أحاديث حول ذكر الموت
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن الموت، ومن أبرزها:
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال: (قام النبي -صلّى الله عليه وسلّم- برسم خطوط، فقال: هذا الأمل، وهذا أجله. بينما هو كذلك، جاء الخط الأقرب).
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، قال: (رسم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- خطًا مربعًا، وخطًا في الوسط خارجه، ثم رسم خطوطًا صغيرة متجهة نحو الخط الذي في الوسط، وقال: هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به، وهذا الذي هو خارجه هو الأمل، وهذه الخطوط الصغيرة تمثل الأعراض. فإذا أخطأه هذا، نهشه هذا، وإذا أخطأه هذا، نهشه هذا).
- عن شداد بن أوس -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (العاقل هو من يحاسب نفسه ويعمل لما بعد الموت، وأما العاجز، فهو من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يكثر من قول: (أكثروا من ذكر هادم اللذات).
- عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-، قال: أتيت النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في عشرة من الناس، فقال رجل من الأنصار: من أكيِس الناس وأكرمهم يا رسول الله؟ فقال: (أكثرهم ذكرًا للموت، وأشدهم استعدادًا له، أولئك هم الأكياس الذين ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (بادِروا بالأعمال سبعًا، هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا، أو غنىً مطغياً، أو مرضًا مفسدًا، أو هرماً مدمراً، أو موتًا مجهزاً، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فهي أدهى وأمرّ).
أحاديث عن كراهية الإنسان للموت
توجد أحاديث تتحدث عن كراهية الإنسان للموت، منها ما ورد عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، حيث قالت: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه. فقيل: يا رسول الله، كراهية لقاء الله تكون بسبب كراهية لقاء الموت. فقال: لا، إنما يكون ذلك عند الموت، فإذا بُشِّر برحمة الله ومغفرته، أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه. وإذا بُشِّر بعذاب الله، كره لقاء الله، وكره الله لقاءه).
أحاديث النهي عن تمني الموت
تناولت السنة النبوية النهي عن تمني الموت، ومن هذه الأحاديث:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يتمنى أحدكم الموت، أما محسنًا فلعلَّه يزداد، وأما مسيئًا فلعلّه يستعتب).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يتمنى أحدكم الموت، ولا يدعُ به قبل أن يأتيه، فإنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، ولن يزيد المؤمن عمره إلا خيرًا).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يتمنَّ أحدكم الموت من ضرٍ أصابه، فإذا كان لا بد فاعلاً، فليقل: اللهم أحييني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي).
أحاديث حول سكرات الموت
تم تداول أحاديث نبوية تتحدث عن سكرات الموت، مثل:
- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، قالت: (إن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء، وكان يدخل يديه في الماء، ويمسح بهما وجهه ويقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات، ثم رفع يده فقال: في الرفيق الأعلى).
- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، قالت: (إن من نعم الله عليَّ أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- توفّي في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين رقيقي ورقيقه عند موته، فقد دخل عليّ عبد الرحمن وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فرأيتُه ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذُه لك؟ فأشار برأسه: بنعم، فتناولته، فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه: بنعم، فلينتُه، فأمره، فبين يديه ركوة أو علبة فيها ماء، فكان يدخل يديه في الماء ويمسح بهما وجهه، ويقول: لا إله إلا الله إن للموت سكرات، ثم رفع يده، فقال: في الرفيق الأعلى، حتى قبضت يدُه).
أحاديث عن حسن الخاتمة
وردت في السنة النبوية أحاديث تتحدث عن حسن الخاتمة، ومن أبرزها:
- عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله، دخل الجنة).
- عن طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه-، قال: (رأى عمر طلحة بن عبيد الله متأثرًا، فقال: ما لكَ يا أبا فلان؟ لعلكَ ساءتكَ إمرة ابن عمك؟ فقال: لا، إلا أني سمعتُ من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حديثًا، ما منعني من سؤاله إلا القدرة عليه حتى مات، سمعتُه يقول: إني لأعلمُ كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه، ونفّس الله عنه كربته. فقال عمر: إني لأعلم ما هي. قال: وما هي؟ قال: تعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها عمّه عند الموت: لا إله إلا الله. قال طلحة: صدقت، هي والله هي).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يا رسول الله، من قُتل في سبيل الله فهو شهيد. قال: إن شهداء أمتي إذًا لقليل. قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قُتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات بالطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد. قال ابن مقسم: أشهد على أبيك في هذا الحديث أنه قال: والغريق شهيد. وفي رواية: قال عبيد الله بن مقسم: أشهد على أخيك أنه زاد في هذا الحديث ومن غرق فهو شهيد.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما من مسلم يموت يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر).