أبرز موشحات الفنان سيد درويش
سيد درويش يُعتبر من أبرز الشخصيات الموسيقية في مصر وفي العالم العربي أيضًا، ويُلقب كثيرون بـ “أبو الفن”. وُلِد عام 1892م وأخذ دورًا فعالًا في ثورة 1919م، حيث كان يُثير في الناس الروح الوطنية، بالإضافة إلى تقديم فن المقاومة الذي تطرق فيه لمواضيع كانت حساسة في تلك الفترة.
موشحات سيد درويش
يمتلك درويش صوتًا يخاطب القلوب، ولحنًا يتدفق برقة، تجعل المُستمع يُحس بالألم أو السعادة عند سماعه. ومع ذلك، قد تأتي لحظات من الوجوم عندما تضعك كلماته أمام مشاعر مليئة بالحب والفقد والشجن. فما الذي يمكن اختياره من موشحاته، وكل واحدة منهن تعتبر عالمًا قائمًا بنفسها؟
على الرغم من أن الموشحات تعتبر فنًا قديمًا، إلا أن درويش استطاع أن يُعيد إحياء هذا الفن الأندلسي الرائع بألحان عربية فصيحة وبتراكيب قديمة. ومن بين الموشحات الأكثر شهرة التي قدمها درويش، يمكن ذكر:
- يا شادي الألحان
- منيتي عز اصطباري
- يا بهجة الروح
- صحت وجدًا
- يا ترى بعد البعاد
- حبي دعاني
- يا عذيب المرشف
- زارني المحبوب
- نبه الندمان
- اجمعوا بالقرب شملي على مقام النكريز
- اجمعوا بالقرب شملي على مقام زنجران
سيد درويش: الموسيقار الثوري
لا شك أن الغناء يُعتبر من أكثر الفنون قربًا إلى قلوب الناس، إن لم يكن الأقرب على الإطلاق. وقد لعب الفن دورًا مهمًا في إعادة كتابة صفحات السياسة في تاريخ المدن التي تأثرت بالظلم وفقدان الهوية. إن الفن يشكل بوصلة قادرة على توجيه المجتمع وإعادة المسار الصحيح، كما تجلى ذلك في أعمال فنان الشعب سيد درويش.
خلال فترة الاحتلال، أبدع درويش مجموعة من الأغاني التي لا زالت تتردد في قلوب المصريين والعرب حتى الآن. ومن أبرز تلك الأغاني “أهو دا اللي صار”، والتي تعتبر واحدة من أروع الانجازات اللحنية لدرويش، بكلمات المبدع بديع خيري.
تتناول كلمات هذه الأغنية أحوال مصر في ذلك الوقت، مُعبرة عن الاحتلال والتفكك السياسي وما نتج عنه من ضياع للحقوق وتشتت الشعب. تُعتبر “أهو دا اللي صار” لوحة فنية يُعبر من خلالها درويش وخيري عما يشعر به العرب في وطن مُستلب، حيث فُقدت مقدراته بسبب جهل البعض.
ومما يدل على انخراط درويش في أحداث ثورة 1919م، هو تقديمه، بعد نفي الزعيم السياسي سعد زغلول، مع بديع خيري أغنية “زغلول يا بلح يا بلح زغلول”. كما استلهم محمد يونس القاضي كلمات النشيد الوطني المصري “بلادي بلادي” من خطب الزعيم المصري مصطفى كامل، والجدير بالذكر أن اللحن كان من تأليف سيد درويش العظيم.
