العضلات
تتكون العضلات من أنسجة ليفية تتميز بقدرتها على الانقباض والانبساط، وهي تلعب دورًا أساسيًا في حركة الجسم. تتألف العضلات من حزم من الألياف العضلية، المعروفة بالسيتوبلازم الليفي العضلي، بالإضافة إلى الساركوليما الذي يشكل هيكل الألياف العضلية الفردية، حيث تتكون الليفة الواحدة من مجموعة من الأجزاء العضلية المتقاربة. يمكن تصنيف العضلات إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- العضلات الهيكلية المخططة، التي تتكون من عدد من الألياف الرفيعة على شكل حزم، مثل عضلات الرأس والأطراف، وتُعرف هذه العضلات بأنها إرادية.
- العضلات الملساء، التي تتكون من خلايا وألياف طولية غير متصلة بالهيكل العظمي كما هو الحال في العضلات المخططة. تُحيط هذه العضلات بالأعضاء المجوفة مثل الأمعاء، والقصبات الهوائية، والأوعية الدموية، وتعتبر غير إرادية.
- عضلة القلب، وهي عضلة غير إرادية أيضًا، وتتميز بقربها في التركيب من العضلات الهيكلية، ولا توجد إلا في القلب.
أقوى عضلة في الجسم
هناك تباين في الآراء العلمية حول تحديد أقوى عضلة في الجسم، حيث تُقيّم قوة العضلة وفقًا لوظيفتها. على الرغم مما يتردد حول أن عضلة اللسان هي الأقوى في جسم الإنسان، إلا أن هذه المعلومة تفتقر إلى أساس علمي. وعند النظر في الأمر بعمق، نجد أن قوة العضلة تقاس بناءً على قدرتها على التأثير على القوى الخارجية. وبالتالي، فإن العضلة الأقوى هي العضلة الماضغة (العضلات الخاصة بالفك)، التي تتكون من أربع عضلات رئيسية: عضلة الصدغ، وعضلة المضغ، والعضلة الجناحية، والعضلة الجناحية الوحشية.
عضلة المضغ
تتكون هذه العضلة من عضلتين مترابطتين؛ تُعرف العضلة الأولى بالرئيس السطحي، التي تبدأ من الحد السفلي لعظمة الخد في الجمجمة، بينما تبرز العضلة الثانية، الرئيس العميق، من السطح الداخلي للقوس الوجني في نهاية الفك السفلي. تعد عضلة المضغ المسؤولة عن رفع الفك السفلي أثناء عمليات المضغ والبلع والتحدث، مما يجعلها أقوى عضلة في الجسم.
عضلة الصدغ
تشبه هذه العضلة المروحة الكبيرة، حيث تغطي مناطق واسعة من الجمجمة. تبدأ من العظمة الجدارية في الجمجمة وتنتهي في الناتيء المنقاري للفك السفلي. تتلقى عضلة المضغ إمدادات الدم من الشرايين، بالإضافة إلى إمدادات عصبية، ووظيفتها الأساسية هي رفع الفك وطحن الطعام بين الأسنان.
العضلة الجناحية الوحشية
تُعنى هذه العضلة بالحصول على الإمدادات العصبية من العصب الجناحي، وهو فرع من العصب مثلث التوائم. تعتمد وظيفتها الرئيسية على خفض الفك السفلي، مما يساعد في فتح الفك وإجراء الحركات اللازمة.
العضلة الجناحية الإنسيّة
تتميز هذه العضلة بسماكتها، حيث تبدأ من اللوحة الجناحية الوحشية وتندمج في زاوية وسطية من الفك السفلي. تتحصل على إمداداتها من الدم عبر فرع الشريان الجناحي للفك العلوي. وتتمثل مهمتها الرئيسية في رفع الفك السفلي وإغلاقه.