تجربتي مع الشعور بالدوار المرتبط بالقلق النفسي

تتطلب تجربتي مع الدوخة النفسية مشاركة عدد من النصائح القيمة لأفراد يعانون من هذه الحالة، إذ تتزايد عليهم الهموم والضغوطات الحياتية، مما يجعل مشاعر القلق تؤثر على صحتهم النفسية بصورة مستمرة. يصبح الإحساس بالإرهاق العام والأرق جزءًا من حياتهم، وربما يتطلب الأمر استشارة طبية إذا عجز الشخص عن التحكم في مشاعره وذلك لتجنب تفاقم المشكلة.

تجربتي مع الدوخة النفسية

تعددت مسؤوليات الإنسان وقد يشعر بالإرهاق والقلق من عدم كفاية أدائه، مما قد ينجم عنه دوخة نفسية. سنتناول هنا تجربة إحدى السيدات في هذا السياق:

  • لقد كانت تجربتي مع الدوخة النفسية صعبة ومؤلمة للغاية، حيث كنت أماً جديدة وأدرس في السنة الأخيرة من كلية الطب.
  • يمكنكم تخيل حجم الضغط الذي كنت أواجهه والشعور بالتقصير رغم مجهودي الكبير.
  • كنت أعيش حالة من الذنب تجاه ابنتي وعملٍ كنت أسعى من خلاله لتحقيق رسالتي في الحياة.
  • وكان بعض أصدقائي وأساتذتي يظنون أنني أبالغ في الموقف أو أنني مقصرة، مما انعكس سلباً على أدائي الأكاديمي.
  • عندما زرت الطبيب لأول مرة بسبب الدوخة، أكد لي بعد الفحص أنه لا يوجد سبب عضوي وراء هذه الأعراض.
  • تكررت هذه الحالة عدة مرات، مما أدي لقلق أصدقائي، وتقلص دائرتهم حتى اقتصر الأمر على ثلاثة أصدقاء مقربين فقط.
  • مع مرور الوقت، لم يعد أحد يهتم بما أعاني منه سوى زوجي، الذي عانى بدوره من مشكلة مشابهة، وكان يعرف معاناتي حتى لو لم يعشها بنفسه.
  • على الرغم من انشغاله، فقد كان لديه مسؤوليات مالية تجاهنا، وتولت والدتي رعاية صغيرتنا حتى أتم دراستي، دون أن أرغب في إزعاجها بمشاكلي.
  • لكن المشكلة تفاقمت لدرجة أنني كنت على وشك إسقاط ابنتي في إحدى المرات، لولا تدخل والدتي.
  • زادت هذه الدوخة من شعوري بالذنب تجاه صغيرتي، مما زاد الأمور صعوبة، وعندما أصر زوجي أخذت قراراً بالذهاب لطبيب نفسي.

ما هي أسباب الدوخة؟

يمكن تقسيم أسباب الدوخة إلى مشكلات نفسية وجسدية تؤثر على الجسم، وفيما يلي نبذة عن كليهما:

الأسباب الجسدية

  • فقر الدم (الأنيميا)
  • سوء التغذية
  • أمراض الضغط
  • حصى المرارة
  • مرض السكري
  • التهاب العصب الدهليزي
  • الجفاف
  • العدوى
  • خمول الغدة الدرقية
  • اضطراب الأذن الداخلية
  • داء مينيير: وهو مرض يؤثر على الأذن الداخلية المسؤولة عن التوازن والسمع
  • سرطان

الأسباب النفسية

  • الشعور العام بالتعب والإرهاق
  • الأرق المستمر
  • الإجهاد الناتج عن ضغوط العمل
  • التوتر وطرق القلق
  • الاكتئاب

أعراض الدوخة

إليكم أعراض الدوخة التي قد يشعر بها الشخص:

  • صعوبة الثبات والشعور بالدوار.
  • ثقل في الرأس.
  • أوجاع عامة بالجسم.
  • وتضاف إلى هذه الأعراض علامات تدل على الأرق وفقدان الشعور بالأمان إذا كانت الدوخة ناتجة عن أسباب نفسية.

الأعراض المصاحبة للدوخة النفسية

غالبًا ما تصاحب الدوخة النفسية مجموعة من الأعراض الأخرى، إليكم بعضها:

  • فقدان الشهية.
  • آلام جسدية عامة.
  • تقلصات في البطن.
  • انقطاع الدورة الشهرية.
  • الشعور بالعطش الشديد وكثرة شرب الماء.

طرق صحية لتقليل أعراض الدوخة النفسية

تعتبر أعراض الدوخة النفسية من الصعوبات التي قد تعكر صفو حياة الفرد، لكن هناك بعض الخطوات البسيطة التي قد تساعد في التخفيف من حدتها. إليكم بعض النصائح:

  • شرب كميات مناسبة من الماء.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
  • الحفاظ على علاقات اجتماعية إيجابية.
  • تناول أطعمة صحية تحتوي على كميات كافية من الكالسيوم والألياف والبروتينات.
  • تجنب تناول الكحول والمواد المحتوية على الكافيين.

التمارين الرياضية والتخلص من الدوخة

إليكم فوائد ممارسة الرياضة في التخفيف من نوبات الدوخة من خلال تجربة إحدى السيدات:

  • أوضحت إحدى السيدات أن طبيبها النفسي نصحها بممارسة الرياضة كوسيلة تخفيف للدوخة النفسية.
  • قررت تجربة ذلك خلال عطلة امتحانات منتصف العام الدراسي.
  • قامت بشراء ملابس رياضية مناسبة ومريحة.
  • وعند دخولها صالة الألعاب الرياضية، تفاجأت بأن التجربة لم تكن سلبية كما توقعت بل على العكس، تمكنت بفضل الله من مواجهة تحديات البدء في ممارسة الرياضة.
  • وكانت مدربتها واعية بحالتها ووضعت لها برنامجًا تدريبيًا يناسب طاقتها.
  • على الرغم من شعورها بتعب في عضلاتها، إلا أنها شعرت بسعادة كبيرة.
  • أخبرتها المدربة لاحقاً أن الجسم يفرز الأدرينالين والذي يساهم في شعور السعادة رغم الإرهاق.
  • كما أكدت أن الرياضة ساعدتها في تنظيم وقتها وشعورها بالرضا عن نفسها.

نصائح للتخلص من الدوخة النفسية

يعتبر القلق والتوتر من العوامل الأساسية وراء معاناة الأفراد من الدوخة النفسية، لذا إليكم بعض النصائح المفيدة.

  • قضاء وقت مريح ومشترك مع العائلة والأصدقاء.
  • تناول مشروبات دافئة كالحليب الساخن والنعناع والينسون.
  • الأهم من ذلك هو التقرب إلى الله، اللجوء إليه بالدعاء وطرح كل ما في القلب من هموم لتخفيف الضغوط الداخلية بإذن الله.

دواعي مراجعة الطبيب

فيما يلي بعض الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب لمن يعاني من الدوخة النفسية:

  • آلام في منطقة الرقبة.
  • ألم في منطقة الصدر.
  • فقدان الوعي.
  • تدلي واضح في الفم أو العين.
  • ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
  • إصابة في الرأس.
  • إحساس بالخدر والتنميل في الجسم.
  • صداع مستمر.
  • صعوبة في السمع.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • استفراغ مستمر.
  • صعوبة في الكلام.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *