اتفاقية فرساي
تعتبر اتفاقية فرساي (بالإنجليزية: The Treaty of Versailles) وثيقة دولية أنهت رسميًا أحداث الحرب العالمية الأولى، وكشفت عن مضامين التسوية السلمية المرتبطة بها. تم التوقيع على هذه المعاهدة في قاعة المرايا بقصر فرساي في 28 يونيو من عام 1919، من قبل مجموعة من الدول التي شاركت في النزاع. وقد جُرت المفاوضات بشأن الاتفاقية خلال مؤتمر باريس للسلام الذي عُقد في يناير 1919، بهدف وضع حد للحرب العالمية الأولى.
دوافع وشروط اتفاقية فرساي
وُضعت محتويات وشروط اتفاقية فرساي بشكل أساسي من قبل ثلاثة من الشخصيات البارزة، حيث كانت لكل منهم دوافعه وظروفه الخاصة:
- رئيس الوزراء الفرنسي، جورج كليمنصو: الذي أصرّ على معاقبة ألمانيا ودفع تعويضات عن كافة الأضرار الناجمة عن الحرب، بالإضافة إلى السيطرة على الصناعة والقوات والأراضي.
- الرئيس الأمريكي، وودرو ويلسون: حيث طلب تقليص القوات المسلحة في جميع الدول، سواءاً كانت خاسرة أو منتصرة، ودعا إلى إنشاء عصبة الأمم.
- رئيس الوزراء البريطاني، لويد جورج: الذي اتفق مع ويلسون في وجهات نظره.
نتائج اتفاقية فرساي
أسفرت اتفاقية فرساي عن مجموعة من النتائج التي تركت آثارًا عميقة في العديد من الدول، وفيما يلي أبرز هذه النتائج:
- خفضت نسبة الأراضي والسكان الألمان بنسبة تصل إلى 10%.
- استحواذ دول الحلفاء على جميع المستعمرات الألمانية في الخارج.
- إجبار ألمانيا على دفع تعويضات عن الخسائر والأضرار لدول الحلفاء.
- منح أراضي الألزاس واللورين لدولة فرنسا.
- وضع ولاية سارلاند تحت رقابة عصبة الأمم حتى عام 1935.
- تسليم بلجيكا ثلاث مناطق صغيرة.
- إعادة الجزء الشمالي من مدينة شلسفيغ إلى الدنمارك.
- منح بولندا جزءًا من سيليزيا العليا، بالإضافة إلى ممر مائي يصل إلى بحر البلطيق.
- إعلان مدينة غدانسك مدينة حرة.