ضعف العلاقات الاجتماعية
يواجه الأطفال الذين يتعرضون للتنمر تحديات اجتماعية كبيرة. حيث يؤدي التعرض للتنمر إلى تأثيرات سلبية على تقديرهم لذاتهم بسبب العبارات الجارحة مثل وصفهم بالسمنة أو الفشل. هذه التصورات السلبية تؤثر على قدرتهم في بناء علاقات صداقة صحيّة، وتزيد من مشاعر العزلة. كما يحاول هؤلاء الأطفال تجنب التفاعلات الاجتماعية وقد يصبحون أقل ثقة بالآخرين، مما يؤثر بدوره سلباً على علاقاتهم الشخصية والمهنية.
ضعف الأداء الأكاديمي
غالبًا ما ينعكس التنمر سلبًا على الأداء الأكاديمي للأطفال. إذ يصبح هؤلاء الأطفال أقل تركيزًا في دراستهم ويميلون إلى نسيان المهام الموكلة إليهم، مما يؤدي إلى صعوبات في الاستيعاب والمثابرة. وفقًا لدراسة أجرتها جامعة فرجينيا، فإن الأطفال الذين يدرسون في بيئات تعليمية عدائية يميلون إلى تحقيق درجات أقل في الاختبارات الموحدة مقارنةً بنظرائهم في المدارس التي تتبنى برامج لمكافحة التنمر.
المشاكل النفسية
يواجه الأطفال المتعرضون للتنمر مجموعة من المشاكل النفسية التي قد تشمل الاكتئاب والقلق. قد تتزايد مشاعر الحزن والوحدة، ويعاني هؤلاء الأطفال من الكوابيس وتغيرات في عاداتهم الغذائية والنوم. كما يزيد احتمال تعاطي المخدرات لدى هؤلاء الأطفال، وينخفض اهتمامهم بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقاً، مما يعزز من خطر الانتحار في بعض الحالات الحادة. من المهم ملاحظة أن هذه المشكلات النفسية قد تستمر في مرافقتهم حتى سن البلوغ.
أثر التنمر على الطفل المتنمِّر
الأطفال الذين يظهرون سلوكيات عنيفة ويستمرون بها حتى مرحلة البلوغ، يعانون من عواقب وخيمة. يكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لتعاطي الكحول والمخدرات خلال فترة المراهقة والشباب، كما يواجهون خطر الانخراط في شجارات، وتخريب الممتلكات، وترك المدرسة مبكرًا. كذلك، قد يطورون سجلات جنائية ويدخلون في علاقات سلبية مع شركائهم أو أسرهم المستقبلية.