تُعتبر الأعاصير ظواهر طبيعية تحدث في العديد من البلدان سنويًا، وترافقها أمطار غزيرة، والسيول، والفيضانات، بالإضافة إلى الصواعق.
يمكن أن تساهم الأعاصير في ارتفاع مستويات البحر وغرق السفن والشواطئ، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
الفرق بين الإعصار القمعي والحلزوني
ما هو الإعصار القمعي؟
- يعرف الإعصار القمعي أيضًا باسم تورنادو، وهو عبارة عن عمود دوار من الهواء يتحرك بشكل مكثف على شكل قمع ضيق يصل قاعدته إلى الأرض، بقطر يتراوح بين عدة ياردات إلى أكثر من ميل.
- يتميز بسرعات كبيرة تهدد كل ما يتعرض له، ما يجعله واحدًا من أكثر أنواع الأعاصير تدميرًا.
- غالبًا ما يرتبط الإعصار القمعي بامتداد قمعي هابط من سحب الركام.
- يدور القمع في نصف الكرة الشمالي بعكس اتجاه عقارب الساعة، بينما في نصف الكرة الجنوبي يدور في اتجاه عقارب الساعة.
- تتراوح سرعة الرياح في الإعصار القمعي ما بين 40 إلى 300 ميل في الساعة.
- يظهر الإعصار القمعي عند تلاقي ضغط عالي مع ضغط منخفض، مما يؤدي إلى تشكيل دوامة هوائية ذات شكل قمعي.
- يكون لهذا الإعصار أمطار غزيرة وعواصف رعدية ونشاط قمعي آخر.
- يمكن أن يتغير لون الإعصار القمعي حسب البيئة المحيطة به، حيث يظهر بألوان متعددة مثل الرمادي، الأزرق، الأخضر، الأحمر، الأبيض، الأسود، أو حتى قد يكون شفافًا وغير مرئي.
- من الأمثلة المعروفة على الأعاصير القمعية: إعصار ناتشيز في مسيسيبي (7 مايو 1840)، وإعصار جينسفيل في جورجيا (6 أبريل 1936)، وإعصار ووستر في ماساتشوستس (9 يونيو 1953)، وإعصار واكو (1953)، وإعصار هاكليبورج في ألاباما (27 أبريل 2011).
ما هو الإعصار الحلزوني؟
- يظهر الإعصار الحلزوني في مناطق الضغط المنخفض حيث تبدأ الرياح بالدوران باتجاه مركز الضغط.
- يُعرف أحيانًا بالإعصار المداري.
- يتشكل نتيجة لتغير الضغط في مجال ضيق، مما يسمح للهواء الدافئ بالارتفاع بسرعة بسبب تكوين كتلة هوائية باردة أكبر، مما يؤدي إلى بسرعة سرعة الرياح وتكون دوامة قوية.
- يتراوح عرض الإعصار الحلزوني بين 90 إلى 2400 متر.
- يمتاز شكل الإعصار الحلزوني بأنه مخروطي.
- يتحول لون الهواء خلال الإعصار إلى لون أبيض مائل إلى الرمادي بسبب زيادة كثافة بخار الماء في السحب عند انخفاض الحرارة.
- في نصف الكرة الشمالي، تكون الرياح متجهة عكس اتجاه عقارب الساعة، بينما في نصف الكرة الجنوبي تكون متجهة في نفس الاتجاه.
- تُعرف المنطقة التي تدور حولها رياح الإعصار الحلزوني بـ”عين الإعصار” حيث يكون الضغط منخفضًا.
- تنتج عن الإعصار الحلزوني عواصف رعدية وغيوم كثيفة.
- يتشكل هذا النوع من الأعاصير فوق المياه الاستوائية أو شبه الاستوائية، خاصة عند السواحل والمحيطات.
- من الأمثلة الشهيرة على الأعاصير الحلزونية: إعصار تيفون الذي وقع عام 1979 والذي أسفر عن خسائر كبيرة.
يمكنكم أيضًا التعرف على:
الفرق بين الإعصار الحلزوني والإعصار القمعي
يمثل كل من الإعصار القمعي والحلزوني نوعين من الأعاصير، وكلاهما يعطي العديد من الأضرار البشرية والمادية. وسنقوم بتوضيح الفروق الرئيسية بينهما كما يلي:
- بالنسبة للوقت الذي يستغرقه الإعصار في التكون: يحتاج الإعصار الحلزوني إلى فترة زمنية أطول للتشكل مقارنة بالإعصار القمعي، كما أن الفترة الزمنية لبقاء الأعاصير الحلزونية أطول.
- فيما يتعلق بالمناطق التي تظهر فيها الأعاصير: تتشكل الأعاصير القمعية في جميع القارات ما عدا القارة القطبية الجنوبية، بينما تظهر الأعاصير الحلزونية في المناطق الاستوائية مثل المحيط الهادئ وشمال أستراليا.
- من حيث قوة التدمير: تُعتبر الأعاصير الحلزونية أكثر تدميرية مقارنة بالإعصار القمعي، إذ تأتي برياح قوية تؤدي إلى أمطار غزيرة ومخاطر الفيضانات.
- فيما يخص تكرار حدوث الأعاصير: تحدث حوالي 10-14 إعصار حلزوني سنويًا، في حين تسجل الولايات المتحدة أكثر من 1200 إعصار قمعي سنويًا، كما تسجل هولندا عددًا كبيرًا من حالات الإعصار القمعي مقارنة بدول أخرى، بالإضافة إلى حدوثها في أماكن مثل جنوب أفريقيا وباراغواي وبعض الأجزاء من الأرجنتين وأوروبا ونيوزيلندا.
- أما بالنسبة لأوقات حدوث الأعاصير: تتشابه الأعاصير القمعية والحلزونية في مواسم حدوثها، حيث تتزايد في فصل الربيع والخريف، وتقل بشكل عام في فصل الشتاء.
- من ناحية اتجاه الدوران: تتفق الأعاصير الحلزونية والقمعية في اتجاه دورانهما؛ حيث تدور في اتجاه عقارب الساعة في النصف الجنوبي من الأرض، وفي الاتجاه المعاكس لذلك في النصف الشمالي.
