سنن ابن ماجه
قام الإمام محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القزويني، المعروف بلقب أبي عبد الله، بتأليف كتابه القيم “سنن ابن ماجه”. ويعتبر الإمامة ابن ماجه واحدًا من أبرز علماء الحديث في عصره. وُلِد في قزوين في عام 209 هجرية، وتوفي -رحمه الله- في عام 273 هجرية.
الإمام ابن ماجه القزويني
تتسم سيرة الإمام ابن ماجه رحمه الله بالعديد من الجوانب الهامة:
- سافر الإمام ابن ماجه في سبيل طلب العلم والحديث إلى مناطق متعددة، منها الكوفة وبغداد والبصرة والشام والحجاز ومصر والري.
- درس الإمام ابن ماجه على يدي مجموعة من الشيوخ البارزين، منهم: علي بن محمد الطنافسي، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وأبو مصعب الزهري، وحميد بن مسعدة، وعثمان بن أبي شيبة، والعديد غيرهم.
- قام الإمام ابن ماجه بتعليم عدد من الطلاب المبرزين، من بينهم: محمد بن عيسى الأبهري، وسليمان بن يزيد الفامي، وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم المديني، وآخرون.
- أثنى العلماء على الإمام ابن ماجه، وأشادوا بفضله وثقته وعلمه ودقته في نقل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
- توفي الإمام ابن ماجه يوم الاثنين، في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك، وكان يبلغ من العمر حينئذٍ أربع وستين سنة.
مكانة كتاب سنن ابن ماجه
يعتبر العلماء “سنن ابن ماجه” الكتاب الرابع ضمن الكتب الستة الشهيرة لأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام. ويُعدّ من المصادر الأساسية للسنة النبوية، حيث يحتوي الكتاب على حوالي 4341 حديثًا، منها 3021 حديثًا اتفقت عليها كتب الحديث الأخرى. بينما انفرد “ابن ماجه” ببعض الأحاديث الأخرى. وقد تباينت هذه الأحاديث من حيث صحة الإسناد، بعضها صحيح وآخر حسن وضعيف ومكذوب. وتمت كتابة العديد من الشروح حول هذا الكتاب، منها “الديباجة بشرح سنن ابن ماجه” للدميري الشافعي و”شرح ما تمسّ إليه الحاجة على سنن ابن ماجه” لابن الملقن الشافعي.