى خمسة أنواع على النحو الآتي:

  • الفعل المعتل المثال: يكون فاؤه حرف علة، وينقسم إلى نوعين: يائي وواوي، كما في: يئس، وعد، وصف.
  • الفعل المعتل الناقص: هو الفعل الذي يكون لامه حرف علة، مثل: نما، رمى، دعا.
  • الفعل المعتل الأجوف: هو الفعل الذي يكون عينه حرف علة، مثل: قام، صام، نام.
  • الفعل المعتل اللفيف المفروق: هو الفعل الذي يكون فاؤه ولامه حرفي علة، كما في: وفى، وقى.
  • الفعل المعتل اللفيف المقرون: هو الفعل الذي يكون عينه ولامه حرفي علة، مثل: حوى، شوي.

إسناد الفعل الصحيح مع الضمائر

سوف نوضح في الفقرات التالية كيف يتم إسناد الأنواع المختلفة للفعل الصحيح:

  • الفعل الصحيح السالم: عند إسناد الفعل المضارع أو الماضي أو الأمر إلى الضمائر، تظل بنية الفعل كما هي دون تغيير.
  • الفعل الصحيح المهموز: عند إسناد الفعل المضارع أو الماضي أو الأمر المهموز إلى الضمائر، تُحذف الهمزة، كما هو الحال في كلمة أكل تصبح كل.
  • الفعل الصحيح المضعف: عند إسناد الفعل المضارع أو الماضي أو الأمر المضعف إلى الضمائر، يحدث ما يلي:

    • الإدغام يُفك عند الإسناد إلى نون النسوة مثل (مددن، يمددن، امددن)، بينما يجب الإدغام عند الإسناد إلى واو الجماعة أو ألف الاثنين بالإضافة إلى ياء المخاطبة.
    • يُسمح بالإدغام والفك في حالة إسناد المضارع المجزوم المضعف أو الأمر المفرد المضعف، مثل: (امدد ومدّ، لم يمدد ولم يمدّ).

كما أدعوك للتعمق في المواضيع التالية:

إسناد الفعل المعتل مع الضمائر

في السطور القادمة سنوضح كيفية إسناد الأنواع المختلفة للفعل المعتل:

الفعل المعتل المثال

  • الفعل المثال الواوي: يتم حذف فاؤه في صيغة المضارع والأمر إذا كان مكسور العين في المضارع، كما في وصف يصف صف.
  • الفعل المثال اليائي: لا تُحذف الياء منه عند إسناده إلى الضمائر في صيغة المضارع أو الماضي أو الأمر.

الفعل المعتل الأجوف

  • عند إسناد الفعل الأجوف الماضي إلى نا الفاعلين أو تاء الفاعل أو نون النسوة، تُحذف عينه.
  • عند إسناد الفعل الأجوف الأمر أو المضارع إلى الضمائر، تعود الألف إلى أصلها، حيث تُحذف الألف مع نون النسوة، وتُحذف عين الفعل الأجوف في الأمر المبني على السكون أو المضارع المجزوم بالسكون، كما في (لم أقل، قل).

يمكنكم الاطلاع على الملاحظات التالية:

الفعل المعتل الناقص الماضي

عند إسناد الفعل الماضي الناقص إلى الضمائر، تُحذف لام الفعل الناقص مع ضمير الغائب، وتعود الألف إلى أصلها. وعند إسناده إلى واو الجماعة، تُحذف لام الفعل، ويتم فتح ما قبل واو الجماعة إذا كان المحذوف ألفًا، بينما يُضم ما قبل واو الجماعة إذا كان المحذوف ياءً أو واو.

الفعل المعتل الناقص الأمر أو المضارع

  • إذا كانت لام الفعل ألف، وتم إسناده إلى ياء المخاطبة أو واو الجماعة، تُحذف الألف، ويظل الحرف الذي قبلها مفتوحًا، وفي حال أُسند الفعل إلى نون النسوة أو ألف الاثنين، تُقلب الألف لياء.
  • إذا كانت لام الفعل ياءً أو واو، وتم إسناده إلى ياء المخاطبة أو واو الجماعة، تُحذف لامه ويُضم ما قبل واو الجماعة، وفي حال إسناده إلى نون النسوة أو ألف الاثنين، تظل اللام واو أو ياء.
  • الفعل المعتل اللفيف المقرون يأخذ حكم الناقص من حيث اللام، بينما يأخذ حكم الصحيح من حيث العين، ويبقى كما هو عند الإسناد إلى الضمائر.
  • أما الفعل المعتل اللفيف المفروق، فهو يأخذ حكم المعتل المثال من ناحية فاؤه، ويأخذ حكم المعتل الناقص من ناحية لامه.

اقرأ أيضًا:

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *