فوائد وأضرار استخدام الموجات الكهرومغناطيسية
تعتبر الموجات الكهرومغناطيسية من العناصر الأساسية المستخدمة في العديد من جوانب الحياة البشرية. شأنها شأن أي تقنية، تحمل هذه الموجات فوائد عدة للإنسان، لكنها أيضًا تنطوي على أضرار وسلبيات. نستعرض في هذا المقال تفاصيل هذه الفوائد والسلبيات:
فوائد استخدام الموجات الكهرومغناطيسية
الاتصال اللاسلكي عبر Wi-Fi
تستخدم أجهزة مودم Wi-Fi الإشعاعات الكهرومغناطيسية لنقل البيانات المسؤولة عن تشغيل شبكات الإنترنت، مما يمكن المستخدمين من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الأخرى.
الإضاءة
تُعتمد كافة وحدات الإضاءة فيها على الموجات الكهرومغناطيسية، حيث تُعتبر أشعة الشمس أيضًا نوعًا منها. كذلك، يُعد استخدامها في التقنيات اللاسلكية ثمرة مهمة من التجارب المتعلقة بالموجات الكهرومغناطيسية.
توليد الطاقة
تُصنع مولدات الكهرباء وفقًا لمبادئ القوة الكهرومغناطيسية، بما في ذلك المحروقات مثل النفط والغاز الطبيعي.
التطبيقات الطبية
توظف الأشعة الكهرومغناطيسية في مجموعة متنوعة من التطبيقات الطبية، مثل أشعة جاما والأشعة السينية، التي تلعب دورًا أساسيًا في علاج مرضى السرطان. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم هذه الأشعة في تشخيص العديد من الأمراض، كما هو الحال مع أجهزة الرنين المغناطيسي (MRI) التي تُستخدم لتصوير الجسد.
الاستخدامات العسكرية
تدخل الموجات الكهرومغناطيسية في تشغيل الرادارات وأجهزة المراقبة العسكرية، التي تُستخدم لحماية الحدود هذه التقنية أيضًا تتواجد في صناعة الصواريخ الموجهة ومصانع المفاعلات النووية.
التلفاز والراديو والهواتف المحمولة
تحمل أمواج الراديو، والهواتف، والقنوات التلفزيونية، بالإضافة إلى خدمات الإنترنت، دورًا أساسيًا في حياتنا اليومية، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من نمط حياتنا العصري.
الميكروويف
تشمل جميع الأجهزة المعتمدة على البطاريات التي تستعمل لتسخين الأطعمة وطهيها.
سلبيات استخدام الموجات الكهرومغناطيسية
على الرغم من الفوائد العديدة، إلا أن هناك بعض السلبيات المرتبطة بالموجات الكهرومغناطيسية، ومنها:
التأثيرات الصحية
تشمل هذه الأضرار ما يلي:
- التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية قد يسبب ضررًا لشبكية العين وعدسة العين البلورية.
في حال ارتفعت درجة حرارة عدسة العين إلى 41 درجة مئوية، قد يؤدي ذلك إلى حدوث المياه البيضاء.
- الصداع المزمن، والتوتر، ومشاعر الإحباط.
غالبًا ما تكون هذه الأعراض مؤقتة ولكنها تظهر نتيجة للتعرض المباشر للإشعاعات.
- زيادة خطر الإصابة بالأورام السرطانية.
تُعتبر هذه من أبرز المخاطر المرتبطة بالتعرض للأشعة الكهرومغناطيسية، والتي لا يوجد علاج فعّال لها.
- احتمالية حدوث اضطرابات في نشاط عضلة القلب ومعدلات التنفس.
يمكن أن تظهر هذه الأعراض عند التعرض لأجهزة الأشعة الكهرومغناطيسية مثل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.
- ظهور أعراض مؤقتة مثل فقدان التركيز والنسيان، وزيادة الضغط العصبي.
يمكن للأشعة الكهرومغناطيسية عند مستويات معينة (0.01 إلى 10 مللي وات/سم2) أن تؤدي إلى مثل هذه الأعراض.
- التأثير على وظائف الغدة النخامية.
قد تؤثر الأشعة الكهرومغناطيسية التي تتجاوز 120 مللي وات/سم2 على وظائف الغدة النخامية.
التأثيرات السلبية على النبات
تشير الدراسات إلى أن التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يمكن أن يؤدي إلى موت الكائنات الدقيقة في التربة، وكذلك يؤدي إلى تغييرات في وزن ونمو البذور والنباتات.
تأثير الإشعاع الكهرومغناطيسي على الأنظمة الحيوية
تتضح تأثيرات الإشعاعات الكهرومغناطيسية في العديد من الأنظمة الحيوية:
- تأثيرات على نحل العسل.
شهدت منطقتي تواجد نحل العسل بالقرب من الأجهزة الطبية معاناة من مشكلة تُعرف باسم اضطراب انهيار الطائفة، حيث يصعب على النحل اكتشاف طرق العودة بسبب التلوث الناتج عن الإشعاعات.
- تأثيرات على الأبقار.
قد يؤدي التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية إلى مضاعفات صحية في الأبقار، بما في ذلك مشاكل في الحمل والإنجاب.
- التأثير على الحيوانات الأليفة.
تشير الأبحاث إلى أن تعرّض الحيوانات الأليفة مثل الأرانب والكلاب لموجات الإشعاع قد يكون له آثار سلبية على سلوكهم وصحتهم ومعدلات نبض القلب.
- تأثيرات على الطيور.
تعاني بعض الطيور من التشتت في مسارات الهجرة بسبب التأثيرات غير المحددة للأبراج الإشعاعية، حيث تموت العديد من الأنواع نتيجة للتداخل مع خطوط الإرسال خلال مواسم الهجرة.