المدح الأدبي وأهميته في فترة الحكم الأموي

تحديد العصر الأموي

  • يعرف هذا العصر بعصر الخلافة الأموية أو فترة حكم بني أمية.
  • أطلق عليه هذا الاسم نسبةً إلى أمية بن عبد شمس من قبيلة قريش.
  • تأسست هذه الدولة في عام 661 ميلادي وسقطت في يد العباسيين عام 750.
  • كانت عاصمة الدولة الأموية وموطن خلفائها في دمشق ثم في حران.

لا تفوت قراءة مقالنا حول:

المدح في العصر الأموي

  • ازدهر شعر المدح إلى جانب الهجاء والغزل خلال الفترة الأموية.
  • ظهر نوع جديد من المدح المصطنع لدوافع مهنية، ثم أصبح شائعًا بين الشعراء كواحد من أبرز أشكال الشعر العربي.

أسباب توجه الشعراء نحو المدح في العصر الأموي

  • اتجه الشعراء إلى شعر المدح في العصر الأموي طلبًا للمال.
  • خوفًا من السلطة الحاكمة، احتاج الشعراء إلى إبعاد الأذى عن أنفسهم وعائلاتهم.
  • رغبةً في القرب من الحكام بالتالي زيادة نفوذهم.
  • نتيجة الانقسامات السياسية، كان المدح يتجه نحو كل حزب لمواجهة الآخر.
  • كما رُفع شعار المدح للشجاعة والإيمان والصفات الإسلامية بدلًا من التغزل في الخمر والنساء.

أبرز شعراء المدح في العصر الأموي

  • يُعتبر الأخطل أبرز شعراء المدح في هذا العصر.
  • كما تميز جرير بشعر المدح أيضًا.
  • وساهم الفرزدق بشعره في المدح كذلك.
  • ولم يغب ذو الرمة عن هذا السياق حيث ترك بصماته في شعر المدح.
  • وكتب النابغة الشيباني أيضًا في هذا المجال.
  • وحَلَ كثُرَ من الشعراء مثل أبو نخيلة وليلى الأخيلية وزياد الأعجم بفن المدح.

مظاهر الشعر في العصر الأموي

  • شهد الشعر تطورًا كبيرًا وتنوعت أغراضه في العصر الأموي.
  • تعددت أشكال الشعر وكثُر عدد الشعراء خلال هذا العصر.
  • أصبح الشعر وسيلة للأحزاب لنشر أفكارهم وثقافاتهم وكسب المزيد من الأنصار.

أغراض الشعر في العصر الأموي

  • أحد أغراض الشعر البارزة هو الغرض السياسي نتيجة تزايد الاحزاب والنزاعات.
  • ازدهر شعر النقائض في هذا العصر بشكل غير مسبوق نظرًا لكثرة الشعراء، حيث يرد شاعر على آخر بقصيده تنافسية.
  • ارتقى أيضًا شعر الغزل وتجدّدت موضوعاته وانتشرت بشكل واسع.

خصائص الشعر في العصر الأموي

  • نجح شعراء العصر الأموي في دمج المعاني الإسلامية مع مضامين الشعر الجاهلي.
  • استغل شعراء هذه الفترة أعمالهم لتوضيح العقيدة الإسلامية بشكل فني.
  • كما اطلع الشعراء على ثقافات الشعوب الأخرى نتيجة التنقل والتواصل.
  • تباينت أساليبهم ما بين القوة والرقة في التعبير.
  • وما جعل شعرهم مختلفًا هو تنوع البيئات التي نشأوا فيها نتيجة التواجد في دول عديدة.

كما يمكنك الاطلاع على:

نماذج من شعر المدح في العصر الأموي

شعر الأخطل

  • من أبرز قصائد الأخطل في المدح قصيدة “خف القطن” التي مدح فيها الخليفة عبد الملك بن مروان.
  • ومن أبيات هذه القصيدة:

خف القطن فراحوا منك أو بكروا ** وأزعجتهم نوى في صرفها غير.

كأنني شارب يوم استبد بهم ** من قرقف ضمنتها حمص أو جدر.

جادت بها من ذوات القار مترعة ** كلفاء ينحت عن خرطومها المدر.

لذ أصابت حمياها مقاتلة ** فلم تكد تنجلي عن قلبه الخمر.

كأنني ذاك أو ذو لوعة خبلت ** أوصاله أو أصابت قلبه النشر.

شوقا إليهم ووجدا يوم أتبعهم ** طرفي ومنهم بجنبي كوكب زمر.

حثوا المطي فولتنا مناكبها ** وفي الخدور إذا باغمتها الصور.

شعر جرير

  • كان جرير ضمن الشعراء الذين عاشوا في زمن الخليفة عبد الملك بن مروان.
  • كتب جرير قصيدته الشهيرة “أتصحو بل فؤادك غير صاح” في مدح الخليفة.
  • ومن أهم أبيات هذه القصيدة:

أتصحو بل فؤادك غير صاح ** عشية هم صحبك بالرواح.

يقول العاذلات علاك شيب ** أهذا الشيب يمنعني مراحي.

يكلفني فؤادي من هواه ** ظعائن يجتزعن على رماح.

ظعائن لم يدن مع النصارى ** ولا يدرين ما سمك القراح.

فبعض الماء ماء رباب مزن ** وبعض الماء من سبخ ملاح.

سيكفيك العواذل أرحبي ** هجان اللون كالفرد اللياح.

يعز على الطريق بمنكبيه ** كما ابترك الخليع على القداح.

تعزت أم حزرة ثم قالت ** رأيت الواردين ذوي امتناح.

تعلل وهي ساغبة بنيها ** بأنفاس من الشبم القراح.

شعر النابغة الشيباني

  • لدى هذا الشاعر الأموي العديد من القصائد في مدح الخلفاء وأصحاب النفوذ.
  • مدح الخليفة عبد الملك بن مروان ثم ابنه الوليد بن عبد الملك.
  • وله قصيدة في مدح الخليفة الوليد قال فيها:

إن الوليد أمير المؤمنين له ** حق من الله تفضيل وتشريف.

خليفة لم يزل يجري على مهل ** أغرتنمي به البيض الغطاريف.

لا يخمد الحرب إلا ريث يوقدها ** في كل فج له خيل مسانيف.

يحوي سبيا فيعطيها ويقسمها ** ومن عطيته الجرد السراعيف.

أخزى طرندة منه وابل برد ** وعسكره لم تقده العزل الجوف.

مازال مسلة الميمون يحضرها ** وركنها بثقال الصخر مقذوف.

وقد أحاطت بها أبطال ذي لجب ** كما أحاط برأس النخلة الليف.

شعر الفرزدق

  • امتلك الفرزدق مجموعة كبيرة من قصائد المدح في العصر الأموي.
  • لكن تميز بأشهر قصائده في مدح الإمام علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم.
  • وأظهر إبداعه الفني في هذه القصيدة، حيث قال:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ** والبيت يعرفه والحل والحرم.

هذا ابن خير عباد الله كلهم ** هذا التقي النقي الطاهر العلم.

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ** بجده أنبياء الله قد ختموا.

وليس قولك من هذا بضائره ** العرب تعرف من أنكرت والعجم.

كلتا يديه غياث عم نفعهما ** يستوكفان ولا يعروهما عدم.

كما يمكنك الاطلاع على:

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *