يُعتبر تحليل Lipid Profile للدهون في الدم من الإجراءات الصحية الضرورية، إذ يتعين أن تكون نسبة المكونات داخل الجسم متوازنة لتجنب حدوث أي مشكلات صحية. لذلك، يُفضل إجراء تحليل دوري لمستويات العناصر المختلفة، ومن أهمها الدهون في الدم، حيث تعد الدهون واحدة من العناصر الغذائية الرئيسية اللازمة لصحة الجسم.
لمحة عامة عن الدهون في الدم
- تعد الدهون مصدراً أساسياً للطاقة في الجسم، لكنها قد تؤدي إلى تأثيرات ضارة إذا تراكمت بكميات كبيرة.
- تسبب الدهون ترسب اللويحات في الشرايين، مما يؤدي إلى تضييقها وزيادة خطر الإصابة بالشرايين.
- نظرًا لعدم ذوبان الدهون في الماء، فإن الجسم يستخدم جزيئاتٌ خاصة تُعرف بالبروتينات الدهنية (lipoproteins) والتي تتكون من الدهون والبروتينات.
- تؤدي وظيفة هذه الجزيئات إلى امتصاص الدهون من الطعام ونقلها إلى الأعضاء التي تحتاجها.
- تختلف مكونات هذه الجزيئات وفقاً لوظائفها المحددة وكثافتها ومحتواها من الكولسترول.
يتضمن فحص مستوى الدهون في الدم قياس القيم التالية:
- مستوى ثلاثيات الجليسريد في الدم.
- مستوى الكولسترول الكلي (Total Cholesterol).
- مستوى كولسترول HDL (High Density Lipoprotein)، المعروف بالكولسترول الجيد.
- مستوى كولسترول LDL (Low Density Lipoprotein)، المعروف بالكولسترول السيئ.
شاهِد أيضًا:
طرق تقليل مستوى الكولسترول والدهنيات في الدم
يمكن للأفراد تقليل مستويات الكولسترول والدهون من خلال ثلاث استراتيجيات رئيسية:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- التقيد بالعلاج الدوائي عند الحاجة.
نتائج خفض مستوى الدهون والكولسترول في الدم
- تظهر الأبحاث أن الأفراد يستطيعون التحكم في مستويات الكولسترول في أجسامهم.
- أطلق باحثون في المجال الطبي مجموعة من النصائح لمساعدة الأفراد في تجاوز مستويات الكولسترول والدهون المفرطة.
- يبدأ التحكم في هذه المستويات من خلال الالتزام بالعلاج لتفادي أي أمراض مستقبلية.
- هذا الأمر يُعد مهماً خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مثل داء السكري أو الذين تعرضوا لنوبات قلبية أو يدخنون.
- يلزم على المرضى الالتزام بالتوجيهات الطبية لتخفيض الدهون في الدم.
متى يتم إجراء الفحص؟
- يعد اختبار مستوى الدهون والكولسترول في الدم من الفحوص الأساسية التي ينبغي على الأفراد إجراؤها بانتظام للوقاية من تراكمها الذي قد يؤثر على بعض الوظائف الحيوية.
- من الأمراض التي يمكن أن تتطور بسبب الإهمال هي الأمراض القلبية والوعائية.
- كما يسهم الفحص في تحديد العلاج المناسب والسيطرة على هذه الأمراض فور تشخيصها.
- يستفيد أيضًا الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الدهون والكولسترول في الدم من هذا الفحص لتقييم فعالية أدويتهم.
- يساعد الفحص كذلك في تقييم خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الذي قد ينتج عن ارتفاع ثلاثيات الجليسريد.
- يُستخدم الفحص في حالة الاشتباه بإصابة المريض بحالات نادرة تؤدي إلى ارتفاع كبير مستويات الكولسترول والدهون.
كيفية إجراء فحص مستويات الدهون في الدم
- يتم إجراء عملية الفحص بنفس الطريقة المستخدمة في اختبارات الدم العادية.
التحضير للفحص
- للحصول على نتائج دقيقة، يجب الامتناع عن تناول الطعام والمشروبات التي تحتوي على السكر أو الحليب لمدة 12 ساعة قبل الفحص، حيث إن تناول الأطعمة المحتوية على سكر قد يؤثر سلبًا على النتائج.
- يسمح فقط بشرب الماء في صباح يوم الفحص، لضمان عدم الإصابة بالجفاف.
- إذا كان المريض يتناول أدوية، يمكنه تناولها مع كأس من الماء دون تأثير على النتائج.
- يجب على الشخص الذي يستعد للفحص تجنب ممارسة الجهد البدني المكثف، كما يُنصح بتجنب الكحول والأطعمة الدسمة في الليلة السابقة للفحص لضمان دقة النتائج.
تابع أيضًا:
بعد الفحص
- لا توجد تعليمات خاصة لما بعد إتمام الفحص.
تحليل نتائج ثلاثيات الجليسريد (Triglyceride TG):
- أقل من 150 مليجرام لكل 100 مليلتر (1.7 مليمول/لتر) – سليم.
- 150 -200 مليجرام لكل 100 مليلتر (1.7 -2.3 مليمول/لتر) – مرتفع قليلاً.
- 200-500 مليجرام لكل 100 مليلتر (2.3 -5.6 مليمول/لتر) – مرتفع: مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، وخاصةً عند وجود مستويات مرتفعة من الكولسترول.
- أكثر من 500 مليجرام لكل 100 مليلتر (5.6 مليمول/لتر) – عالٍ جداً: مما يرفع خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس.
تحليل نتائج الكولسترول الكلي (Total Cholesterol)
- أقل من 200 مليجرام لكل 100 مليلتر (5.2 مليمول/لتر): سليم.
- أقل من 100 مليجرام لكل 100 مليلتر (2.58 مليمول/لتر): مثالي، وخاصةً للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، حيث يُفضل أن تكون النتيجة أقل من 70 مليجرام لكل 100 مليلتر.
- 100 -130 مليجرام لكل 100 مليلتر (2.58 -3.35 مليمول/لتر) – قريب من المستوى المثالي.
- 130 -160 مليجرام لكل 100 مليلتر (3.35 -4.12 مليمول/لتر): قريب من الارتفاع.
- 160 -190 مليجرام لكل 100 مليلتر (4.12 -4.91 مليمول/لتر): مرتفع.
- أكثر من 190 مليجرام لكل 100 مليلتر (أكثر من 91 مليمول/ديسيلتر): مرتفع جداً، ويتطلب بدء العلاج الدوائي حتى للأشخاص الذين لا يعانون من عوامل الخطر الأخرى.
HDL (الكولسترول الجيد):
- أقل من 40 مليجرام لكل 100 مليلتر (1.03 مليمول/لتر): يزيد من المخاطر الصحية.
- 40 -60 مليجرام لكل 100 مليلتر (1.03 -1.55 مليمول/لتر): لا يؤثر على المخاطر سواء بزيادة أو نقصان.
- أكثر من 60 مليجرام لكل 100 مليلتر (1.55 مليمول/لتر): يقلل من المخاطر.
- يُراعى أن هذا يتطلب أيضاً النظر في عوامل مرضية أخرى مثل ضغط الدم المرتفع، التدخين، السكري، والتاريخ المرضي بالنوبات القلبية وغيرها.
أهم استراتيجيات خفض الكولسترول المرتفع
- الامتناع التام عن المشروبات الكحولية والتدخين.
- إتقان نظام غذائي منخفض الصوديوم وغني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات.
- المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لمدة 150 دقيقة أو أكثر أسبوعيًا.
- تناول أطعمة معينة تساعد على تقليل امتصاص الكولسترول السيئ في الجهاز الهضمي.
اقرأ أيضًا:
الأطعمة التي تساعد في تقليل امتصاص الكولسترول
- الشوفان والشعير، وجميع أنواع الحبوب الكاملة.
- الفواكه، مثل التفاح والموز والكمثرى والبرتقال.
- الخضروات، مثل الباذنجان والبامية.
- البقوليات مثل الفاصوليا والحمص والعدس.
- كما يُنصح المرضى بتناول بعض الأدوية التي تسهم في خفض الكولسترول، إضافةً إلى التوجه لفقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون من السمنة لتحقيق نتائج أفضل وأسرع.