أسباب الشعور بالدوخة والإرهاق

نقص سكر الدم

ينتج عن نقص سكر الدم (Hypoglycemia) شعور بالتعب والخمول، حيث يشير التعب إلى تراجع قدرة الجسم الوظيفية، في حين يعكس الخمول انخفاض الطاقة لدى الفرد. يعود ظهور هذه الأعراض في المرضى المصابين بالسكري إلى انخفاض مستويات السكر في الدم كأثر جانبي للإنسولين أو أدوية السكري. ومع ذلك، قد تظهر هذه الأعراض أيضاً لدى الأفراد الأصحاء نتيجة عدم تناول الطعام لفترات طويلة.

الأعراض المصاحبة

بالإضافة إلى التعب والخمول، هناك أعراض أخرى قد تصاحب نقص سكر الدم، والتي تشمل:

  • القلق.
  • التهيج.
  • الرغبة في تناول الطعام.
  • التعرق.
  • الرجفة.
  • الشعور بالإعياء.
  • شحوب البشرة.
  • تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • الوخز أو الخدر في الشفتين أو اللسان أو الخد.

نصائح وإرشادات

يمكن تعزيز مستويات سكر الدم لتفادي أعراض الدوخة والخمول من خلال:

  • شرب كوب من عصير الفاكهة أو مص حلوى صلبة، ثم تناول وجبة مغذية.
  • تناول وجبات صغيرة وصحية على فترات متكررة طوال اليوم للحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن المعدلات الطبيعية.
  • في حالة تكرار انخفاض سكر الدم، يجب مراجعة الطبيب لتعديل جرعة دواء السكري.

انخفاض ضغط الدم

يتميز انخفاض ضغط الدم (Hypotension) بأعراض مثل الدوخة والتعب الناتج عن عدم حصول القلب والدماغ وأعضاء الجسم الأساسية على كمية كافية من الدم. يحدث انخفاض ضغط الدم عندما تقل القراءة بأكثر من 20 ملليمتر زئبقي عن المعدل الطبيعي، الذي يتراوح بين 90/60 و120/80 ملليمتر زئبقي.

الأعراض المصاحبة

إلى جانب التعب والخمول، قد يعاني المصابون بانخفاض ضغط الدم من أعراض إضافية، تشمل:

  • رؤية ضبابية.
  • الإغماء.
  • الغثيان.
  • برودة الجلد والتعرق.

نصائح وإرشادات

يمكن أن يساعد اتباع النصائح التالية في رفع ضغط الدم:

  • اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات مناسبة من الكربوهيدرات.
  • زيادة تناول الماء وتجنب المشروبات الكحولية.
  • تجنب النهوض بسرعة بعد الجلوس أو الاستلقاء.
  • استخدام الجوارب الضاغطة لتحسين الدورة الدموية.

فقر الدم

تقع حالة فقر الدم (Anemia) عندما لا يتوفر عدد كافٍ من كريات الدم الحمراء أو تعاني هذه الخلايا من عجز في تأدية وظائفها، مما يمكن أن ينجم عن النزيف أو فشل نخاع العظم أو نقص المواد الغذائية. هذه الحالة تؤدي إلى نقص مستوى الأكسجين، مما ينتج عنه الشعور بالدوخة والتعب والخمول.

الأعراض المصاحبة

إضافةً إلى الدوخة والخمول، قد يعاني مرضى فقر الدم من الأعراض التالية:

  • شحوب البشرة.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم في الصدر.
  • برودة الأطراف.
  • الصداع.

نصائح وإرشادات

يحتاج معظم المصابين بفقر الدم إلى استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب استنادًا إلى أسباب الدوخة والخمول والأعراض المرفقة، وتتضمن العلاجات:

  • عمليات نقل الدم.
  • استخدام الستيرويدات القشرية أو أدوية أخرى تثبط الجهاز المناعي.
  • تناول دواء الإرثروبويتين لزيادة إنتاج خلايا الدم.
  • تناول المكملات الغذائية:
    • الحديد.
    • فيتامين ب12.
    • حمض الفوليك.

الصداع النصفي

ينجم الصداع النصفي (Migraine) عن اختلال توازن المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين، أو تغيرات في مسارات الأعصاب، أو حتى عواقب وراثية. وعادةً ما يستمر الألم من ساعات إلى أيام ويمكن أن يصاحبه شعور بالدوخة والخمول.

الأعراض المصاحبة

إلى جانب الدوخة والخمول الناجم عن الصداع النصفي، يعاني الأفراد من الأعراض التالية:

  • ألم نابض شديد على جانب واحد أو كلا الجانبين من الرأس.
  • الغثيان.
  • حساسية تجاه الضوء أو الصوت.
  • اضطرابات في الرؤية لفترة قصيرة.
  • شعور بالقلق أو الاكتئاب.

نصائح وإرشادات

قد يساعد النوم أو الاسترخاء في غرفة مظلمة في تخفيف الأعراض. تتوفر العلاجات التالية:

  • مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
  • أدوية التريبتان التي تعيد التوازن الكيميائي في الدماغ.
  • أدوية مضادة للقيء لتخفيف الغثيان.

تناول بعض الأدوية

يمكن أن يؤدي استخدام بعض الأدوية إلى آثار جانبية تشمل الدوخة والتعب، مما يستدعي مراجعة الطبيب لتعديل الجرعة أو تغيير الدواء. تشمل هذه الأدوية:

  • مضادات الاكتئاب مثل الفلوكستين والترازودون.
  • مضادات الاختلاج مثل الغابابنتين والبريجابالين.
  • أدوية خفض ضغط الدم مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات البيتا ومدرات البول.
  • مرخيات العضلات مثل السيكلوبنزابرين والميتاكسالون.
  • أدوية النوم مثل الديفينهيدرامين والتيمزيبام والإسزوبيكلون والزولبيديم.

عدم انتظام ضربات القلب

يشير عدم انتظام ضربات القلب (Arrhythmia) إلى تذبذبات في معدل نبضات القلب، ما قد يحدث بسبب التدخين أو الكحول أو بعض الحالات الطبية. في بعض الأحيان، لا يشعر المصاب بأي أعراض، لكنه قد يعاني من تعب أو خمول أو دوخة.

الأعراض المصاحبة

بالإضافة إلى التعب والخمول، قد تظهر على المريض الأعراض التالية:

  • خفقان القلب.
  • الإغماء.
  • ضيق النفس.
  • القلق.
  • الإرهاق الشديد.
  • ألم أو ضغط في الصدر.
  • رؤية ضبابية.
  • التعرق.

نصائح وإرشادات

يعتمد علاج عدم انتظام ضربات القلب على نوع الحالة وشدتها، ويتطلب إشراف طبي، مع أهمية تعديل نمط الحياة، والذي يتضمن:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تقليل استهلاك الكافيين.
  • تجنب المنشطات المُستخدمة في أدوية السعال أو المكملات العشبية.
  • تجنب الأنشطة التي قد تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.

متلازمة التعب المزمن

تعكس متلازمة التعب المزمن (Chronic fatigue syndrome) شعوراً بالتعب الشديد الذي لا يزول حتى مع الحصول على قسط كافٍ من الراحة، مما يعوق الفرد عن أداء مهامه اليومية. وقد يصاحب ذلك إحساس بالخمول والدوخة.

الأعراض المصاحبة

إلى جانب الدوخة والخمول، قد تظهر لدى المصاب الأعراض التالية:

  • الصداع.
  • التهاب الحلق.
  • مشاكل في الذاكرة والتركيز.
  • آلام العضلات أو المفاصل.
  • تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة أو الإبط.
  • التعب الشديد بعد النشاط البدني أو العقلي.

نصائح وإرشادات

يتم علاج متلازمة التعب المزمن بإشراف طبي، استنادًا إلى الصحة الجسدية العامة. تشمل العلاجات:

  • تناول أدوية الكورتيكوستيرويدات أو مضادات الاكتئاب.
  • ممارسة تمارين هوائية بسيطة مع تجنب النشاطات المعتدلة أو القوية.
  • الحصول على الدعم النفسي والاستشارات من مختصين.

التهاب العصب الدهليزي

يمكن أن يتسبب العدوى مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا في التهاب العصب الدهليزي (Vestibular neuronitis) بالأذن الداخلية، مما يعطل وظيفة العصب في إرسال إشارات حسية إلى المخ للحفاظ على توازن الجسم، مما ينتج عنه الدوخة والإرهاق.

الأعراض المصاحبة

بالإضافة إلى الدوخة والخمول، يمكن أن يعاني الشخص من الأعراض التالية:

  • الغثيان والتقيؤ.
  • دوار شديد ومفاجئ.
  • صعوبة في الحفاظ على التوازن أو المشي.

نصائح وإرشادات

علاج التهاب العصب الدهليزي يتطلب استخدام أدوية مضادة للفيروسات، مثل الأسيكلوفير، حيث تعالج فيروسات الهربس. تشمل العلاجات:

  • الأدوية التي تخفف الغثيان والدوخة، مثل:
    • الديفينهيدرامين.
    • الميكليزين.
    • البروميثازين.
    • اللورازيبام.
    • الديازيبام.
  • معالجة الجفاف الناتج عن القيء بالسوائل الوريدية.
  • إعادة التأهيل لتحسين التوازن من خلال تمارين محددة.

الإصابة بالجفاف

تحدث حالة الجفاف (Dehydration) عندما يتعرض الجسم لفقدان كبير من السوائل أو عدم شرب كمية كافية من الماء، وخصوصاً في الظروف الحارة أو أثناء الرياضة، مما ينتج عنه شعور بالتعب والخمول، بالإضافة إلى الأعراض التالية:

  • الشعور بالعطش.
  • الدوخة أو الشعور بالدوار.
  • جفاف الفم والشفتين والعينين.
  • لون البول الداكن ورائحته القوية.
  • التبول أقل من 4 مرات في اليوم.

يهدف علاج الجفاف إلى تعويض السوائل والمعادن المفقودة. في الحالات الخفيفة، يُنصَح بشرب كميات كافية من الماء، أما الحالات الشديدة فيجب علاجها بالسوائل الوريدية في المستشفى. ومن الضروري:

  • تجنب المشروبات ذات المحتوى العالي من السكر والكافيين.
  • شرب المزيد من السوائل في الأجواء الحارة.

هل يسبب الحمل الشعور بالدوخة والخمول؟

تختلف الأعراض المصاحبة للحمل من امرأة لأخرى وتختلف شدتها. تعاني بعض النساء الحوامل من الدوخة والخمول بسبب:

  • الدوار: يحدث غالبًا في الأشهر الأولى، نتيجة الجفاف أو انخفاض نسبة سكر الدم، أو الانتقال المفاجئ من الجلوس إلى الوقوف.
  • الإرهاق والخمول: شائعة أيضاً في الأشهر الثلاثة الأولى بسبب ارتفاع هرمون البروجستيرون وزيادة حجم الدم للنشاط في المشيمة وتغذية الجنين، مما يُحمل القلب مزيدًا من الجهد.

هل تؤثر الحالة النفسية على الشعور بالدوخة والخمول؟

يستحق الذكر أن بعض الحالات النفسية، مثل القلق، يمكن أن تسبب أعراض نفسية وجسدية، نتيجة لتحفيز الدماغ لكل من القلب والرئتين والعضلات للاستجابة لمواقف معينة. يتضح تأثير القلق على:

  • الصداع والدوخة: نتيجة الاضطراب النفسي المرافق للقلق.
  • الخمول: خاصية للقلق العام الذي يرتبط بالتعب الجسدي ومشاكل في النوم.

ملخص المقال

تشمل أسباب الدوخة والخمول وكثرة النوم والصداع تعرض الشخص لحالة مرضية معينة، ويمكن أن تترافق مع مجموعة من الأعراض. يمكن التعامل مع هذه الأعراض من خلال خطوات بسيطة، مع ضرورة استشارة طبيب مختص لتشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *