تُعتبر فترة النزيف الغزير والممتد خلال الدورة الشهرية من الأمور التي تستدعي اهتمامًا خاصًا، حيث من المهم معرفة مدى استمرارية الدورة لتفادي الشعور بالتعب لاحقًا. يجب على النساء عدم إغفال هذا الموضوع المهم.
إن زيادة كمية الدم النازلة قد تؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية، مما يؤثر بشكل كبير على صحة المرأة. لهذا السبب، سوف نناقش في هذا المقال طبيعة النزيف وأشكاله والأوقات التي يجب أن تكون فيها الاستشارة الطبية ضرورية. لذا، نرجو متابعة القراءة للاستفادة والمعرفة.
كيفية التعرف على النزيف من خلال الأعراض والتمييز بينها وبين الدورة الشهرية
من المعروف أن الدورة الشهرية لا تستمر عادةً لأكثر من أسبوع، وإن كانت هناك اختلافات في المدة من سيدة لأخرى بناءً على طبيعة جسمها.
بينما قد تستمر بعض النساء لمدة ثلاثة أيام فقط، فإن البعض الآخر قد يشعرون بالدورة لأكثر من تلك المدة. ومع ذلك، يجب أن تكون الدورة أقل من أسبوع. وعندما يستمر النزيف لأكثر من هذا الوقت، يصبح الأمر مقلقًا ويُعتبر نزيفًا. وهناك بعض الأعراض التي يمكن أن تساعد النساء في تحديد النزيف بشكل سهل، ومنها:
- تغير كبير في الفوطة الصحية المستخدمة نتيجة كثرة النزيف، حتى لو لم يكن ذلك في اليوم الأول.
- عدم القدرة على أداء أي مهام، مهما كانت بسيطة، والشعور بالتعب العام مع وجود تشنجات في منطقة البطن.
- نزول كتل دموية كبيرة أثناء الدورة الشهرية وبعد انتهائها.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى النزيف الممتد خلال الدورة الشهرية؟
توجد العديد من الأسباب الهامة التي تزيد من شدة النزيف، ومن أبرزها:
- ضعف المبايض، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على إنتاج البويضات، وبالتالي يحدث نزيف واضح خلال الدورة الشهرية.
- وجود أورام رحمية حميدة، حيث يصاحب ذلك نزيفًا كثيفًا حتى يتم الشفاء الكامل.
- عدم توازن الهرمونات واختلالها، مما يؤدي إلى مشاكل في بطانة الرحم ونتيجة لذلك يحدث نزيف مفرط.
- الإصابة بمرض العضال الغدي، والذي يتسبب في نمو غدد داخل الرحم مما ينتج عنه نزيف غزير.
- استخدام اللولب، الذي يعتبر من الأسباب الشائعة لوجود نزيف غزير أثناء استخدامه.
- غالبًا ما يحدث زيادة في النزيف أثناء الدورة الشهرية عند استخدام اللولب، وهذا ما يجعل بعض النساء يفضلن وسائل أخرى لتنظيم النسل.
- مشاكل الحمل مثل انخفاض موضع المشيمة، مما يؤدي إلى نزيف شديد عقب سقوط المشيمة.
- وجود تاريخ عائلي من الأمراض المتعلقة بالنزيف، مما يؤثر على نزول الدم إذا لم يتم الكشف عن هذه الحالة.
- الإصابة بسرطان الرحم، الذي يسبب مشاكل عديدة للبطانة ويؤدي إلى نزيف مفرط يستدعي القلق.
- تناول بعض الأدوية التي قد تسبب النزيف، مما يؤدي إلى عدم توقف نزيف بطانة الرحم.
- قد يتوقف النزيف بمجرد التوقف عن تناول هذه الأدوية.
هل يوجد علاج لهذا النزيف المؤلم للمرأة والذي يسبب مشاكل عديدة؟
- توجد وسائل فعالة لعلاج النزيف، وتعتمد بشكل كبير على السبب الأساسي له.
- يجب على المرأة البحث عن السبب وراء النزيف والعمل على علاجه لتخفيف الألم والافتقار للنزيف.
- إذا كان هناك سبب وراثي، يجب معالجته، وإذا كان السبب هو اللولب، فإنه يجب إزالته.
- أما إذا كانت الأدوية هي السبب، يجب استبدالها بعلاجات أكثر أمانًا.
- عندما يتعلق الأمر بسرطان الرحم، يجب اتخاذ الإجراءات العلاجية مثل الأدوية أو الجراحة، فمعالجة السبب يمكن أن توقف النزيف على الفور.
- لكن قبل كل شيء، من المهم أن تكون المرأة مصممة على التغلب على هذه المشكلة.
- غالبًا ما يكون النزيف مصدرًا للتعب النفسي أكثر منه جسديًا، مما يؤدي إلى شعور المرأة بالحزن والقلق.
- لذا، تبحث العديد من النساء عن حلول لهذه المشكلة، وعند إيجاد العلاج المناسب، ستتمكن من التخلص من الضغوطات المرتبطة بالنزيف.
- مع العلاج المناسب، سيختفي النزيف وستعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها، مما يساعد الجسم على استعادة صحته وحيويته.
- لذا لا ينبغي للمرأة أن تفقد الأمل في إيجاد العلاج المناسب لحالتها، وعليها أن تتحلى بالصبر لأن ذلك يحتاج بعض الوقت للتشخيص والعلاج المناسب.