الفروق بين البحار والبحيرات والمحيطات وكيفية تمييزها

يتساءل العديد من المهتمين بالبيئة والجغرافيا عن الفروق بين البحار والبحيرات والمحيطات، حيث تُعتبر هذه المسطحات المائية الثلاث من العناصر الأساسية على سطح الكوكب، بالإضافة إلى الروابط الموجودة فيما بينها. لذا، من خلال هذا المقال، سنقوم بتعريف كل نوع من هذه المسطحات المائية، وسنعرض الفروق بينها بما في ذلك أعماقها، كما سنتناول الحياة البحرية للكائنات والنباتات المتواجدة في كل منها.

البحر

تشير البحار إلى مسطحات مائية واسعة تُعرف بأنها مالحة، وتغطي مساحة كبيرة من سطح الأرض، وهي موطن لمجموعة متنوعة من الكائنات البحرية. يمكن أن تتنوع الكائنات البحرية وفقًا لعمق الماء، حيث يؤدي قرب البحار من اليابسة ومدى تعرضها لأشعة الشمس إلى هذا التنوع البيولوجي.

يمكن أن تكون البحار متواصلة مع المحيطات أو منعزلة عنها، وهي أصغر حجماً مقارنةً بالمحيطات، وتوجد عند التقاء المحيطات مع اليابسة، حيث تحاط جزئيًا بالبر. من الأمثلة على ذلك: بحر بيرنغ، الذي يُعتبر جزءًا من المحيط الهادئ.

البحيرة

البحيرة هي مسطح مائي كبير نسبيًا، قد يتميز بوجود مياه راكدة أو جارية، وقد يكون عمق الماء فيها كبيرًا أو ضحلًا. لا تتجه مياه البحيرات نحو أي جانب، ويكون تصريف المياه فيها إما صناعيًا كالقنوات، أو طبيعيًا مثل التسرب أو التبخر أو الانحدار.

يمكن تعريف البحيرة على أنها حوض مائي داخلي محاط بالكامل باليابسة. ومن أبرز العوامل التي ساهمت في تكوينها هي القيعان العميقة التي تتكون غالبًا من الصخور الصماء.

المحيط

يمثل المحيط كتلة متواصلة من المياه المالحة التي تغطي حوالي 71% من مساحة كوكب الأرض. تشكلت هذه المسطحات المائية منذ نحو 4 مليارات سنة، وتحتوي مياه المحيطات على مجموعة من العناصر الكيميائية مثل الكلور والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم.

يوجد على سطح الأرض خمسة محيطات رئيسية: المحيط الهندي، المحيط الجنوبي، المحيط الأطلسي، المحيط الهادئ، والمحيط المتجمد الشمالي. ويُقسم المحيط الأطلسي إلى قسمين شمالي وجنوبي بواسطة خط الاستواء، كما يُقسم المحيط الهادئ إلى قسمين شمالي وجنوبي على نفس الخط.

أهم الفروق بين البحار والبحيرات والمحيطات

إليك أهم الفروق المميزة بين البحار والمحيطات والبحيرات:

أولاً: البحار والمحيطات

  • تصل سرعة الصوت في البحار والمحيطات إلى حوالي 1,570 مترًا في الثانية.
  • الأملاح المذابة في المياه تؤدي إلى خفض درجة حرارتها، حيث تمنع الأملاح جزيئات الماء من تكوين روابط ثابتة.
  • تزداد خاصية انكسار الضوء في مياه المحيطات نتيجة لوجود الأملاح والمعادن، مما يؤدي إلى امتصاص الأطوال الموجية القصيرة من الضوء ويظهر اللون الأزرق فقط، مما يمنح البحار والمحيطات لونها الأزرق المميز.
  • مستوى موصلية الماء مرتفع، مما يعني أن المياه في البحار والمحيطات تعتبر أكثر موصلة للتيار الكهربائي.

ثانياً: مميزات البحيرات

  • تحيط بها اليابسة من جميع الاتجاهات.
  • تعتمد على الجداول والأنهار كمصدر للمياه.
  • قد تكون مياهها مالحة اعتمادًا على الجيولوجيا المحيطة بها.
  • لا تعتبر البحيرة مسطحًا مائيًا دائمًا، إذ يمكن أن تجف.
  • توجد نوعان من البحيرات: الطبيعية والصناعية.
  • لا تتصل البحيرات بالبحار أو المحيطات.
  • تختلف عن المستنقعات من حيث كونها راكدة أو مجوفة.

الحياة البحرية في البحار والمحيطات والبحيرات

تتميز البحار بعمقها الأقل مقارنة بالمحيطات، مما يتيح وجود حياة بحرية متنوعة. فشعاع الشمس يمكنه الوصول إلى أعماق البحار، مما يوفر الظروف اللازمة لنمو النباتات البحرية من خلال عملية البناء الضوئي.

بينما تعد المحيطات أكثر عمقًا، مما يقلل من تواجد الحياة البحرية هناك؛ إذ لا تصل أشعة الشمس إلى أعماق المحيطات بما يكفي لدعم عملية البناء الضوئي للنباتات البحرية. أما البحيرات، فتظل تتمتع بتنوع في نباتاتها وحيواناتها، حيث تتواجد أنواع معينة منها في مسطحات مائية متنوعة، أو تعيش في موائل محددة.

ختامًا، تم تعريف كل من البحر والبحيرة والمحيط لاستيضاح الفروقات بينها مع تسليط الضوء على أهم ميزاتها والحياة البحرية الموجودة فيها، إلى جانب مقارنات اعماق كل واحدة منها، مما يعزز الوعي بأهمية هذه الثروات الطبيعية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *