الآثار السلبية للأنظمة الغذائية القاسية
عند السعي لإنقاص الوزن، غالبًا ما يكون هناك تقييد في السعرات الحرارية، ولكن التقييد الشديد يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية. فيما يلي بعض السلبيات المرتبطة بالأنظمة الغذائية القاسية:
- انخفاض معدل الاستقلاب: يؤدي التقييد القاسي للسعرات الحرارية إلى تقليل معدل الاستقلاب وفقدان الكتلة العضلية، مما يزيد من صعوبة الحفاظ على الوزن المفقود على المدى الطويل. الكتلة العضلية الكبيرة تزيد من معدل حرق السعرات، وبالتالي تساعد على خسارة الوزن. يعتمد الجسم على السعرات الحرارية بشكل حاد للدخول في حالة الجوع، مما يؤدي إلى تقليل الاستقلاب، وهو ما يعتبر غير مرغوب به لدى الأشخاص الذين يحاولون فقدان الوزن، فقد يتعرضون للثبات على الوزن بل واكتساب الوزن مجددًا.
- نقص العناصر الغذائية والتعرض للإجهاد والأمراض: الاستمرار في تناول سعرات أقل من المتطلبات الأساسية للجسم يؤدي إلى الإعياء وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية. العديد من الحميات القاسية تمنع تناول الأطعمة الأساسية مثل الكربوهيدرات أو الدهون، مما قد يسبب نقصًا في العناصر الغذائية الحيوية، حيث يسعى الجسم للبحث عن بدائل للطاقة، مما يؤدي إلى تحطيم العضلات.
- الإفراط في الدهون في بعض النظم الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات: تعتمد بعض الأنظمة الغذائية على تقليل الكربوهيدرات بشكل حاد، وبالرغم من إمكانية فقدان الوزن، إلا أنها قد تحتوي على نسب مرتفعة من البروتينات والدهون، مما يؤدي إلى مشكلات صحية مثل رائحة الفم الكريهة والصداع والإمساك، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب نتيجة تناول الدهون المشبعة بكثرة.
- احتمال الإصابة باضطراب نهم الطعام: تعتبر الأنظمة الغذائية القاسية غير صحية، وقد يؤدي الحرمان التغذوي إلى الشغف المفرط بالطعام مما يؤدي إلى نوبات من الإفراط في الأكل.
- آثر اليويو: تعرف ظاهرة اليويو بفقدان الوزن ثم استعادته، مما يزيد من مخاطر تطوير ظروف صحية مثل السكري وأمراض القلب.
- التأثير على الصحة الإنجابية: تقييد السعرات الحرارية يمكن أن يؤثر سلبيًا على الخصوبة، خاصة لدى النساء، حيث يتأثر مستوى الهرمونات الأنثوية، مما قد يؤثر على الإباضة.
- الاكتئاب: معقد الأسباب، حيث أشارت الدراسات العلمية إلى وجود صلة بين سوء التغذية والاكتئاب.
- آثار أخرى: تشمل آثار الحميات القاسية جفاف الجسم، التعب، الغثيان، تساقط الشعر، وتغيرات في بنية الشعر.
مفهوم الأنظمة الغذائية القاسية
عادةً ما يُشار إلى الأنظمة الغذائية القاسية على أنها “حمية هوس” تعتمد على السعرات المنخفضة أو على أطعمة محدودة أو غريبة. تُسوّق هذه الحميات على أنها أفضل وسائل لانقاص الوزن. إن هذه الأنظمة تفتقر في كثير من الأحيان للعناصر الغذائية الأساسية، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
عند النظر إلى المجموعات الغذائية المتاحة في هذه الحميات، غالبًا ما تكون كمياتها بعيدة عن النسب التي توصي بها المؤسسات الصحية. كما أن هذه الحميات غير مستدامة على المدى الطويل، مما يجعلها غير فعالة في معالجة زيادة الوزن بشكل دائم.
كيفية التعرف على الأنظمة الغذائية القاسية
تقوم بعض الأنظمة الغذائية بتقديم ادعاءات غير مدعومة علمياً حول تأثير هرمونات معينة على الوزن. وغالبًا ما ترتبط هذه الأنظمة بشخصيات عامة أو حملات دعائية عبر وسائل الإعلام، وقد تشمل تكوينات غريبة مثل الحميات الغنية بالدهون أو المنخفضة بالكربوهيدرات. كما تلجأ إلى استبعاد بعض الأطعمة الأساسية، مما يجعلها أكثر قسوة.
يمكن أن تتضمن هذه الحميات توصيات مثل:
- وعد بتحقيق نتائج سريعة ومبهرجة بالمقارنة مع فقدان الوزن الصحي التدريجي.
- ادعاءات نتائج يصعب تصديقها.
- استبعاد مجموعات غذائية أساسية.
- استراتيجية تعتمد على قوائم للأطعمة الجيدة والسيئة.
- استنتاجات مبسطة تعتمد على دراسات متخصصة.
- توصيات تستند إلى دراسة فردية.
- دعوات لشراء مكملات تدعي أنها تساعد على حرق الدهون.
- إشاعات تتعلق بضرورة الجمع بين الأطعمة بشكل معين.
- الترويج لعدم فائدة ممارسة الرياضة.
- إبراز بعض الأطعمة كحلول سحرية.
من المهم إدراك أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يكون أسهل مما يعتقد كثيرون، فمع تغير العادات الغذائية والنشاط البدني، يصبح من الممكن الحفاظ على الحصول على وزن صحي. لمزيد من المعلومات حول النظام الغذائي المتوازن وفقدان الوزن، يُمكن الاطلاع على مقال حول النظام الغذائي المتوازن.
النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية
يعرف النظام الغذائي المنخفض جدًا بالسعرات بأنه برنامج متوافق مع فقدان الوزن السريع ويحصر استهلاك السعرات الحرارية بشكل كبير لدعم الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. يُستخدم فقط تحت إشراف طبي، بحدود تصل إلى 800 سعرة حرارية في اليوم.
تم تطوير هذا النوع من الأنظمة الغذائية في السبعينيات لمساعدة من تجاوز مؤشر كتلة الجسم 30، حيث يسعى هؤلاء الأشخاص لتقليل وزنهم تجنبًا للعواقب الصحية.
رغم فعاليته على المدى القصير، إلا أن النظام الغذائي منخفض السعرات ليس الخيار الأفضل لإدارة الوزن على المدى الطويل ويمثل فقط جزءًا من خطة شاملة.
- الشعور بالجوع.
- انخفاض الطاقة.
- جفاف الفم.
- الإمساك والإسهال.
- الصداع والدوار.
- ضعف الشعر.
كما ذُكر سابقًا، فإن الأنظمة الغذائية المنخفضة السعرات تؤدي إلى فقدان وزن سريع، لكن الوزن قد يعود بعد الانتهاء منها، لذا يجب استخدامها بحذر.