الأهمية الاقتصادية للسياحة في مصر
تعتبر السياحة من القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري، حيث كانت تمثل حوالي 13% من إجمالي الناتج المحلي في الماضي. يمكن تحقيق فوائد أكبر من السياحة من خلال تعزيز فرص العمل للسكان المحليين بالقرب من المناطق الأثرية. يساهم النشاط السياحي أيضاً في تحفيز الاقتصاد المصري عبر زيادة الطلب على السلع والخدمات المحلية. تعد الآثار المصرية جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي المصري، كما تسهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني. من الأهمية بمكان حماية هذه الكنوز الثقافية من الأنشطة البشرية وكذلك من تأثيرات البيئة، مثل ارتفاع مستويات المياه الجوفية التي تهدد المعالم الأثرية فضلاً عن صحة وسلامة سكان المناطق المحيطة.
السياحة في مصر
تُعتبر مصر واحدة من الوجهات السياحية الأكثر سهولة في الوصول إليها في قارة إفريقيا، حيث ترتبط بأوروبا وأمريكا الشمالية من خلال رحلات جوية منتظمة. نتيجة لذلك، تتزايد أعداد السياح القادمين إلى البلاد للاستمتاع بمشاهدة الآثار المصرية القديمة التي أثارت اهتمام الزوار والباحثين على مر العصور. عملت الحكومة المصرية على إنشاء بنية تحتية مناسبة لتسهيل زيارة السياح إلى المواقع التاريخية على مدار العام. في ما يلي بعض من أبرز الوجهات السياحية في مصر:
القاهرة
تُعد القاهرة، التي تُعتبر أكبر مدينة في مصر حالياً، موطنًا لحوالي 20.5 مليون نسمة. تأسست العاصمة عام 969 ميلادي ولها جذور تعود إلى ما يزيد عن 2000 عام قبل الميلاد. يزور السياح القاهرة لرؤية الأهرامات العظيمة في الجيزة، التي بُنيت كقبور لكبار ملوك الفراعنة. هذه المعالم القريبة من القاهرة تعد من أشهر المواقع السياحية في البلاد. أيضاً، تقع جامعة الأزهر في القاهرة، التي تُعتبر واحدة من أقدم الجامعات في العالم. تحتل القاهرة موقعاً مميزاً كونها المدينة الصحراوية الأكثر كثافة سكانية، وتحتوي على معمار يعود إلى عصور مختلفة، بما في ذلك العمارة الإسلامية وفنون قديمة أخرى.
الإسكندرية
تأتي الإسكندرية في المرتبة الثانية بين المدن المصرية، إذ يبلغ تعداد سكانها حوالي 4.5 مليون نسمة. على مر السنوات، شهدت المدينة زيادة سريعة في عدد السكان بسبب ارتفاع معدل المواليد والهجرة من المناطق الريفية. هذه المدينة الساحلية تعد مركزًا صناعيًا مهمًا، ويعود تاريخها إلى العصور اليونانية والرومانية، وقد كانت مسقط رأس المنارة الشهيرة في فاروس، المعروفة سابقًا كمركز أكاديمي رائد.
السويس
تحتل السويس المرتبة السادسة من حيث عدد السكان في مصر، إذ يقارب عدد سكانها 566 ألف نسمة. تعتبر الموقع الاستراتيجي للمدينة مهماً حيث تضم الميناء الذي يسهل التجارة بين شمال مصر والدول العربية. حالياً، تُعد السويس مركزًا لمصافي النفط الكبرى ومصانع البتروكيماويات، حيث يتم نقل منتجات النفط والكيماويات إلى القاهرة عبر خطوط الأنابيب والسكك الحديدية.
بورسعيد
تقع بورسعيد شمال شرق القاهرة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 607 ألف نسمة. على الرغم من كونها محافظة صغيرة نسبيًا، إلا أنها تُعتبر من أهم المحافظات في البلاد. تعمل بورسعيد كنقطة دخول لقناة السويس، مما يجعلها مركزًا اقتصاديًا مهماً. يستفيد التجار من فرص الواردات والصادرات في المنطقة الحرة ببورسعيد، حيث تُباع المنتجات دون فرض ضرائب.