تعتبر الاضطرابات النفسية لدى الأطفال من القضايا المهمة التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها. يعرف الجميع أن الإنسان يمر بمراحل نمو مختلفة، وتعد مرحلة الطفولة من أهم هذه المراحل، حيث تشكل الأساس لشخصية الطفل. يتطلب تخطي هذه المرحلة بشكل سليم اهتماماً خاصاً، إذ إنها تؤثر بشكل كبير على مواقف الطفل في المستقبل وكيفية تعامله مع تلك المواقف.
في هذه المقالة، سنستعرض الحالة النفسية للطفل وتأثيراتها المستقبلية، ونأمل أن تجدوا المعلومات التالية مفيدة.
تعريف الاضطرابات النفسية لدى الأطفال
- الاضطرابات النفسية تشير إلى الصعوبات التي يعاني منها الطفل خلال مرحلة الطفولة، والتي يمكن أن تكون نفسية أو جسدية أو اجتماعية.
- يمكن أن تعيق هذه الصعوبات رغباتهم وتحقيقهم للتحديات التي تواجههم خلال طفولتهم.
- تساهم هذه الإعاقات في تخفيض مستوى الحماس والدافعية لدى الطفل، مما يجعله عرضة للهزيمة في أي وقت، حيث يجد صعوبة في التكيف مع بيئته ومجتمعه.
- فضلاً عن أنه قد يجد صعوبة في التفاعل مع عائلته وأصدقائه سواء في المدرسة أو خارجها.
- نتيجة لهذه الأسباب، قد يدخل الطفل في حالة انزواء اجتماعي وصعوبة في التفاعل أو التحدث مع الآخرين، مما يجعله عرضة لمجموعة من الاضطرابات النفسية.
- لذا، من المهم معالجة هذه الأمور بسرعة عن طريق مراجعة مختص نفسي.
- حيث يتطلب الأمر تشخيصاً دقيقاً للحالة لتجنب تفاقم المشكلة في المستقبل.
الأعراض المرتبطة بالاضطرابات النفسية لدى الأطفال
- يمكن أن يلاحظ على الطفل علامات عدم الاستقرار النفسي، حيث يتضح عدم استجابته بشكل صحيح في المواقف المختلفة.
- يشعر بعدم وجود مصدر للأمان في بيئته، وهو ما يعرف بعدم النضج العقلي.
- قد يواجه الطفل صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية مع أصدقائه أو حتى مع عائلته، مما ينمي مشاعر الكراهية تجاه الآخرين ويعكس عدم نضجه الاجتماعي.
- قد يتسبب ذلك في رفض أي شخص يحاول الاقتراب منه.
- عند مواجهة مشكلات، قد يدخل الطفل في حالة من التوتر ويختار عدم التفكير في الحلول، مما يؤدي إلى حالات من القلق النفسي أو الانهيارات العصبية.
- يميل الطفل إلى الانسحاب وعدم الثقة بالنفس، مما يجعله هارباً من مشكلاته المتكررة.
- لهذا، يتوجب ملاحظة سلوكيات الطفل والتأكد من توافق انفعالاته مع عمره.
- الخوف الزائد قد يتسبب في عرقلة أداء الطفل لمهامه الأساسية، وقد يصل به إلى الانزواء الكامل عن المجتمع إذا لم يتم التدخل سريعًا ومعالجة حالته.
- إذا لوحظ أن الطفل يتصرف بشكل مختلف عن أقرانه، بناءً على انفعالاته المبالغ فيها، يجب استشارة طبيب مختص لتشخيص حالاته النفسية.
تصنيف الاضطرابات النفسية لدى الأطفال
يتم تصنيف الاضطرابات النفسية من خلال متابعات دقيقة لحالة الطفل من قبل الطبيب، وتشمل التصنيفات التالية:
- التخلف العقلي، والذي قد يتراوح من بسيط إلى شديد.
- صعوبات التعلم، التي تتضمن مشاكل في القراءة، الكتابة، وحل المسائل الرياضية.
- كما تترتب على الأطفال صعوبات في التعبير عن أنفسهم كتابياً.
- التآزر الحركي، مما يؤدي إلى صعوبات في المهارات الحركية.
- صعوبات التواصل، تشمل صعوبات في الكلام واستقبال المحادثات.
- كما قد تتضمن صعوبات صوتية تؤثر على طلاقة الكلام.
- صعوبات النمو، مثل اضطراب التوحد ومشاكل تكامل النمو.
تصنيفات إضافية للاضطرابات النفسية لدى الأطفال
- مشكلة ضعف الانتباه واضطرابات السلوك، حيث يعاني الطفل من قلة التركيز وزيادة النشاط.
- يُعرف اضطراب فرط الحركة ADHD وصعوبات التصرف.
- صعوبات التغذية، التي قد تؤدي إلى السمنة أو فقدان الشهية.
- الاضطرابات الحركية، حيث يعاني الطفل من مشاكل حركية ملحوظة.
- مشكلات في الجهاز البولي، مثل التبول اللاإرادي، الأمر الذي يتطلب علاجًا نفسيًا قبل كل شيء.
- القلق من الانفصال، حيث يشعر الطفل بالقلق عندما يكون بعيدًا عن أهله.
لذا، ينبغي على الآباء متابعة أطفالهم بعناية وتقديم الدعم اللازم لاكتشاف هذه الصعوبات، مما يساعدهم على الشعور بقيمتهم وأهميتهم في مجتمعاتهم.
أهم العلاجات للتعامل مع الاضطرابات النفسية لدى الأطفال
- من المهم أن يتوجه الوالدين إلى مختص نفسي لتشخيص الحالة بشكل دقيق.
- يساعد ذلك في معالجة المشكلات قبل تطورها إلى حالات أكثر تعقيدًا.
- يجب أن يتألف فريق المعالجة من تخصصات متعددة تضم أطباء نفسيين وعلماء اجتماع.
- يساهم وجود الآباء في العلاج من خلال دعمهم وتحفيزهم للطفل ليتمكن من التغلب على الصعوبات.
- يساعد هذا العلاج الأطفال على الاستمتاع بطفولتهم بشكل طبيعي كباقي أقرانهم.
- من المهم أن يعمل المعلمون أيضًا مع الفريق الطبي لتوفير بيئة تعليمية تساعد في تخطي الاضطرابات النفسية.
- نوصي أن يكون الأخوة أيضًا داعمين للطفل، مما يمكنهم من التعامل بشكل صحي وإيجابي.
