زيادة ضغط الدم في بداية الحمل
ترتبط فترة الحمل بتغيرات فسيولوجية في جسم المرأة، حيث ينخفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي في بدايته بسبب انخفاض مقاومة جدران الأوعية الدموية الطرفية. ومع تقدم فترة الحمل، يحدث ارتفاع في ضغط الدم بشكل طبيعي. من الضروري التفريق بين الارتفاع الطبيعي لضغط الدم خلال فترة الحمل والارتفاع المرضي الذي يتطلب الانتباه.
أسباب ارتفاع ضغط الدم في بداية الحمل
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة في الشهور الأولى من الحمل، ومنها:
- التقدم في العمر، وخاصة عند الوصول إلى سن الأربعين أو أكثر.
- التدخين واستهلاك الكحول.
- زيادة الوزن بشكل غير صحي.
- المشاركة في أنشطة جسدية متعددة بشكل مكثف.
- الحمل الأول للمرأة.
- الحمل بتوأم أو أكثر.
- وجود تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- الحمل الناتج عن تقنيات الإنجاب المساعدة مثل أطفال الأنابيب.
أنواع ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
يمكن تصنيف ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى الأنواع التالية:
- ارتفاع ضغط الدم المزمن: وهو ارتفاع ضغط الدم الذي يعاني منه الشخص قبل الحمل أو قبل الأسبوع العشرين من الحمل. غالبًا ما لا تظهر أعراض تدل على الإصابة به، مما يجعل من الصعب اكتشافه مبكرًا.
- ارتفاع ضغط الدم الحملي: ويظهر بعد الأسبوع العشرين من الحمل دون زيادة في بروتينات البول، أو علامات أخرى تشير إلى تلف الأعضاء.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن مع تسمم الحمل: وهو يحدث لدى النساء اللواتي عانين من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل ويظهر لديهن ارتفاع ضغط الدم مع زيادة البروتين في البول ومضاعفات أخرى خلال الحمل.
- تسمم الحمل: يتمثل في ارتفاع ضغط الدم بعد مرور عشرين أسبوعاً من الحمل، ويمكن أن يؤدي إلى تلف أعضاء أخرى مثل الكلى أو الكبد أو الدماغ. من المهم ملاحظة أن تسمم الحمل غير المعالج قد يتسبب في مضاعفات خطيرة تهدد حياة الأم والطفل.