تجربتي مع التهاب الدم وفرص الشفاء المتاحة منه

تجربتي في مواجهة التهاب الدم ونسبة الشفاء المتعلقة بها، يمثل التهاب الدم أحد الأمراض الخطيرة التي قد تهدد الحياة، مما يستدعي العلاج الفوري لتجنب المضاعفات المحتملة.

سيستعرض هذا المقال بالتفصيل الأسباب والأعراض المرتبطة بالتهاب الدم، إضافة إلى المضاعفات المحتملة وطرق العلاج المتاحة.

أعراض التهاب الدم البسيط

يحدث التهاب الدم نتيجة استجابة الجهاز المناعي للإصابة بعدوى معينة، حيث يحفز الجهاز المناعي إنتاج مواد كيميائية في مجرى الدم تؤدي إلى حدوث التهاب في جميع أنحاء الجسم.

يمر الجسم بثلاث مراحل عند التعرض لالتهاب الدم. في المرحلة الأولى، قد تظهر الأعراض التالية:

  • زيادة في سرعة التنفس بحيث تتجاوز 20 نفسًا في الدقيقة.
  • الإصابة بالحمى، حيث تتجاوز درجة حرارة الجسم 38 درجة مئوية أو تنخفض تحت 36 درجة مئوية.
  • تسارع في نبض القلب، بحيث يتجاوز 90 نبضة في الدقيقة، مع وجود عدوى محتملة أو مؤكدة.

شاهد أيضًا:

أعراض التهاب الدم الشديد

تتضمن الأعراض الناتجة عن التهاب الدم الشديد ما يلي:

  • انخفاض مستويات الصفائح الدموية مع تراجع في كمية البول.
  • شعور بالضعف الجسدي الشديد، وقد يتسبب ذلك في فقدان الوعي.
  • مشاكل في التنفس، بالإضافة إلى ظهور بقع ملونة على الجلد.
  • اضطرابات في الوظائف العقلية والقلبية.
  • الإحساس بالقشعريرة بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب الدم

قد يتعرض معظم الأشخاص لخطر الإصابة بالتهاب الدم الناتج عن العدوى، لكن هناك بعض الحالات التي ترفع من احتمالية الإصابة، ومنها:

  • الخضوع للعلاج الكيميائي، أو الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 75 عامًا.
  • الأطفال الذين لم يتجاوزوا العام الأول من العمر.
  • الأفراد الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي أو الخضوع لعمليات جراحية مؤخرًا.
  • الأشخاص المصابون بداء السكري، وكذلك الحوامل أو اللواتي ولدن مؤخرًا.
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة مؤخرًا أو المقيمين في المستشفيات.

طرق علاج التهاب الدم

هناك العديد من الأدوية التي تستخدم في علاج التهاب الدم، منها:

  • المضادات الحيوية التي يتم بدء استخدامها لعلاج العدوى البكتيرية بشكل مباشر.
  • السوائل الوريدية التي تُعطى للمريض المصاب بتسمم الدم خلال ثلاث ساعات.
  • استخدام رافعات ضغط الدم الوعائية لزيادة ضغط الدم في حالة الانخفاض الشديد، على الرغم من تسلم السوائل الوريدية.
  • اللجوء إلى غسيل الكلى أو العلاج الجراحي في الحالات شديدة الالتهاب لإزالة الأنسجة المصابة.

ماذا يحدث للجسم عند الإصابة بالتهاب الدم؟

تترتب على إصابة الجسم بالتهاب الدم مجموعة من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة، ومن أهمها:

  • ضعف تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب والكليتين.
  • نمو جلطات دموية في الأطراف مثل الذراعين والساقين.
  • تعرض الأنسجة للفشل أو الموت، مما يؤدي إلى الغرغرينا بمستويات متعددة.
  • إفراز الجسم لمواد كيميائية لتحفيز جهاز المناعة، مما يعزز مقاومة السموم ويحمي الأعضاء من الأضرار.
  • حدوث استجابة مفرطة من الجهاز المناعي، والتي في حال فشلها، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة نتيجة التهاب الدم.

تابع أيضًا:

أنواع التهاب الدم وأعراضه

يوجد ثلاثة أنواع من التهاب الدم، وهي كالتالي:

  • الالتهاب المعتدل، حيث تظهر عليه علامات الحمى مع ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38.5 درجة مئوية وزيادة معدل ضربات القلب والتنفس.
  • الالتهاب الحاد، الذي يتسم بقلة التبول وتناقص عدد الصفائح الدموية، إضافةً إلى مشاكل في عمل القلب.
  • صدمة إنتانية، وهي الأكثر خطورة، حيث تسبب انخفاضًا كبيرًا في ضغط الدم نتيجة تسمم الدم.

أسباب التهاب الدم

  • الالتهاب الرئوي.
  • عدوى بالبطن.
  • التهاب في الكلى.
  • عدوى في مجرى الدم.

تشخيص التهاب الدم

يتم تأكيد الإصابة بالتهاب الدم من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات، تشمل:

  • اختبارات الدم والبول.
  • اختبارات دم تفريقية لفصل كريات الدم البيضاء عن الحمراء.
  • فحص غازات الدم.
  • اختبارات وظائف الكلى.
  • فحص عدد الصفائح الدموية.
  • قياس عدد خلايا الدم البيضاء.

علاج التهاب الدم

تتضمن طرق العلاج ما يلي:

  • استهداف الأعضاء المصابة بالمضادات الحيوية المناسبة.
  • استخدام الأكسجين لإعادة تسهيل التنفس.
  • الحاجة إلى غسيل الكلى في حالة عدم القدرة على التخلص من المواد السامة عن طريق البول.
  • تطبيق أدوية للسيطرة على ضغط الدم والأعراض الالتهابية.

التهاب الدم عند الأطفال

  • يظهر التهاب الدم عند الأطفال نتيجة عدوى بكترية أو فيروسية أو فطرية أو مواد سامة ناتجة عن هذه الكائنات.
  • تتراوح درجة الالتهاب بين الغزو الميكروبي لمجرى الدم والتسمم المصاحب لعلامات ضعف الدورة الدموية.
  • تشمل الأعراض عدم انتظام في ضربات القلب، زيادة في سرعة التنفس، وتكرار حدوث الحمى.
  • قد يصل الأمر لحدوث انهيار في الدورة الدموية نتيجة انخفاض كبير في درجات الحرارة.

اقرأ أيضًا:

أعراض التهاب الدم عند الأطفال

  • تشابه الأعراض إلى حد كبير مع أعراض التهاب الدم بشكل عام.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • تسارع في ضربات القلب.
  • زيادة في سرعة التنفس.
  • برودة الأطراف.
  • تغير ملحوظ في لون الجلد.

أسباب التهاب الدم عند الأطفال

هناك عدة أسباب للإصابة بالتهاب الدم عند الأطفال، ومن أبرزها:

  • وجود جرح جلدية يمكن أن تكون مدخلًا للبكتيريا للدخول إلى مجرى الدم.
  • وجود التهاب في جسم الطفل مثل التهاب البول، التهاب السحايا أو الرئتين، مما يزيد من احتمالية الإصابة.

علاج التهاب الدم عند الأطفال

تتضمن العلاجات الأولية تحسين التنفس، تصحيح الأيض، واستقرار الدورة الدموية، من خلال:

  • توفير كمية كبيرة من السوائل لمساعدة الدورة الدموية على العودة لطبيعتها.
  • تأمين الأكسجين اللازم لتعزيز عملية التنفس.
  • الحفاظ على مستوى مناسب من الهيموجلوبين.
  • رصد كمية البول المُنتجة.
  • إعطاء المضادات الحيوية المناسبة بأسرع وقت وفقًا لنوع المرض المسبب.
  • يتم استخدام أدوية مختلفة حسب عمر الطفل، بما في ذلك الأمبيسلين والجنتاميسين وغيرها للعلاج الفوري.
  • قد يتطلب العلاج أحيانًا تدخلًا جراحيًا.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *