البشير الإبراهيمي
يُعتبر البشير الإبراهيمي واحدًا من أبرز علماء الجزائر، حيث وُلد في عام 1306 هجري، الذي يوافق 1889 ميلادي، في قرية تقع في شرق الجزائر. تنتمي عائلته إلى عائلات علمية رائدة، مما أسهم في تشكيل شخصيته العلمية والثقافية بشكل كبير في مجالات الفقه والتشريع واللغة والأدب.
دراسة البشير الإبراهيمي
بدأ البشير الإبراهيمي في دراسة القرآن الكريم في سن الثالثة، حيث تعلم على يد الشيخ المكي الإبراهيمي، عمّه. لقد كان لتوجيه عمه تأثير عميق في تشكيل شخصيته، حيث أتم حفظ القرآن في سن التاسعة، ثم قام بحفظ ألفية ابن مالك وألفية الحافظ العراقي. في سن الرابعة عشرة، تولى تدريس طلاب عمّه واستمر في هذه المسيرة التعليمية حتى بلغ الحادي والعشرين من عمره.
خروج البشير الإبراهيمي وابنه من الجزائر
غادر والد البشير الإبراهيمي الجزائر في عام 1908 متوجهًا إلى المدينة المنورة، حيث انضم إليه ابنه في عام 1911. أثناء رحلته، توقف في مصر وبالتحديد في القاهرة، حيث أقام لمدة ثلاثة أشهر تفاعل خلالها مع مجموعة من العلماء والمشايخ مثل سليم البشري ومحمد البخيت.
كما حرص على حضور دروس متعلقة بالدعوة والإرشاد. بعد ذلك، استقل السفينة إلى حيفا، ومن ثم واصل رحلته إلى المدينة المنورة عبر القطار. في المدينة، ارتبط بعلاقات وثيقة مع الشيخ عبد العزيز والشيخ حسين أحمد الفيض آبادي. وقد قضى معظم وقته في حضور الدروس والقراءة في مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت، حيث التقى أيضًا بالشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ الطيب العقبي في عام 2013.
مؤلفات البشير الإبراهيمي
ترك البشير الإبراهيمي رحمه الله مجموعة من المؤلفات القيمة، ومن أبرز أعماله:
- شعب الإيمان.
- حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام.
- كتاب الأطراد والشذوذ في العربية.
- كتاب أسرار الضمائر العربية.
- كتاب كاهنة الأوراس.
- كتاب الأخلاق والفضائل.
- ملحمة شعرية تضم 36 ألف بيت.
- عيون البصائر.
- بقايا فصيح العربية في اللهجة العامية بالجزائر.
- النقايات والنفايات في لغة العرب.
- التسمية بالمصدر.
- الصفات التي جاءت على وزن فعَل.
- نظام العربية في موازين كلماتها.
- ما أخلت به كتب الأمثال من الأمثال السائرة.
- رسالة في ترجيح أن الأصل في بناء الكلمات العربية ثلاثة أحرف لا اثنان.
- رسالة في مخارج الحروف وصفاتها بين العربية الفصيحة والعامية.
- حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام.
- شعب الإيمان.
وفاة البشير الإبراهيمي
توفي العلّامة البشير الإبراهيمي يوم الخميس، الموافق 20 مايو 1965. قاد حياة ملهمة مليئة بالجهود الحثيثة من أجل إعادة المسلمين إلى الطريق المستقيم وهو طريق الإسلام. ورزق خلال حياته بفتاتين وولدين؛ محمد الذي توفي بعد صراع مع مرض طويل، وأحمد الذي كان أحد المناضلين في الجيش الجزائري، وتأسس حزب الوفاء وعُيّن كوزير للخارجية.