أضرار التمباك على الصحة النفسية وتأثيره السلبي على الكبد

في هذا المقال، سوف نتناول الآثار النفسية والصحية لاستخدام التمباك، خاصة على الكبد، حيث يُعتبر التمباك أحد أنواع التبغ الذي يترتب عليه العديد من المخاطر الصحية، مع تأثير خاص على الكلى. سنسلط الضوء على هذه الأضرار بالتفصيل.

ما هو التمباك؟

التمباك هو نوع من التبغ ذو اللون الداكن، والذي يتميز برائحته النفاذة. يتم إعداد التمباك من خلال تخمير التبغ وطحنه ليُستخدم عن طريق وضعه بين اللثة والشفة. يُعرف أيضًا بعدة أسماء مثل العماري، والسعوط، والمضغة، والسفة.

يعتقد العديد من الشباب في دول الخليج أن التمباك يمثل بديلاً آمناً للتدخين بعد الإقلاع عنه، لكن الحقيقة تشير إلى أن التمباك يحمل العديد من المخاطر، حيث يحتوي على أكثر من 28 مادة مسرطنة، بما في ذلك الزرنيخ والبولونيوم والفورمالدهيد.

يتم تحضير التمباك من التبغ المجفف بعد حصاده، وذلك بعد إزالة البذور والسيقان. يتم وضعه تحت أشعة الشمس حتى يتحوّل لونه إلى البني الداكن، ويكتسب رائحة كريهة ونفاذة.

غالبًا ما يُضاف الزعفران إلى هذا الخليط للحصول على الرماد الناتج resembling الصوف، كما يساعد الزعفران على تحسين نكهة التمباك، ويتسبب تناوله في شعور بالاسترخاء والنسيان.

أضرار التمباك على الجسم

تشمل الأضرار الناتجة عن استخدام التمباك ما يلي:

  • يمتاز التمباك بتركيز عالٍ من النيكوتين، مما يؤدي إلى الإدمان ويؤثر سلبًا على وظائف القلب.
  • يؤثر التمباك على ضغط الدم، ويعمل على تلف الأوعية الدموية بسبب امتصاص الجسم للنيكوتين بنسبة تفوق تلك المتواجدة في السجائر، بثلاث مرات، إضافةً إلى تأثيراته النفسية الضارة على الكبد.
  • يساهم التمباك في زيادة خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطانات، سواء الحميدة أو الخبيثة.
  • قد يتسبب التمباك أيضًا في ظهور تقرحات فموية، مع تحولات قد تؤدي إلى سرطان.
  • يؤدي الاستخدام المستمر للتمباك إلى تآكل اللثة، وتراجع الأسنان، وفقدانها مع مرور الوقت.
  • تظهر رائحة كريهة في الفم نتيجة استخدام التمباك، مما قد ينفر الآخرين.
  • يؤثر التمباك سلبًا على القدرة الجنسية للرجال، بالإضافة إلى أنه يحمل مخاطر على الأجنة إذا استُخدم من قبل الأم الحامل.
  • يسبب شعورًا بالضيق والاختناق ويؤدي إلى أمراض الرئة والمَجاري التنفسية.

الآثار النفسية للتمباك على الكبد

أظهرت العديد من الدراسات العلمية الآثار النفسية والاستخدامات الخاطئة للتمباك على الكبد. يُثير استنشاق التمباك وزيادة النيكوتين الموجود فيه نشاط الجهاز العصبي، مما يساهم في الإدمان.

عند استنشاق التمباك عبر الأغشية المخاطية، ينتشر النيكوتين في الدم، مما يؤثر على الدماغ وباقي أجزاء الجسم، بما في ذلك الكبد.

وتشير الدراسات إلى التأثيرات الضارة للتمباك على الكبد، مثل زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الكبد والفم والحنجرة، خاصة عند الأطفال.

فوائد التمباك

على الرغم من المخاطر المحتملة التي يسببها التمباك على الكبد والنفس، فلا يمكن تجاهل بعض استعمالاته، ومنها:

  • يساهم التمباك في إنتاج المبيدات الحشرية، كونه يحتوي على مواد سامة ذات رائحة قوية تقضي على الحشرات.
  • تُستخدم مركبات التمباك أيضًا في صناعة الدهانات والطلاءات.
  • يدخل في بعض التطبيقات الزراعية.

علاج إدمان التمباك

يمكن التعامل مع إدمان التمباك عبر:

في المراحل الأولية من العلاج، قد يعاني المدمن من اضطرابات في النوم، تشتت الذهن، صداع، زيادة في الشهية، وكل هذه الأعراض تُعتبر علامات انسحابية.

تظهر هذه الأعراض نتيجة انسحاب النيكوتين من الجسم، وعادة ما تختفي خلال 3 إلى 4 أيام بعد الإقلاع عن التمباك.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *