أسس تصنيف الطحالب
يُعرف التصنيف بأنه عملية تقسيم الكائنات الحية إلى فئات بناءً على الخصائص المشتركة بينها. وقد واجه الباحثون تحديات كبيرة في تصنيف الطحالب، نظراً لأنواعها العديدة والمتنوعة. لذا، يتم استخدام أنظمة متعددة في تصنيف الطحالب بدلاً من الاعتماد على نظام واحد. فيما يلي الأسس الرئيسية التي تُستخدم لتصنيف الطحالب:
الغلاف النووي
تصنف الطحالب وفقاً لوجود أو غياب الغلاف النووي المحيط بالنواة إلى نوعين رئيسيين:
- طحالب حقيقية النواة: تمتاز بوجود غلاف نووي، ونواة مميزة، وعضيات محاطة بغشاء، وتشتمل جميع أنواع الطحالب عدا الطحالب الزرقاء.
- طحالب بدائية النواة: تفتقر إلى الغلاف النووي والعضيات المميزة، وتمثلها الطحالب الزرقاء.
تركيب الجدار الخلوي
تتباين الطحالب في تركيب الجدار الخلوي، حيث تتكون الطبقة الداخلية لمعظم الطحالب من مادة السليلوز. بينما توجد طحالب أخرى يتكون جدارها الخلوي من مكونات مثل البكتين أو الزايلين أو الجلاكتان أو الببتيد المخاطي، كما هو الحال في الطحالب الخضراء المزرقة.
نوع الصبغات
يعتبر نوع الصبغة الموجودة داخل البلاستيدات الملونة من العوامل الأساسية المميزة للطحالب، وتصنف الطحالب بناءً على هذا المعيار إلى طحالب خضراء، وطحالب حمراء، وطحالب بنية، وغيرها من الأنواع.
الغذاء المخزن
تنتج كافة الطحالب النشا خلال عملية البناء الضوئي، ولكن قد تؤدي عمليات التخزين الطويل إلى تغييرات في طبيعة هذا الطعام. لذلك، يُستخدم نوع الغذاء المخزن كمعيار لتصنيف الطحالب إلى عدة أصناف.
الأسواط
تختلف الأسواط التي تمتلكها الطحالب من حيث العدد، والنوع، وموقع الاتصال بالجسم، بالإضافة إلى وجود شعيرات حيث يمكن أن يكون السوط أملساً أو شعيرياً. وقد يتساوى طول الأسواط في الطحالب التي تحتوي على سوطين، أو تكون متباينة في الطول.
التكاثر ودورة الحياة
يمكن تصنيف الطحالب بناءً على طرق تكاثرها، حيث يتكاثر بعضها بصورة جنسية بينما يتكاثر الآخر لا جنسياً. كما يمكن تصنيف الطحالب حسب تعقيد دورة حياتها إلى طحالب ذات دورة حياة أحادية، وأخرى ثنائية، وثلاثية.
نُظم تصنيف الطحالب
توجد عدة نظم متبعة لتصنيف الطحالب، ومن أبرزها:
- نظام فيليكس يوجين فريتش: يتم تصنيف الطحالب وفق هذا النظام إلى 11 صفاً بناءً على نوع الصبغة، وأنواع الأسواط، ومنتجات البناء الضوئي، وتركيب الطحلب، وطرق التكاثر.
- نظام جيلبرت مورغان سميث: حيث تُقسم الطحالب إلى سبع شعب، تشمل كل شعبة طائفة أو أكثر من الطحالب.
- نظام بولد ووين: يُصنف الطحالب بدايةً إلى عدة شعب اعتماداً على نوع الصبغة ونواتج البناء الضوئي، ثم تُصنف كل شعبة إلى عدة طوائف.
- نظام روبرت إدوارد لي: يعتمد هذا النظام على أساس تطور الطحالب، حيث يُقسم الطحالب إلى أربع مجموعات، تُقسم بدورها إلى 15 شعبة.
أنواع الطحالب
يمكن تقسيم الطحالب إلى سبعة أنواع رئيسية كما يلي:
- الطحالب اليوغلينية: طحالب بعض منها ذاتي التغذية وآخر غيري التغذية، وتتميز خلاياها بغياب الجدار الخلوي واستبداله بطبقة غنية بالبروتين تُسمى القشيرة.
- الطحالب الذهبية: تعيش هذه الطحالب في البيئات العذبة والمالحة، وتُعرف بالعوالق النانوية، حيث لا يتجاوز قطر خلاياها 50 ميكرومتراً.
- الطحالب النارية: طحالب وحيدة الخلية تعيش في المياه العذبة والمحيطات، وتسبب بعض أنواعها ظاهرة التلألؤ الحيوي أثناء الليل، مما يجعل المحيط يبدو وكأنه مشتعلاً.
- الطحالب الخضراء: تشمل طحالب وحيدة الخلية ومتعددة الخلايا، حيث تعيش معظمها في المياه العذبة، بينما القليل منها يعيش في المحيطات. جدارها الخلوي مكون من السليلوز.
- الطحالب الحمراء: تنتشر هذه الطحالب في البيئات البحرية الاستوائية، وتمتاز بعدم وجود الأسواط والمريكزات، وتتكاثر جنسياً ولا جنسياً.
- الطحالب البنية: تعتبر أكبر أنواع الطحالب، وتضم أنواعاً مختلفة من الأعشاب البحرية، وتتضمن دورة حياتها ظاهرة تبادل الأجيال.
- الطحالب الخضراء المصفرة: طحالب وحيدة الخلية تعيش غالباً في المياه العذبة، وبعضها في المياه المالحة وبيئات التربة الرطبة، وتتميز بلونها الباهت بسبب عدم احتواء البلاستيدات على صبغة محددة.