برج خليفة: المعلم المعماري الأكبر في العالم
يُعَدّ برج خليفة الواقع في دولة الإمارات العربية المتحدة الأطول بين المباني التي أنشأها الإنسان، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 829 متراً عن سطح الأرض. تم تصميمه باستخدام الحديد الصلب والخرسانة، ويحتوي على ما يقرب من 30,000 وحدة سكنية، بالإضافة إلى بحيرة اصطناعية تمتد على مساحة 121,405 متر مربع. كما يتضمن البرج موقفاً للسيارات بمساحة 28,328 متر مربع، و19 برج سكني، وتسعة فنادق، ومركزاً للتسوق، مع ميزة أخرى هي أسرع مصعد في العالم.
تصميم برج خليفة
شارك المهندس وليام بيكر كمهندس إنشائي في مشروع بناء البرج، بينما كان التصميم من ابتكار المهندس المعماري الأمريكي أدريان سميث من شركة “Skidmore, Owings & Merrill”. استلهم سميث تصميم البرج من شكل زهرة محلية. كما تم تزويد الواجهة الخارجية للبرج بالزجاج العاكس والألمنيوم، إلى جانب استخدام ألواح من الفولاذ المقاوم للصدأ، مما يضفي طابعاً مميزاً متمثلاً في عناصر العمارة الإسلامية.
افتتاح برج خليفة
بدأ تشييد البرج في عام 2004 وانتهت أعمال البناء في 2009، بينما تم الافتتاح الرسمي للبرج في يناير 2010. عند افتتاحه، تجاوز برج خليفة ارتفاع مبنى “تايبيه 101” الموجود في مدينة تايبيه في تايوان، الذي كان يُعدّ أطول مبنى في العالم آنذاك. بفضل هذا الإنجاز، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من الأرقام القياسية، وأصبحت موطناً لأطول مبنى شيده الإنسان، وأعلى طابق مسكون، وأعلى منصة مراقبة في الهواء الطلق.
تسمية برج خليفة
حملت مرحلة بناء البرج في البداية اسم “برج دبي”، ولكن لاحقاً تمّ تغيير اسمه رسمياً إلى “برج خليفة” تكريماً للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس إمارة أبوظبي. هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي.
تجربة فريدة في برج خليفة
في عام 2011، قام المتسلق ألان روبرت بتسلق برج خليفة في مدة ست ساعات. على الرغم من عدم استخدام روبرت أي معدات أمان في تسلقاته السابقة، إلا أنه اضطر في هذه المرة للامتثال لقوانين السلامة الإماراتية باستخدام حبل وحزام أمان. بالإضافة إلى ذلك، استُخدم البرج كمساحة لرياضة “BASE Jumping” من قبل لاعبين مرخصين وغير مرخصين، بهدف تحطيم الأرقام القياسية العالمية.