علاج اضطرابات أعصاب الوجه وأسبابها

تُعتبر الأعصاب التي تتواجد داخل الجسم متعددة ومتنوعة. فالعصب هو عبارة عن مجموعة من الألياف العصبية، تلك الألياف تُعرف بالمحور العصبي الذي يقوم بنقل الإشارات الكهروكيميائية العصبية، والتي تتحكم في وظائف جسدية مختلفة التي تشمل التنفس، الحركة، ونبضات القلب.

في هذا المقال، سنناقش أعصاب الوجه وعلاجها، إلى جانب أهم الأسباب التي تؤدي إلى الالتهاب العصبي.

الأعصاب

العصب عبارة عن حزمة تتألف من عدة محاور عصبية، وتعمل هذه المحاور على نقل الإشارات العصبية الكهروكيميائية التي تتحكم بشكل كامل في وظائف الجسم المختلفة مثل التنفس، نبضات القلب، والحركة.

أعصاب الوجه وعلاجها

شلل بيل، المعروف أيضًا بالتهاب الوجه العصبي، يسبب ضعفًا مؤقتًا ومفاجئًا في جميع عضلات الوجه، مما يؤدي إلى ظهور الوجه بشكل متدلي. كما تلاحظ الابتسامة من جانب واحد، بالإضافة إلى عدم القدرة على غلق العين في الجهة المتأثرة بالالتهاب.

شلل بيل لا يرتبط بعمر معين ويمكن أن يحدث لدى الأفراد في جميع الأعمار، ولم تتوصل الأبحاث بعد إلى فهم السبب الدقيق لالتهاب الوجه العصبي.

ومع ذلك، يُعتقد بعض الأطباء أن التهاب الوجه قد يكون نتيجة التهاب الأعصاب المسؤولة عن التحكم في عضلات الوجه، أو نتيجة لرد فعل جسدي بعد التعرض لعدوى أو فيروس.

عادةً ما تختفي أعراض التهاب العصب الوجهي بشكل تدريجي بعد أسابيع، بينما الشفاء التام قد يستغرق مدة تصل إلى 6 أشهر.

أعراض التهاب العصب الوجهي

توجد العديد من الأعراض المرتبطة بالتهاب الوجه، ويُعد الشلل الوجهي من أبرزها. حيث تظهر الأعراض بشكل مفاجئ ودون أي تحذير. إليك أبرز تلك الأعراض:

  • تبدأ الأعراض بضعف بسيط يتطور تدريجياً حتى يصل إلى شلل كامل في جانب من الوجه، وقد يستغرق ذلك من ساعة إلى بضعة أيام.
  • وضوح تدلي الوجه في جانب معين مع عدم القدرة على إغلاق العين أو الابتسامة.
  • زيادة سيلان اللعاب بسهولة.
  • شعور بآلام في منطقة الفك المتأثر أو خلف الأذن.
  • زيادة حساسية الشخص للصوت في الجانب المتأثر.
  • الشعور بصداع.
  • انخفاض القدرة على الإحساس والتذوق.
  • تغيرات ملحوظة في كميات اللعاب والدموع.

أسباب التهاب الوجه

على الرغم من اختلاف أسباب الإصابة بالالتهاب، تبقى الأعراض متشابهة. ويؤدي الالتهاب إلى ضغط شديد على العظام الموجودة في الخد.

هذا الضغط يسبب تلفًا في الغلاف الواقي للعصب، مما يُعيق نقل الإشارات الدماغية بشكل سليم، مما يؤدي إلى ضعف في العضلات أو حتى الشلل. وفيما يلي بعض من أبرز الأسباب:

  • فيروس جدري الماء.
  • فيروس الهربس التناسلي.
  • فيروس إبيشتاين، الذي ينتقل غالبًا عن طريق التقبيل.
  • فيروس مضخم الخلايا.
  • فيروس النكاف.
  • فيروس الإنفلونزا بي.
  • مرض الحمى القلاعية.

توجد أيضًا أسباب أخرى تؤدي إلى التهاب أعصاب الوجه، على الرغم من أن الالتهابات تلعب دورًا كبيرًا، إلا أن هناك عوامل أخرى قد تسهم في حدوث شلل بيل، ومنها:

  • كسر في أحد عظام الجمجمة أو الوجه.
  • تورمات في الرأس أو الرقبة.
  • إصابة الأذن الوسطى أو أي أذن أخرى بعدوى.
  • بعض الأمراض مثل مرض لايم، الذي يتم انتقاله عن طريق لدغات الحشرات.
  • متلازمة رامزي هنت، والتي تقوم بإعادة تنشيط الفيروس مما يسبب إصابة في العصب الوجهي.
  • أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد ومتلازمة غيلان باري.
  • قد تؤدي عملية الولادة في بعض الأحيان إلى شلل في الوجه لدى الأطفال، ولكن غالبية هؤلاء الأطفال يتعافون دون الحاجة للعلاج.
  • توجد أيضًا بعض المتلازمات الوراثية التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء.

علاج التهاب العصب الوجهي

الكثير من المصابين بشلل العصب الوجهي يتماثلون للشفاء دون الحاجة إلى أدوية. ومع ذلك، يقوم الأطباء بتقييم الأعراض قبل وصف العلاج، حيث أن العلاج يتباين من شخص إلى آخر. فيما يلي أبرز الطرق المتبعة للعلاج:

  • إعطاء أدوية مثل الستيرويدات القشرية التي تعمل على تقليل تورم العصب.
  • أدوية مضادة للفيروسات، رغم أنها قد لا تكون فعالة بمفردها.
  • العلاج الفيزيائي، الذي يشمل تدليك عضلات الوجه وممارسة تمارين للمساعدة على تخفيف الالتهاب.
  • عمليات جراحية لتخفيف الضغط على الأعصاب، ولكنها تمثل مخاطرة وقد تسبب أضرارًا دائمة.
  • استخدام الأشعة أو الليزر لعلاج الأعصاب المتضررة.
  • تحريك الأوعية الدموية لتخفيف الضغط على العصب المتضرر.

الأشخاص المعرضون للإصابة بالتهاب الأعصاب

يعد التهاب عصب الوجه شائعًا بشكل خاص بين الفئات التالية:

  • النساء، حيث يزيد تعرضهن لالتهاب الوجه العصبي مقارنة بالرجال.
  • الأفراد الذين تجاوزوا سن الخمسين.
  • الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم.
  • الأفراد ذوو التاريخ العائلي المرتبط بالمرض.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *