بداية تكبيرات عيد الأضحى المبارك

أحكام التكبيرات في عيد الأضحى

  • منّ الله سبحانه وتعالى على المسلمين بإحياء سنة التكبيرات خلال العيدين، عيد الفطر وعيد الأضحى.
  • يعود ذلك إلى ما يبعثه التكبير من فرح غامر لدى المسلمين بقدوم العيد، بالإضافة إلى كونه وسيلة للتقرب إلى الله تعالى.
  • وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى فرحة المسلمين بهذا اليوم في قوله: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ».

متى تبدأ تكبيرات عيد الأضحى؟

  • تباينت آراء الفقهاء حول بدء التكبيرات في العيد، حيث لم يرد نص قرآني أو حديث شريف يحدد ميقات انطلاق التكبيرات أو نهايتها.
  • تبع الناس في الماضي أقوال الصحابة رضوان الله عليهم في التكبير، لكن مع مرور الزمن حدث اختلاف في الرأي بينهم.
  • ظهرت حيرة في تحديد ميقات بدء التكبيرات في أوساط المسلمين.
  • لكن في عيد الأضحى، هناك ميقات محدد للتكبيرات المقيدة، والتي يتوجب على المسلمين أداؤها.
  • تبدأ هذه التكبيرات من فجر يوم 9 ذي الحجة، المعروف بيوم عرفة، وحتى عصر يوم 13 ذي الحجة، المعروف بأيام التشريق.
  • وقد عرفت هذه التكبيرات بمواعيدها المحددة لدلالتها على سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

مقالة مثيرة للاهتمام: 

آراء المذاهب الأربعة حول بداية تكبيرات عيد الأضحى

  • تباينت المذاهب الأربعة في تحديد موعد بدء التكبيرات في عيد الأضحى، حيث أشارت المالكية إلى أن التكبير يكون بعد الصلوات المفروضة الخمس من ظهر يوم الأضحى إلى فجر اليوم الثالث من أيام التشريق.
  • وذكر ابن بشير من المالكية أن التكبير يستمر حتى ظهر آخر يوم من أيام التشريق.
  • أما الشافعية، فتعددت آراؤهم حول توقيت بدء وانتهاء التكبيرات في عيد الأضحى.
  • الرأي الأول

    • ذهب بعضهم إلى أن بداية التكبير يبدأ من ظهر يوم الأضحى وينتهي عند فجر اليوم الثالث من أيام التشريق.
    • استند هؤلاء إلى قول الله تعالى في سورة البقرة: (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله).
    • إذ يرون أن المناسك تنتهي يوم النحر، وأول صلاة بعدها تكون صلاة الظهر، في حين تكون آخر صلاة للحجاج في منى هي صلاة الصبح.

    الرأي الثاني

    • فيما رأى فريق آخر أن التكبير يبدأ من مغرب ليلة العيد، بعد الصلوات المفروضة، وينتهي صباح آخر أيام التشريق.
    • اعتمدوا في ذلك على مقارنة عيد الفطر، حيث تبدأ التكبيرات عند مغرب ليلة العيد وتنتهي مع صلاة حجاج الفجر في آخر أيام التشريق.

    الرأي الثالث

    • أما الرأي الثالث، فيحدد بداية التكبير في يوم عرفة بعد الصلوات الخمس المفروضة وحتى عصر آخر يوم من أيام التشريق.
    • استند أنصار هذا القول، ومنهم عدد من المالكية وكثير من الحنفية، إلى حديث ضعيف من البيهقي والدار قطني، مؤكدين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر يوم عرفة بعد صلاة الفجر مدًّا إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق.
    • وفي رأي أبي حنيفة، تبدأ التكبيرات بعد الصلاة المفروضة في فجر يوم عرفة وتنتهي عند عصر يوم الأضحى، حيث يرون أن التكبيرات مرتبطة بيوم العيد.
    • واعتبر ابن سيرين أنه لا يكبر أيام التشريق.

    صيغ تكبيرات عيد الأضحى

    • ينبغي على المسلمين التعرف على صيغ التكبيرات المتبعة في عيد الأضحى.
    • وبحسب الفقهاء، تتمثل التكبيرات في: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.”
    • وقد أضاف المصريون صيغة أخرى تم الإجماع على كونها من أفضل الصيغ المشرع قولها.
    • تتضمن هذه التكبيرات: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.”
    • تم الاعتراف هذه الصيغة كبصيغة تكبيرات مفضلة، وقد أشار الإمام الشافعي إليها في كتبه مؤكداً: “وإن كَبَّرَ كما يكبر الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد من ذكر الله أحببته.”

    أنواع التكبير في عيد الأضحى

    • يتميز عيد الأضحى بنوعين من التكبيرات: التكبير المطلق والتكبير المقيد.

    التكبير المقيد

    • هو التكبير الذي يتم بعد الصلوات الخمس المفروضة.
    • بينما لا يتم التكبير المطلق بعد صلاة النوافل، وهو ما اتفق عليه جميع الفقهاء باستثناء الشافعية.

    التكبير المطلق

    • يشمل التكبير المطلق التكبير الذي يسبق صلاة العيد، وقد اختلف الفقهاء حول ميقات انطلاقه وانتهاءه.

    المعنى وراء تكبيرات عيد الأضحى

    • تتضمن التكبيرات تعظيم لله تعالى، حيث إن كلمة “تكبير” تشير إلى التعظيم.
    • عبارة “الله أكبر” التي ينادي بها المسلمون تمثل تعظيمًا لله وتعزيزًا لوحدانيته.
    • فالحقائق المرتبطة بالألوهية تتعلق بعدم النقصان؛ إذ الله سبحانه وتعالى هو الكامل، القادر على كل شيء.
    • تعتبر التكبيرات مشروعة وواجب أداؤها خلال بعض الصلوات لأغراض تعظيم الله.
    • كما يتم التكبير عند انتهاء الصيام تعبيرًا عن العبادة، حيث يطيع العبد ربه بالصيام.
    • عند نحر الأضاحي أثناء الحج، يُستخدم التكبير لإنهاء ما كان يمارسه المشركون من عبادات.
    • كذلك، يقوم المسلمون بالتكبير عند الذهاب إلى صلاة العيد، حيث يُعَظم الإمام عبر التكبير خلال خطبة العيد.

    عدد التكبيرات في العيد

    • تباينت الآراء بين العلماء حيال عدد التكبيرات في صلاة العيد كما اختلفوا حول ميقات بدء ونهاية التكبيرات.
    • يقول بعض الفقهاء: يجب التكبير سبع مرات، تشمل تكبيرة الإحرام، وست مرات مع تكبيرة القيام للركعة، استنادًا إلى ما رواه ابن عمر عن أبي هريرة.
  • وصنفت السيدة عائشة النبي صلى الله عليه وسلم بأنه كان يكبر في الفطر والأضحى: سبع تكبيرات في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات في الثانية، ما عدا تكبيرة الركوع.
  • أشار بعض الفقهاء إلى تبني رأي ابن مسعود، القائل بتكبير أربع مرات قبل الركوع، ومن ثم تكبير الرابعة بعد القيام.
  • وأما الرأي الأخير، فقد اتبع القائلون بما سمعه ابن عمر من أبي هريرة، حيث كبر في الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة، وفي الثانية ست تكبيرات قبل القراءة.
  • Related Posts

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *