بحث شامل عن محمية الجلف الكبير

توجد محمية الجلف الكبير في الصحراء الغربية، بمحافظة الوادي الجديد، عند نقطة التقاء الحدود المصرية مع الحدود السودانية والليبية.

وقد تم إعلان هذه المحمية كمحمية طبيعية بموجب القرار الصادر عن السيد رئيس مجلس الوزراء برقم 10 لعام 2007، وتُعد أكبر محمية طبيعية في جمهورية مصر العربية.

محمية الجلف الكبير

  • تبلغ مساحة محمية الجلف الكبير نحو 48.5 كيلو متر مربع، وتبعد عن مدينة القاهرة حوالي 1600 كيلو متر.
  • تتميز هذه المحمية بتراث ثقافي غني وقيم، بالإضافة إلى بيئة طبيعية خلابة، مما يجعلها منطقة ذات أهمية دولية خاصة.
    • تحتوي المحمية على عناصر طبيعية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
  • تشتمل المحمية على مجموعة من الكهوف وسهول الكثبان الرملية التي تعود أيضاً إلى عصور ما قبل التاريخ.
  • تقع هذه السهول بين جبل العوينات وهضبة الجلف الكبير، وتحتوي على عدد من الفوهات البركانية القديمة والصخور الرملية النوبية.
    • تشتمل أيضاً على مناطق جبلية ووديان عميقة، بالإضافة إلى بحر الرمال الأعظم الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب.
  • تحتضن المنظومة أكبر حقل نيازك في العالم الناتج عن التفاعل بين الأرض وحقول النيازك، وتتناول أيضاً عدد من الشجيرات.
  • تشكل هذه الشجيرات غطاءً نباتياً طبيعياً في منطقة جبل عبد المالك والوديان المجاورة، مما يوفر ملاذاً للحيوانات البرية والطيور، ويساعدها على البقاء من خلال توفر العشب والوقاية من حرارة الشمس.
    • تساعد هذه الظروف على تعزيز الحياة البرية في المحمية.

السيليكا الزجاجية

  • تحتوي المحمية أيضاً على السيليكا الزجاجية الفريدة الموجودة في الجزء الجنوبي من بحر الرمال الأعظم، التي تبعد نحو 50 كيلو متر عن الحدود المصرية الليبية.
    • تكونت هذه السيليكا منذ أكثر من 28 مليون سنة نتيجة صدمة نيزكية ضخمة، مما أدى إلى انصهار سريع لصخور الحجر الرملي بفعل الحرارة الشديدة الناتجة، ثم إلى تصلب الصخور المنصهرة.
      • تشكلت هذه الظاهرة مادة شفافة تُعرف بثاني أكسيد السليكون.
      • كما تتميز بألوان متباينة تشمل الأخضر المائل إلى الاصفرار، والأخضر الداكن، والأسود، والأبيض.
  • تحتوي المحمية على مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية والطيور، مثل طيور اللقلق، وصقر جراح، وعصفور الجنة.
    • كذلك تشمل الحياة البرية الرخمة المصرية، وأبو فصاد بأنواعه، والغزال، وثعالب الرمل، واليربوع الحر، والكبس الأروي، والبقر الوحشي، وغيرها.
  • تُعتبر هضبة الجلف الكبير واحدة من أبرز المحميات الطبيعية في العصر الحالي، وتحتوي على كنوز طبيعية عالمية.
    • تتميز بالكهوف الجبلية والصحراوية، ومناظر طبيعية خلابة، كما أن مساحتها الشاسعة تجعلها مقصداً مفضلاً لمحبي المغامرة والسفاري وتسلق الجبال.
  • توفر المنطقة كذلك العديد من الفرص للمغامرين وهواة السفاري، مما يجعلها من أهم الوجهات السياحية يجب زيارتها، بفضل ميزاتها الفريدة والعديد من الآثار المصرية القديمة.
  • نتيجة لجاذبيتها السياحية، قامت السلطات المعنية باتخاذ تدابير لوضع استراتيجيات أمنية وضمانات كافية لتسهيل الرحلات والزيارات إلى محمية الجلف الكبير، بدءاً من تصاريح الدخول.
    • مروراً بتقديم كافة الخدمات المطلوبة للزوار، لتعزيز موقعها كمزار سياحي عالمي وتعزيز دورها في الاقتصاد القومي للسياحة المصرية.

أهم معالم محمية الجلف الكبير

  • وادي عبد الملك، الذي يتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة والتنوع البيولوجي، يعتبر وجهة جذب سياحي خاصة ويحتوي على العديد من الرسوم والنقوش التي تعود إلى حقب زمنية سابقة.
  • كهف المستكاوي، الذي يضم أكثر من ألفين من الصور والنقوش للإنسان القديم، ويبلغ ارتفاعه حوالي 7 أمتار وطوله تقريباً 16 متراً، حيث يتميز ببصمات اليد على الجدران المغطاة بالرمال.
    • كما يحتوي الكهف على نقوش تمثل أنشطة الصيد وصور للحيوانات والبشر.
  • وادي صورة، الذي يبرز بحضوره الرسومات والنقوش الصخرية الموجودة بكهف السابحين، إضافة إلى العديد من الرسومات للحيوانات البرية، مثل الزراف وحيوانات مشابهة للأسد.
  • وادي بخيت، الذي يتميز بالكثبان الرملية الضخمة، ويحتوي على رواسب بحرية قديمة، تشير إلى وجود حياة للإنسان في العصور القديمة.
  • جبل العوينات، الذي يمتد بين ثلاث دول هي مصر والسودان وليبيا، وتبلغ مساحته حوالي 800 كيلو متر مربع، وارتفاعه حوالي 1943 متر فوق سطح البحر، وهو عبارة عن صخور جرانيتية تحتوي على عدد من النقوش والرسومات المتعلقة بالإنسان القديم.

تراث محمية الجلف الكبير

  • تحظى محمية الجلف الكبير بأهمية دولية بارزة على خريطة السياحة البيئية، بفضل ما تحمله من تراث بيئي وثقافي متنوع وفريد.
  • يتجلى التراث البيئي في التنوع البيولوجي للحياة الطبيعية، والذي يتضمن أكثر من 79 نوعاً من النباتات النادرة، مثل نبات الطلح والرطريط وأشجار الطرفة.
    • كما تشمل المحمية أيضاً حيوانات نادرة مهددة بالانقراض، حيث تم حصر أكثر من عشرة أنواع من الزواحف النادرة، وواحد وعشرين نوعاً من الثدييات.
    • وجدت آثار لحيوان المها العربي، والبقر الوحشي الذي انقرض بالفعل عقب الظروف القاسية للجفاف.
  • أما التراث الثقافي فيمكن رؤيته من خلال النقوش والرسومات التي تعود إلى ما قبل التاريخ، والتي رسمها الإنسان الأول لتوثيق البيئة واحتوائه على مجموعة من صور الحيوانات كالماعز والابقار والزراف، التي تعود لأكثر من ألف سنة قبل الميلاد.
  • توجد أيضاً كتابات هيروغليفية محفورة على الصخور الرملية، على بعد 30 كيلو متر غرب واحة الداخلة، هي الأقرب لموقع المياه الدائمة، وتحتوي على نقوش تمثل شكل الإنسان وأنماط من الحيوانات على جدران الكهوف.
  • أدوات صيد وبعض الأدوات الشخصية وأدوات أسلحة بدائية تم العثور عليها أيضاً في هذه المواقع.
  • تم تسجيل أكثر من ألف موقع أثري في منطقة جبل العوينات والجلف الكبير.

التكوين الجيولوجي في محمية الجلف الكبير

  • تشمل الجيولوجيا في المحمية مجموعة مختلفة من الصخور التي يزيد عمرها عن 400 مليون سنة، حيث ترجع إلى الحقبة القديمة، في منطقة جبل العوينات بالقرب من الحدود السودانية الليبية والمصرية.
  • تتكون الأملاح الجرانيتية من صخور متحولة وتغطيها رواسب من الحجر الكربوني الرملي.
    • هذه الصخور تحتوي على حفريات نباتية، ويمكن تقسيم أنواع الصخور من الأقدم إلى الأحدث.
  • تشمل الصخور الأساسية المتواجدة في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية.
  • تشكل رواسب الحجر الرملي الملونة التي تعود إلى عهد الكمبري.
  • تشمل الصخور المميزة التي تميل إلى البياض أيضاً، وكذلك الكتل الرملية التي تحتوي على بقايا نباتات.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *