يعتبر استخدام أدوية تنظيف القولون قبل إجراء المنظار من أكثر المواضيع شيوعًا بين المرضى الذين يستعدون لهذا النوع من الفحوصات.
هناك عدد من الخطوات الضرورية التي يجب اتخاذها قبل الخضوع لهذا الإجراء الطبي.
تنظير القولون
- تُعرف عملية فحص القولون باستخدام المنظار باسم تنظير القولون.
- وهذا الفحص يهدف إلى رؤية أو اكتشاف أي تغييرات قد تطرأ على الأمعاء الغليظة والمستقيم.
- يتم إجراء الفحص عن طريق إدخال أنبوب رفيع ومرن مجهز بكاميرا صغيرة إلى داخل المستقيم. باستخدام الفيديو، يمكن للطبيب فحص ما بداخل القولون.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن أخذ عينات من الأنسجة الداخلية إذا لزم الأمر، لتحليلها وتقديم تشخيص دقيق.
هدف تنظير القولون
- غالبًا ما يلجأ الأطباء إلى هذا النوع من الفحوصات لتفسير بعض الأعراض التي قد يعاني منها المريض دون سبب واضح، مثل ألم البطن أو نزيف المستقيم، أو في حالات الإمساك والإسهال المزمن.
- يُستخدم المنظار أيضًا لتشخيص بعض الحالات الصحية الخطيرة مثل سرطان القولون.
- عادةً ما ينصح الأطباء الأشخاص الذين تجاوزوا 50 عامًا، ولديهم عوامل خطر للإصابة بهذا المرض، بإجراء الفحص بشكل دوري.
- يعد اكتشاف واستئصال السلائل أحد الاستخدامات الرئيسية للمنظار، حيث يسهل هذا الإجراء الكشف عنها واستئصالها، بجانب جميع الخلايا غير الطبيعية الأخرى.
التحضير قبل منظار القولون
- يجب التحضير لهذا الفحص قبل موعده بأسبوع على الأقل، وتتضمن عملية التحضير ثلاث مراحل أساسية، حيث يُنصح المرضى باتباع نظام غذائي محدد قبل الفحص.
- يتطلب هذا النظام الامتناع عن تناول الحبوب مثل الشوفان والأرز والقمح، كما يُفضل الابتعاد عن الخضروات والفاكهة اللينة، وتستمر هذه المرحلة حتى يومين قبل موعد الفحص.
- في المرحلة الثانية، يبدأ المريض بشرب كميات كبيرة من الماء والسوائل لتجنب جفاف الأمعاء، مع الاستمرار في اتباع التعليمات الخاصة بالمرحلة الأولى.
- تبدأ المرحلة الثالثة، التي تتضمن تنظيف القولون، قبل يوم واحد من الفحص باستخدام الأدوية التي يصفها الطبيب.
- يجب أيضًا شرب كميات كافية من الماء، ويمكن تناول الشاي فقط.
أدوية تنظيف القولون قبل المنظار
- تتضمن المرحلة الأخيرة من التحضير، التي تتم قبل عملية التنظير، إجراء تنظيف القولون باستخدام أدوية يصفها الطبيب المختص.
- يتناول المريض هذه الأدوية بجرعات محددة لضمان تنظيف القولون بشكل كامل استعدادًا للفحص.
- عادةً ما تكون هذه الأدوية على شكل مسحوق يُذاب في الماء. بعد استهلاكها، ستساعد على إفراغ محتويات الأمعاء، مع تكرار الجرعة وفقًا لتعليمات الطبيب.
- يُعتبر شرب كميات كبيرة من الماء، لا تقل عن 8 أكواب، أمرًا ضروريًا للحفاظ على رطوبة الجسم والأمعاء وتجنب الجفاف.
- قد يلجأ البعض أيضًا لاستخدام بعض أنواع الحقن الشرجية لتنظيف الأمعاء، خاصةً في حالات الإمساك المزمن.
أدوية يُمنع تناولها قبل منظار القولون
- يوجد عدد من الأدوية التي يُنصح بالتوقف عن تناولها قبل الخضوع لتنظير القولون.
- مثل مضادات تجلط الدم التي تُستخدم في علاج حالات الجلطات أو لمنع الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
- إذا كان المريض يعاني من السكري، يجب عليه استشارة الطبيب حول جرعات الأنسولين أو أي أدوية أخرى قبل الفحص، وكذلك ما يجب اتباعه في يوم الفحص وتقنية التحضير.
مخاطر منظار القولون
- يعد تنظير القولون إجراءً آمنًا عادةً، إلا أنه قد يترتب عليه بعض المضاعفات.
- تتضمن هذه المخاطر إمكانية حدوث ثقب في جدار القولون أثناء استئصال زائدة أو أخذ عينة من الأنسجة، مما قد يتطلب إجراء جراحة لإصلاحه.
- كما قد يحدث نزيف شديد يتطلب نقل دم. قد تكون هناك أيضًا بعض المخاطر المرتبطة بالأدوية المستخدمة خلال الفحص، مثل ردود الفعل التحسسية.
أعراض ما بعد منظار القولون
- تستغرق عملية تنظير القولون عادةً ما بين 20 دقيقة إلى ساعة، ويفترض أن يستغرق المريض ساعة إضافية للتعافي من تأثير المخدر المستخدم.
اختيارات الطعام بعد منظار القولون
- إذا قام الطبيب باستئصال زوائد لحمية أو أنسجة، يجب على المريض اتباع برنامج غذائي مؤقت موصى به من قبل الطبيب.
- يرتكب هذا البرنامج على أطعمة خفيفة وسهلة الهضم، مثل البطاطا المهروسة، والأسماك البيضاء، وبعض الفواكه كالتفاح، وكذلك يمكن تناول الحلوى الخفيفة مثل الجيلي.
- يُفضل تجنب الطعام مثل المكسرات، الأطعمة الحارة، المقلية، البقوليات، الحبوب الكاملة، والبروتينات بطيئة الهضم مثل اللحوم والأطعمة الغنية بالتوابل.
نتائج منظار القولون
- تظهر نتيجة تنظير القولون في فترة قصيرة، وهي إما سلبية أو إيجابية.
- إذا كانت النتيجة سلبية، يُخبر الطبيب المريض بأن الفحص لم يكتشف أي اضطرابات أو أنسجة غير عادية.
- إذا كان عمر المريض يتجاوز 50 عامًا، فقد يقترح الطبيب تكرار الفحص بعد عشر سنوات.
- إذا كانت النتيجة إيجابية، فهذا يعني اكتشاف زوائد أو أنسجة غير طبيعية في القولون، لكن ليست كل الزوائد تشكل ورمًا سرطانيًا.
- بعض الزوائد قد تكون قابلة للتسرطُن بمرور الوقت، لذا من المهم تحليلها لتحديد طبيعتها بدقة.
- بناءً على عدد وحجم الزوائد وخصائصها، يحدد الطبيب ما إذا كان يجب تكرار الفحص ومتى.
- إذا كانت الزوائد أكبر من 1 سم وعددها لا يتجاوز اثنين، فمن المحتمل أن يطلب الطبيب إجراء فحص تنظير القولون بعد خمس سنوات على الأقل.
- إذا كانت الزوائد أو الخلايا المستأصلة سرطانية، قد يستدعي الأمر إجراء الفحص في أقرب وقت، عادةً خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر.
نصائح خاصة بمنظار القولون
- ينبغي الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يتعلق بالتحضيرات اللازمة قبل إجراء المنظار، حيث أن ذلك يؤثر بشكل كبير على نتائج الفحص.
- المخالفات في التحضير قد تضطر المريض لتكرار الفحص، وهو ما يتسبب في تأخير تشخيص أي مشاكل صحية.
- تعد استشارة الطبيب حول الأدوية الملينة المستخدمة لتنظيف الأمعاء أمرًا ضروريًا، للاستفادة من الدواء المناسب لحالة المريض.
- يجب إبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها المريض بشكل دوري، إضافةً إلى معاناته من الإمساك المزمن، ليتسنى للطبيب وصف النظام الغذائي المناسب قبل إجراء الفحص.
- بعد الفحص، يجب على المريض الحرص على ترطيب جسمه من خلال شرب كميات وافية من الماء والعصائر وتناول الحساء والأطعمة السائلة.