تحقيق الأهداف الاستراتيجية بشكل فعال

تحقيق الأهداف الاستراتيجية هو الهدف الأساسي من جميع الأنشطة التي نقوم بها في حياتنا العملية والعلمية. يتم ذلك من خلال اعتماد استراتيجيات متنوعة تتناسب مع قدرات الأفراد. سنستعرض في هذا المقال مفهوم الأهداف الاستراتيجية ووسائل تحقيقها بفعالية.

مفهوم الأهداف الاستراتيجية

تشير الأهداف الاستراتيجية إلى مجموعة من الأهداف التي تحددها المؤسسة لكل منتج أو برنامج. تسعى المؤسسة لتحقيق هذه الأهداف من خلال خطط عمل ومشاريع تُصاغ بعد دراسة المقترحات المتعلقة بأفضل السبل لتحقيق الأهداف المنشودة.

وتُعرف هذه الأهداف بالاستراتيجية لأنها تساعد في توضيح خطة العمل العامة للمؤسسة والمشاريع اللازمة لتحقيق نتائج ملموسة.

خصائص الأهداف الجيدة

  • القابلية للقياس: يجب أن تكون أهداف المؤسسة قابلة للقياس بشكل كمي، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض الأهداف قد تكون صعبة القياس، مما يستلزم وضع طرق وأدوات قياسية واضحة.
  • المرونة: ينبغي أن تكون الأهداف مرنة وقادرة على التكيف مع التغيرات المحيطة بالمؤسسة. تساهم هذه المرونة في تعديل طبيعة الأهداف لتحقيق النجاح المطلوب.
  • الوضوح وسهولة الفهم: يجب أن تُصاغ الأهداف بوضوح بحيث يسهل على الأفراد المعنيين فهمها وتنفيذها، وضرورة أن تكون هذه الأهداف واقعية وقابلة للتحقيق.
  • التوازن والتكامل: يجب مراعاة توازن الأهداف مع الميزانية وتوزيع الموارد بين الأنشطة المختلفة التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف.
  • المشاركة والقبول: يعد تعزيز مبدأ المشاركة بين جميع الأفراد ضرورياً لتحقيق الأهداف، حيث يجعل العمل الجماعي الأهداف أكثر توافقاً وقابلية للتنفيذ.
  • التحفيز: ينبغي تحفيز العاملين على تحقيق الأهداف من خلال تشجيعهم وتوفير بيئة تدعم الجهود المبذولة.
  • الملاءمة: يجب أن تكون الأهداف ملائمة لأغراض المؤسسة ورسالتها، حيث يجب أن تترابط بوضوح مع الأهداف الشاملة.
  • التوافق مع الظروف المحيطة: يجب تحديد الأهداف بناءً على الظروف البيئية الداخلية والخارجية للمؤسسة، نظراً لتأثيرها على الأداء.

مكونات الهدف الاستراتيجي

يتطلب تحديد الأهداف صياغة دقيقة، حيث أن الكتابة الجيدة للأهداف تسهم في تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية وتكلفة تحقيق الأهداف.

مكونات الهدف الاستراتيجي تشمل:

  • نص الهدف الاستراتيجي

يعبر النص عن الهدف المراد تحقيقه، مع توضيح الطرق والآليات المستخدمة والمكان الذي سيتم فيه تنفيذ الأنشطة لتحقيق الهدف.

على سبيل المثال، يمكن استخدام الصيغة التالية: تحقيق الهدف + تحديد النشاط أو الأنشطة + تحديد المستفيدين أو السياق المناسب لتحقيق الهدف.

  • مؤشر الأداء الرئيسي للهدف الاستراتيجي:

المؤشر يمثل نسبة قابلة للقياس تستخدم لتقييم أداء المؤسسة وللتأكد من تحقيق أهدافها.

أنواع المؤشرات

  • المؤشر العددي، ويُرمز له بـ (#).
  • المؤشر النسبي، ويُرمز له بـ (%).

على سبيل المثال، تعبر جملة (#المستفيدين الذين استفادوا من المشروع) عن مؤشر عددي يوضح عدد المستفيدين من أهداف المؤسسة. بينما تشير جملة (% المستفيدين الذين استفادوا من المشروع) إلى مؤشر نسبي يحدد نسبة المستفيدين.

أهمية المؤشرات

تساعد المؤشرات في تقييم إنجازات المؤسسة وقدرتها على تحقيق الأهداف بسلاسة، حيث تختلف نتائج المؤشرات بناءً على نوعها:

  • في حالة كان المؤشر نسبي، يُقاس الإنجاز بنسب الوصول إلى الجمهور المستهدف، مثل ٢٥٪، ٣٠٪، وصولًا إلى ١٠٠٪ في حالة تحقيق الهدف بشكل كامل.
  • أما إذا كان المؤشر عددي، فإنه يعكس أعداد الأشخاص الذين استفادوا من إنجازات المؤسسة مثل: ٥٠٠ أو ١٠٥٠.

الميزانية المخطط لها للهدف الاستراتيجي

  • من الضروري أن تحدد المؤسسة أهدافها بناءً على ميزانيتها ومواردها المتاحة، وتحديد مشاريع تساهم في تحقيق هذه الأهداف.
  • يجب على المؤسسة تصنيف احتياجاتها وتحديد الأهداف الاستراتيجية المطلوبة، ثم البدء في وضع الميزانية المناسبة التي توازن بين الإمكانيات والمشاريع.
  • عند جمع ميزانيات جميع الأهداف، يمكننا الحصول على الميزانية الإجمالية التي تحتاجها المؤسسة لتحقيقها.

أهمية الأهداف الاستراتيجية

  • تشير الأهداف إلى بيئة العمل التي تتواجد فيها المؤسسة، بما في ذلك مزاياها وعيوبها.
  • تعتبر مرشداً لصانعي القرار في الإدارة العليا، مما يسهم في اتخاذ قرارات استراتيجية هامة.
  • تساعد على تحديد المسؤوليات والسلطات للعاملين، مما يعزز من أدائهم داخل المؤسسة.
  • تساهم في دعم الأهداف بمعايير تقييم أكيدة، من خلال وضع مقاييس كمية للتحقق من تحقيق الأهداف في الوقت المحدد.
  • تمثل الأهداف مدخلاً لعمليات التغيير المجتمعي، إذ تجسد مفترق الطرق للامتثال لمقاييس التقييم الشاملة.

كيفية صياغة الأهداف:

  • استكشاف الأهداف المتاحة في المؤسسة:

من المهم أن تكون الأهداف متاحة وقابلة للتحقيق. يُفضل تحديد الأهداف بعد فهم نقاط القوة والضعف للمؤسسة.

كما ينبغي تحديد الخطة الصحيحة وفقاً للإمكانيات والرسالة المؤسسية.

  • تأمين عملية الأهداف:

يجب أن تكون الأهداف عملية وقابلة للتحقيق على أرض الواقع، مع وضع جدول زمني لتنفيذها.

  • تحليل العلاقات بين الأهداف:

تتطلب الأهداف ترابطاً معيناً، ولذلك يُشدد على أهمية تحليل الأهداف لتجاوز الأهداف المتضاربة وتحقيق التناغم التنظيمي.

  • تحليل صياغة الأهداف القابلة للتحقيق:

يجب أن تكون الأهداف قابلة للتنفيذ وليست خيالية، مما يسهل إمكانية تحقيقها بأقرب وقت ممكن وفق الرسالة المنهجية للمؤسسة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *