يعاني العديد من الأفراد من حرقان المعدة المستمر وضيق التنفس، والذي قد ينجم عن مجموعة من الأسباب. وقد تعود هذه الأسباب إلى مشكلات في المعدة أو اعتلالات في القلب.
لذلك، من الضروري التمييز بين حرقان المعدة الناتج عن مشاكل في الجهاز الهضمي والاضطرابات المرتبطة بالقلب.
تابعوا القراءة في هذا المقال حيث سنوضح الفروق بينهما، ونشرح متى يجب طلب المساعدة الطبية الفورية، ومتى يمكن تجاهل الأمر.
أسباب حرقان المعدة
يمكن أن يكون حرقان المعدة ناتجًا عن التهاب في المعدة بسبب تناول وجبة دهنية، أو قد يكون نتيجة لتدفق غير سليم في الدم إلى القلب بسبب ذبحة صدرية، أو حتى أزمة قلبية فعلية.
تشابه أعراض حرقان المعدة والأزمات القلبية
تتشابه أعراض الحرقان الناتج عن المعدة مع تلك التي تظهر في حالات الأزمات القلبية، مما قد يصعِّب على الأطباء ذوي الخبرة التفريق بينهما. لذا، من المهم إجراء الفحوصات اللازمة وتحليل التاريخ الطبي للمريض لتحديد مصدر الأعراض.
ماذا يجب على المريض فعله عند الشعور بألم غامض؟
ينبغي على المريض الذي يعاني من ألم في الصدر، دون معرفة مصدره، التوجه بسرعة إلى طبيب أو إلى قسم الطوارئ. إذا تعذر عليه الذهاب بنفسه، فإنه من الضروري الاتصال برقم الطوارئ. لا يجب تجاهل الأعراض حتى لو كانت مدتها قصيرة، إذ قد تشير أحيانًا إلى أزمة قلبية.
ما هو حرقان المعدة؟
- يشير حرقان المعدة إلى شعور بالألم والانزعاج يحدث عندما تزداد أحماض المعدة أو تنتقل إلى المريء.
- تبدأ أعراض حرقان المعدة غالبًا بألم في الجزء العلوي من المعدة.
- يشعر الشخص عادةً بهذا الألم بعد تناول الطعام، لا سيما الوجبات الدهنية، ويتفاقم مع الانحناء أو الاستلقاء.
- قد يحدث ألم أثناء النوم إذا تناول الشخص الطعام قبل النوم بفترة تقل عن ساعتين.
- تتضمن الأعراض المصاحبة شعورًا بمرارة في الفم، خاصة عند الاضطجاع.
- تعمل مضادات الحموضة على تخفيف هذا الإحساس بالحرقان.
أعراض الأزمة القلبية التي تميزها عن حرقان المعدة
إليك بعض الأعراض التي تشير إلى أن ما يحدث هو أزمة قلبية وليس حرقان في المعدة:
- صعوبة في التنفس وألم شديد وغير متوقع في الصدر.
- ألم ضاغط ينتشر إلى الذراعين والرقبة والظهر، وقد يؤثر أيضًا على الفك.
- الشعور بألم في البطن وفم المعدة، بالإضافة إلى الغثيان.
- ظهور عرق بارد بشكل ملحوظ.
- الإحساس بالدوار والدوخة، والشعور بالإرهاق.
- تكون النساء أكثر عرضة لهذه الأعراض مقارنة بالرجال.
- أصحاب الأمراض المزمنة، مثل ضغط الدم والسكري، يكونون أكثر عرضة لأزمات القلب.
- تعد زيادة الوزن والتدخين من العوامل المساهمة في الأزمات القلبية.
أمراض الجهاز الهضمي التي قد تسبب ألم في الصدر
يوجد أيضًا مجموعة من الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي التي تسبب ألمًا في الصدر، مثل:
- تشنج المريء الذي قد يشعر به الشخص بشكل مشابه للنوبات القلبية.
- الأمراض والتهابات المرارة التي تؤدي إلى شعور بالألم في الصدر، ويمتد إلى الجزء العلوي الأيمن من الصدر. كما قد يصاحب الأعراض غثيان وعدم راحة، خاصة بعد تناول وجبة دهنية.
أطعمة تسبب زيادة حرقان المعدة
توجد بعض الأغذية التي ترتبط بحرقان المعدة والحموضة، ومنها:
- الأطعمة الحارة.
- الأغذية الغنية بالبصل والثوم.
- المأكولات الحمضية مثل الليمون والبرتقال.
- المنتجات التي تحتوي على الطماطم مثل الكاتشب.
- المقليات والأطعمة الدهنية.
- النعناع والشوكولاتة.
- المشروبات الغازية والكحول.
- تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي.
- الوجبات الدسمة.
- الحمل وزيادة الوزن، حيث تساهم في الشعور بالحرقان وعدم الراحة.
تابعوا أيضًا:
مضاعفات حرقان المعدة
- إذا استمر حرقان المعدة لفترة طويلة، قد يؤدي ذلك إلى خطر الإصابة بمرض الارتجاع المريئي، والذي يتطلب مراجعة الطبيب وقد يحتاج للعلاج من خلال أدوية أو تدخل جراحي في بعض الحالات.
- تداخل أعراض قرحة المعدة مع أعراض النوبات القلبية قد يؤدي إلى مخاطر أكبر، خاصة في حالات الذبحة الصدرية.
- تتفاقم الأعراض عند مرضى ضغط الدم والسكري.
تشخيص ألم حرقان المعدة
لتحديد الفرق بين حرقان المعدة وأعراض الأزمات القلبية، يجب إجراء الفحوصات التالية:
- إجراء أشعة إكس للكشف عن حالة المعدة والمريء.
- استخدام التنظير لفحص حالة الجهاز الهضمي وأخذ عينات إذا لزم الأمر.
- اختبار مسبار الحمض لقياس مدة بقاء الحمض في المريء.
- اختبار الحركة المريئية لرصد حركة الطعام والأحماض في المريء.
علاج ألم حرقان المعدة
هناك العديد من الأدوية والطرق التي يمكن أن تخفف من ألم حرقان المعدة، ومنها:
- مضادات الحموضة التي تؤثر بسرعة وتخفف الألم.
- مضادات مستقبلات الهستامين التي تعمل على تقليل أحماض المعدة لكن مفعولها أطول.
- مثبطات مضخة البروتون، كالأوميبرازول، التي تخفف الحموضة بشكل فعال.
نصائح للحد من حرقان المعدة
لا يقتصر علاج حرقان المعدة على الأدوية فقط، بل يجب أن يترافق مع نمط حياة صحي يتضمن ما يلي:
- الحفاظ على وزن صحي، فالزيادة في الوزن تزيد من حموضة المعدة.
- تجنب الملابس الضيقة التي قد تضغط على المعدة.
- تجنب الأطعمة والمشروبات المسببة للحموضة.
- عدم النوم مباشرة بعد تناول الطعام والانتظار لساعات قبل النوم.
- تجنب تناول الوجبات في وقت متأخر من الليل.
- رفع رأس السرير لتقليل فرصة ارتجاع الأحماض أثناء النوم.
- تجنب التدخين بشكل نهائي.
للمزيد من المعلومات، تابعوا المقالات الأخرى.