يعتبر مرض البلهارسيا من الأمراض الخطيرة القابلة للفتك، ويعود ذلك إلى ثلاثة طفيليات تُعرف بداء البلهارسيات التي تنتشر في مختلف أنحاء العالم.
يصيب المرض ما يقرب من 200 مليون شخص في إفريقيا، أمريكا الجنوبية وبعض جزر الكاريبي، وقد سُمي هذا المرض تيمناً بالطبيب الألماني ثيودور بيلهارس، الذي اكتشفه عام 1851. تابعوا القراءة في موقعنا لمعرفة المزيد عن هذا المرض في مقالنا المتميز.
أسباب الإصابة بالبلهارسيا
- تحدث العدوى عندما يتعرض الجلد للمياه العذبة الملوثة ببيض البلهارسيا.
- عند تبول أو تبرز الشخص المصاب في الماء، يفقس البيض مما يتيح انتشار داء البلهارسيا.
- تتواجد بعض الأنواع من القواقع في الماء، حيث تنمو الطفيليات داخل القواقع وتخرج منها.
- تستطيع الطفيليات البقاء حية في المياه لمدة تصل إلى 48 ساعة.
- يتمكن داء البلهارسيا من اختراق جلد الأفراد الذين يسبحون أو يستحمون في المياه الملوثة.
- بعد عدة أسابيع، تنمو الديدان في الأوعية الدموية للجسم، محدثةً بيضًا يعبر إلى المثانة أو الأمعاء.
- ثم يتم التخلص من البيض عبر البول أو البراز.
أعراض البلهارسيا
- تظهر بعض الأعراض مثل الطفح الجلدي أو حكة الجلد في غضون أيام قليلة من الإصابة.
- بعد شهر أو شهرين من العدوى، قد تبدأ الحمى والقشعريرة والسعال وآلام العضلات في الظهور.
- لا يعاني معظم الأشخاص من أعراض في مراحل الإصابة المبكرة.
- يمكن لداء البلهارسيا الانتقال إلى الكبد أو الأمعاء أو المثانة، وفي حالات نادرة يمكن أن يتواجد البيض في الدماغ أو النخاع الشوكي.
- قد يؤدي ذلك إلى الشلل أو التهاب الدماغ والنخاع.
- تتسبب الديدان في تدمير أنسجة الكبد والأمعاء والرئتين والمثانة.
- ترتبط أعراض داء البلهارسيا باستجابة جسم الإنسان لبيض البلهارسيا وليس للدودة نفسها.
أعراض تظهر على المدى الطويل
- بعض الأشخاص الذين يعانون من داء البلهارسيا، رغم عدم ظهور أي أعراض أولية، قد يعانون فيما بعد من مشكلات أكثر خطورة في المناطق التي يتواجد فيها البيض.
- تتضمن هذه المشكلات:
- الجهاز الهضمي: قد يؤدي إلى فقر الدم وآلام في البطن وتورم والإسهال مع وجود دم في البراز.
- التأثير على الجهاز البولي: يشمل التهاب المثانة، آلام عند التبول، تكرار التبول، ووجود دم في البول.
- قد تشمل الأعراض الجهاز التنفسي: سعال مصحوب بالدم وصعوبة في التنفس.
- إذا تعرض الجهاز العصبي للتلف، فقد تحدث نوبات، صداع، دوخة، وضعف وتنميل في الساقين.
كيفية تشخيص البلهارسيا
من الممكن أن يطلب منك مقدم الرعاية الصحية تقديم عينة من البول أو البراز، أو إجراء فحص دم للحصول على تشخيص دقيق.
يُنصح بالانتظار من 6 إلى 8 أسابيع عقب التعرض للمياه الملوثة قبل القيام بإجراء اختبار الدم.
علاج البلهارسيا
- توجد أدوية مضادة للديدان يمكن استخدامها لعلاج داء البلهارسيا.
- يمكن استخدام الكورتيزون في بعض الحالات.
- من الممكن أن يوصي الطبيب بأدوية الكورتيزون لتخفيف الالتهاب المصاحب.
نصائح علاجية
:
- عند الشك في الإصابة بداء البلهارسيا، لا تتردد في الحصول على العناية الطبية.
- العلاج المبكر هو العامل الأكثر أهمية لضمان نتائج علاجية فعالة.
- تجنب التبول في المياه العذبة، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى نشر البيض وتعريض الآخرين لخطر العدوى.
- احرص على شرب الماء من مصادر موثوقة وتجنب الماء مباشرة من مصادره الطبيعية.
- لأن هذا قد يشكل خطراً لاحتوائه على بكتيريا ضارة.
الوقاية من البلهارسيا
- عند السفر إلى أي بلد، استشر طبيبك حول طرق الوقاية من الأوبئة الموجودة في ذلك البلد.
- يمكن أن يقدم لك بعض الأدوية الوقائية ونصائح حول تجنب العدوى.
- قد تحتاج إلى تلقي التطعيم قبل عدة أسابيع من رحلتك.
- تجنب الانغماس في المياه العذبة خاصة في الدول التي تنتشر فيها هذه الدودة.
- مثل دول إفريقيا أو منطقة الشرق الأوسط.
- تجنب شرب المياه من مصادر عشوائية لعدم تعرضك للبكتيريا الضارة.
- إذا أمكن، تجنب العيش في بيئات غير نظيفة أو غير صحية، خاصة تلك التي تحتوي على مستنقعات مائية ملوثة.
نسب الشفاء
تتمثل نسب الشفاء من داء البلهارسيا في النقاط التالية:
- تعمل العلاجات المتاحة على قتل الديدان ومنعها من وضع البيض.
- ولكنها لا تعالج الأضرار الناتجة عن التأثيرات على الأعضاء المختلفة.
- يعتمد معدل الشفاء بشكل كبير على مدى سرعة العلاج قبل تأثر الأعضاء.
مضاعفات البلهارسيا
- اضطرابات والتهابات في الأمعاء: عند وصول الدودة للأمعاء، تسبب اضطرابات في حركة الأمعاء وفقدان الدم.
- تليف الكبد: يُعتبر من أهم المضاعفات لأنه قد يؤدي إلى التهابات مزمنة وتليف الكبد.
- التهاب المثانة المزمن: يؤدي إلى مشكلات تتعلق بفقدان البول وفي بعض الحالات، قد يؤدي إلى سرطان المثانة.
متى تكون في خطر الإصابة بالبلهارسيا؟
إذا كنت تعيش أو تسافر إلى المناطق التي ينتشر فيها داء البلهارسيا أو لامست المياه العذبة من الأنهار أو المجاري المائية الملوثة، فأنت عندئذٍ في خطر التصاب بالمرض.
أنواع البلهارسيا
يوجد خمسة أنواع من داء البلهارسيا التي تصيب الإنسان:
- البلهارسيا المنسونية: تُعتبر واحدة من أبرز الطفيليات المسببة للأمراض البشرية، وتم اكتشافها على يد الطبيب الإسكتلندي السير باتريك مانسون في فورموزا تايوان.
- تُعد من أبرز أسباب داء البلهارسيا.
- البلهارسيا الدموية.
- البلهارسيا اليابانية: تُعد أيضاً عدوى طفيلية معروفة كواحدة من أهم أسباب داء البلهارسيا. تصيب ما لا يقل عن 31 نوعًا من الحيوانات البرية، بما فيها 9 حيوانات آكلة للحوم و16 قارضًا و1 من الرئيسيات.
- إضافة إلى 2 من آفات الحشرات و3 من اللافقاريات، مما يجعلها مرض شائع.
- البلهارسيا الميكونوغية.
- وأيضاً بلهارسيا المقحمة.
كيف تحدث العدوى بالبلهارسيا
- توجد هذه الطفيليات عادة في إفريقيا، ولكن يمكن العثور عليها أيضاً في أمريكا الجنوبية وجزر الكاريبي.
- تعيش الدودة التي تسبب داء البلهارسيا في المياه العذبة.
- لا تعيش في المحيطات أو في حمامات السباحة التي تُعالج بالكلور أو مياه الصنابير المعالجة؛ وتحتاج إلى عائلين لإكمال دورة حياتها.
- هما حلزون المياه العذبة والبشر، ويتم العدوى عادة من خلال التلامس المباشر بالمياه الملوثة.
- مثل الاستحمام، السباحة أو غسل الملابس.
- تخترق الديدان الجلد وتنتقل عبر الدم إلى أنحاء الجسم، ثم تستقر في أعضاء معينة مثل الكبد أو الأمعاء.
- تبدأ الدودة في وضع البيض بعد مرور عدة أسابيع، ويبقى بعض من هذه البيض في الجسم.
- تتعرض هذه البيض لهجوم من جهاز المناعة.
- يتم طرد بعض البيض عبر البول والبراز، ثم تفقس وتنتج يرقات تحتاج للنمو في حلزون المياه العذبة لعدة أسابيع.
- ثم قد تصيب شخصاً آخر، مما يعني أن العدوى لا تنتقل مباشرة بين الأشخاص.
- إذا لم يتم علاج الدودة، فإنه يمكن أن تستمر في وضع البيض في جسم الإنسان لعدة سنوات.
الفحوصات المخبرية
عند الاشتباه في وجود مرض ما، يلزم إجراء اختبارات معينة للكشف عن داء البلهارسيا في إفرازات الجسم المختلفة.
تشمل:
- تحليل البول: اختبار للكشف عن وجود بيض البلهارسيا في البول، ولكنه قد لا يكون كافياً لكشف جميع الحالات.
- تحليل البراز: اختبار للكشف عن داء البلهارسيات في عينات البراز.
- يساعد ذلك في الكشف عن القناة المعوية المصابة بالمرض.
- اختبارات الدم لداء البلهارسيا: هي فحوصات للبحث عن وجود داء البلهارسيا في الدم.
- تُعتبر أقل الفحوصات استخدامًا وتختلف دقة الاختبار من مريض لآخر.