التجارة والصناعة في جمهورية تشاد

التجارة والصناعة في تشاد

يعتبر النطرون (كربونات الصوديوم) من الموارد المعدنية الأساسية في تشاد، حيث يتواجد بشكل واسع في بحيرة تشاد ومنطقة بوركو. يُستخدم هذا المعدن كملح، كما يدخل في صناعة الصابون والأدوية. علاوة على ذلك، تم اكتشاف النفط في شمال بحيرة تشاد، وبدأت البلاد في استخراج النفط منذ عام 2003، حيث يعتبر النفط من أهم الموارد الاقتصادية في تشاد.

بالإضافة إلى ذلك، توجد رواسب الذهب في مناطق متعددة، خصوصا في الجنوب الغربي، بالإضافة إلى المعادن مثل اليورانيوم، التيتانيوم، والبوكسيت.

الصناعة في تشاد

تركزت جهود التنمية الصناعية في تشاد على الاستفادة من النفط في بداية القرن الحادي والعشرين، حيث أسهم ذلك في تطوير صناعات متنوعة مثل حلج القطن، الذبح، وطحن القمح والأرز. بدأت تشاد عمليات البحث عن النفط في أوائل الخمسينيات أثناء فترة الاستعمار الفرنسي ونجحت في اكتشاف ثلاث مناطق غنية بالنفط.

رغم ذلك، استمرت البلاد في استيراد النفط من الشرق الأوسط والجزائر بسبب التكاليف المرتفعة المرتبطة بعمليات الاستخراج. بعد استقلال تشاد في عام 1960، تم منح الشركة الأمريكية كونوكو حقوق استغلال النفط المكتشف، حيث تمتلك البلاد احتياطات كبيرة من النفط الخام، ويتركز الجزء الأكبر منها في حوض دوبا في الجنوب.

ومع ذلك، تعاني الصناعة التحويلية في تشاد من عدم التطور نتيجة الحروب الأهلية، حيث يتركز التصنيع بشكل أساسي على الزراعة، مما يمثل حوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي، بما في ذلك معالجة الأغذية، إنتاج السكر، وصناعة المنسوجات.

التجارة

تتبع تشاد الاتحاد الأفريقي والنقدي لدول وسط أفريقيا، وتستخدم عملة الفرنك الأفريقي (CFA) المشتركة التي يصدرها بنك دول وسط إفريقيا. وتعتمد البلاد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، التي تفوق عوائد عمليات التصدير، وتشكل هذه المساعدات حوالي ربع الناتج القومي.

تقوم تشاد بتصدير النفط والقطن الخام، بالإضافة إلى الماشية الحية واللحوم والأسماك، بالتعاون مع كل من الولايات المتحدة والصين. في المقابل، تستورد تشاد الآلات والمعدات، والمنتجات الغذائية، والمنسوجات من الاتحاد الأوروبي والكاميرون والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تُعتبر تشاد أكبر شريك تجاري لهذه الدول.

التحديات التي تواجه تشاد

تواجه تشاد مجموعة من التحديات التي تعوق الاقتصاد الوطني، ومنها:

  • الفقر

رغم وجود ثروة كبيرة من الموارد الطبيعية مثل اليورانيوم، النفط، الذهب، الحجر الجيري، والرمل، إلا أن الفقر يعد عقبة كبيرة أمام التقدم الصناعي والتجاري، حيث تعد تشاد واحدة من أفقر الدول في القارة الإفريقية.

  • تدني مستوى التعليم

يُعاني مستوى التعليم في تشاد من تدني كبير، حيث يبلغ معدل معرفة القراءة والكتابة بين السكان 25.7%، بينما تبلغ النسبة بين الإناث 12.8%، ضمن الفئة العمرية التي تزيد عن 15 عاماً.

  • الأمراض

تعاني تشاد من انتشار الأمراض المعدية مثل الملاريا، وداء الكلب، وداء البلهارسيات، مما يؤثر سلباً على صحة السكان.

  • الصراعات الإقليمية

تؤثر النزاعات في الدول المجاورة على تشاد، بسبب موقعها الجغرافي، حيث تفتقر إلى السواحل، وهذا ينعكس على استقرار البلاد.

  • البنية التحتية

تشهد تشاد نقصاً في البنية التحتية اللازمة لتنمية الصناعة، كما يؤثر موقعها الجغرافي على حجم الصادرات، مما يؤدي إلى ضعف الإنتاجية في القطاع الصناعي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *