تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة كانت مؤلمة، حيث واجهت العديد من الأعراض المزعجة مثل المغص وآلام الدورة الشهرية الشديدة، بالإضافة إلى آلام جراحة الحمل.
تم إجراء عدة عمليات بهدف تحقيق الحمل بطرق غير تقليدية. في السطور القادمة، سأشرح بالتفصيل التجربة القاسية التي مررت بها، وأستعرض الأنسب من العلاجات المتاحة.
رحلتي مع بطانة الرحم المهاجرة
تُعتبر هذه التجربة من أصعب ما تواجهه النساء، خاصةً اللواتي يتطلعن للحمل، حيث أن بطانة الرحم المهاجرة قد تؤدي إلى الإجهاض أو تمنع حدوث الحمل. فيما يلي بعض النقاط البارزة من هذه التجربة:
- بعد انتظار طويل للحمل دون جدوى، حيث مر أكثر من عامين منذ تعرضي للإجهاض.
- خلال هذه الفترة، كنت أترقب الحمل بلهفة، ولكن ذلك لم يتحقق.
- لقد بدأت أشعر بآلام الدورة الشهرية منذ سن البلوغ مثل أي فتاة أخرى، ولكن كان الألم في الحقيقة أكثر شدة مما توقعت.
- عندما تزوجت، أصبح الألم حادًا لدرجة أنني كنت أعتقد أنني حامل عند حلول موعد الدورة الشهرية.
- للأسف، لم يمضِ وقت طويل بعد الزواج حتى تعرضت للإجهاض مرة أخرى دون معرفة السبب، ومرت عامين آخرين دون حدوث حمل.
- خضعت للكثير من الفحوصات عند أطباء مختلفين بحثًا عن أسباب الألم، وعلمت من أحد الأطباء أن السبب هو بطانة الرحم المهاجرة.
مقدمة حول بطانة الرحم المهاجرة
قبل التعمق في تجربتي، من المهم أن تعرف كل سيدة ما هي بطانة الرحم المهاجرة. هي كما يلي:
- بطانة الرحم المهاجرة هي حالة طبية تؤثر على بطانة الرحم وتسبب سماكتها.
- بالإضافة إلى ظهور أكياس دم تُعرف بأكياس الشوكولاتة، بسبب لونها الداكن وقوامها الصلب.
- تنمو خلايا بطانة الرحم المهاجرة خارج الرحم أو المبيضين أو قناة فالوب.
- تستمر في النمو كل شهر بنفس الطريقة التي تنمو بها في تجويف الرحم، حيث تستجيب للهرمونات الطبيعية.
- تنتشر بقع الدم الناتجة عن خلايا بطانة الرحم المهاجرة في مناطق متعددة من الحوض، مما يسبب نزيفًا شهريًا مشابهًا للدورة الشهرية.
- لكن في حال نمت هذه الأكياس في أماكن غير مناسبة، فقد تحدث ندبات وجروح.
- بالإضافة إلى العديد من الالتصاقات التي تُسبب أعراضًا مشابهة لتلك التي تصاحب الدورة الشهرية.
أسباب بطانة الرحم المهاجرة
خلال تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة، شرحت لي طبيبتي العديد من الأسباب المحتملة، منها:
- الجينات، فعندما يُعاني أحد أفراد الأسرة البيولوجيين من بطانة الرحم المهاجرة، يزيد خطر إصابة النساء به.
- انحباس الدورة الشهرية، حيث قد يتدفق دم الحيض بما في ذلك خلايا بطانة الرحم إلى تجويف الحوض بدلاً من التخلص منه خارج الجسم.
- اضطرابات الجهاز المناعي التي تمنع الجسم من التعرف على الأنسجة التي تنمو خارج الرحم.
- عدم التوازن الهرموني، الذي يحول خلايا معينة في المبايض إلى خلايا تنمو بعيدًا عن الرحم.
- التعرض لمواد كيميائية ضارة قد تؤدي إلى تغييرات في الخلايا، مثل بعض الأدوية التي تنظم الدورة الشهرية (حبوب منع الحمل أساسًا).
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
عندما راجعت عدة أطباء خلال تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة، كانوا يسألونني عن الأعراض التي أشعر بها لتأكيد وجود الحالة. من بين هذه الأعراض:
- آلام وتقلصات في الحوض قبل الدورة الشهرية قد تستمر عدة أيام.
- بما في ذلك يوم الدورة الشهرية، حيث قد يسبب الألم أسفل الظهر والبطن.
- حدوث حركات معوية غير مألوفة وآلام أثناء التبول أثناء الحيض.
- نزيف حاد قبل وأثناء الدورة الشهرية.
- العقم يُعتبر من أهم أسباب الإصابة بالبطانة المهاجرة، حيث يُكتشف غالبًا عند النساء اللواتي يحاولن الحمل بطرق غير تقليدية.
- أعراض أخرى مثل الإسهال، والانتفاخ، وآلام شديدة في منطقة الحوض خاصةً أثناء الحيض.
علاج بطانة الرحم المهاجرة
من خلال تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة، هناك عدة خيارات لعلاج هذا المرض، تشمل:
- إجراء منظار البطن لفحص عينات الأنسجة المتضررة، والتي يمكن استخدامه للتخلص من بطانة الرحم المهاجرة.
- استخدام الأدوية لفحص حالة المرض عند وجود أدلة كافية على بطانة الرحم المهاجرة.
- إذا كان المرض لا يؤثر على قدرة المرأة على الإنجاب، أو إذا كانت في طريقها للوصول لسن اليأس، فإن العلاج يُركّز على تخفيف الأعراض مع العلم بأنه لا يمكن حدوث الحمل.