إنواع الإعاقات المتعددة هي موضوع مهم في حياتنا اليومية، حيث قد تواجه في محيطك المهني العديد من هذه الإعاقات. من أبرز الأمثلة على هذه الإعاقات نجد ضعف البصر، الصمم أو ضعف السمع، المشاكل النفسية، الإعاقات الذهنية، إصابات الدماغ المكتسبة، اضطرابات طيف التوحد، والإعاقات الجسدية. في هذا المقال، سوف نلقي الضوء على أنواع الإعاقات المتعددة.
أنواع الإعاقات المتعددة
تتواجد أنواع عديدة من الإعاقات من حولنا، البعض منها معروف وقد يكون البعض الآخر غير واضح. لذا، فمن الضروري فهم هذه الأنواع لكي نستطيع التعامل معها بحكمة.
الإعاقة الذهنية
- تُعرَّف الإعاقة الذهنية بأنها حالة يتميز فيها الشخص بمعدل ذكاء أقل من 70 (حيث يُعتبر معدل الذكاء الطبيعي حوالي 100)، مما يؤدي إلى صعوبات كبيرة في مجالات الحياة اليومية مثل الرعاية الذاتية، السلامة، التواصل، والتفاعل الاجتماعي.
- قد يعاني الأفراد ذوو الإعاقة الذهنية من بطء في معالجة المعلومات مقارنة بالآخرين، بالإضافة إلى صعوبات في التواصل وإدارة الأنشطة اليومية، وفهم المفاهيم المجردة مثل المال أو الوقت.
- تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 3٪ من الأستراليين يعانون من إعاقة ذهنية، مما يجعلها واحدة من أكثر أنواع الإعاقات شيوعًا. ويمكن أن تنتج الإعاقة الذهنية من عوامل وراثية، مشاكل خلال الحمل أو الولادة، أمراض، أو عوامل بيئية.
أنواع الإعاقة الذهنية
- متلازمة الهشة X (FXS): تعد الأكثر شيوعاً بين الإعاقات الذهنية الوراثية عالمياً، ويتمثل ذلك في وجود طفرة في الكروموسوم X.
قد يواجه الأفراد الذين يولدون مع متلازمة Fragile X مجموعة من التحديات البدنية والتنموية والسلوكية والعاطفية، وتختلف شدة هذه التحديات بشكل كبير.
تتضمن بعض العلامات الشائعة تأخر النمو، الإعاقة الذهنية، صعوبات في التواصل، القلق، اضطراب نقص الانتباه، وسلوكيات مشابهة للتوحد، مثل رفرفة اليدين، وصعوبات في التفاعل الاجتماعي، ومعالجة المعلومات الحسية.
- متلازمة داون: هي اضطراب وراثي يحدث نتيجة وجود نسخة كاملة أو جزئية من الكروموسوم 21 لدى الفرد. تعتبر متلازمة داون السبب الأكثر شيوعًا لصعوبات التعلم لدى الأطفال، حيث يُولد تقريبًا 270 طفلًا سنويًا في أستراليا، أو واحد من كل 1100 طفل، مصابين بهذا الاضطراب.
يمكن للأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون أن يظهروا خصائص جسدية وتنموية محددة، كما هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي مقارنة بغيرهم.
الإعاقة الحركية وأنواعها
يمكن أن تؤثر الإعاقات الحركية، سواء بشكل مؤقت أو دائم، على القدرة البدنية أو الحركة لدى الأفراد. في حين أن هناك اختبارات متاحة لتشخيص بعض الإعاقات الجسدية، فإنه غالبًا ما يتم التعرف عليها من خلال ملاحظات حول التطور والسلوك والقدرات البدنية للفرد.
تتعدد أسباب الإعاقات الجسدية، وقد تشمل الاضطرابات الوراثية، الأمراض المزمنة، والإصابات.
أنواع الإعاقات الحركية
- إصابة الدماغ المكتسبة: تشير إلى الأضرار التي تلحق بالدماغ بعد الولادة، وتنتج عن مجموعة متنوعة من العوامل، مثل الصدمات البدنية، السكتات الدماغية، التعاطي للمخدرات، العدوى، أو الأمراض مثل الإيدز والسرطان.
يعاني العديد من الأفراد الذين تعرضوا لإصابة في الدماغ من بطء في معالجة المعلومات، التخطيط، وحل المشكلات، بالإضافة إلى تغييرات في سلوكياتهم وشخصياتهم، وأيضًا في قدراتهم الحركية أو الفكرية.
- إصابة الحبل الشوكي (SCI): غالبًا ما تسبب إعاقة جسدية مستمرة، وفي حالة الضغط الشديد أو انقطاع تدفق الدم والأكسجين إلى النخاع الشوكي، يمكن أن يتعرض الحبل لإصابة.
الضرر الناتج عن إصابة الحبل الشوكي قد يؤدي إلى فقدان الحركة أو الإحساس؛ حيث يواجه بعض الأفراد شلل نصفي (فقدان الحركة تحت الصدر)، بينما يعاني آخرون من شلل رباعي (فقدان الحركة أسفل الرقبة).
الإعاقة النطقية
- يتعلق الكلام بعملية إنتاج أصوات معينة لنقل المعنى إلى المستمع. تشير اضطرابات الكلام والنطق إلى أي حالة تؤثر على قدرة الشخص على إنتاج الأصوات اللازمة لتشكيل الكلمات.
- يعد الكلام وسيلة أساسية للتعبير عن الأفكار والمشاعر. تتطلب عملية التحدث تنسيقًا دقيقًا بين عدة أجزاء من الجسم، بما في ذلك الرأس والعنق والصدر والبطن.
- من الضروري التمييز بين اضطراب الكلام واضطراب اللغة؛ حيث تؤثر الأولى على قدرة الشخص على إنتاج الأصوات، بينما تؤثر الثانية على قدرة الفرد في تعلم الكلمات أو فهم ما يُقال له.
- يمكن أن تتسبب اضطرابات الكلام واللغة في صعوبة التعبير عن الأفكار والمشاعر.
أنواع إعاقة النطق
- اللاأدائية: تشير إلى ضعف التحكم في المهارات الحركية الناتجة عن تلف الدماغ، مما يؤثر على قدرة الفرد على إنتاج الكلام بشكل صحيح، حتى إن كان يعرف الكلمات التي يريد قولها.
تتضمن الإشارات العصبية التي تتعلق بالكلام توجيه الحبال الصوتية، تحريك اللسان والشفاه، والتحكم في تدفق الهواء بين الحلق والفم.
- التلعثم: يؤثر على القدرة على التحدث نتيجة ضعفا في العضلات في الوجه، الشفاه، اللسان، أو الحلق، مما يجعل التحدث صعبًا للغاية.